Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

كتاب حروب امريكا اسرائيل وبريطانيا على العراق/المؤلف صالح مختاري/الصهاينة وسياستهم اتجاه العرب

الصهاينة وسياستهم اتجاه العرب

كانت وجهة النظر الرئيسية داخل الحركة الصهيونية هي أنه يمكن حل المشكلة اليهودية أولا إذ أن العرب واجهوا بالأمر الواقع القائم التي تفرضه اليهودية مع مرور الزمن.

إن المستوطنات وشراء الأراضي والصناعات والقوات العسكرية قد تطور تدريجيا وبشكل منظم ومنهجي حتى يصبح التجمع الصهيوني قويا لا يمكن اقتلاعه، وفي خطاب بعث به ويزمان إلى ابنه شبه العرب في فلسطين بصخور الضفة الغربية التي تشكل عقبات يجب اقتلاعها من درب، وعندما صعد العرب الإحتجاجات العنيفة في سنوات 1920، 1921، 1929، 1932 وأواخر سنوات 1940 سعى أعضاء التجمع الصهيوني إلى قمعهم بالقوة بذل البحث عن تفهم سياسي مع السكان الأصليين، وكانت أية امتيازات مع العرب من جانب الحكومة البريطانية فيما يخص الهجرة أو بيع الأراضي أو العمل كانت تلقي مقاومة شريرة من جانب الزعماء الصهاينة ففي هام 1932 قرر بن غريون أن العرب لن يقبلوا بفكرة أرتس إسرائيل اليهودية إلا بعد أن يصلوا إلى اليأس  المطلق.

وقال بن غريون عام 1939 بعد أن أصبحت إسرائيل دولة ذات قوة كبيرة نتيجة إنشاء الدول سوف نظن التقسيم ونتوسع في كل فلسطين.

قد وصل هذا منطقيا إلى مفهوم نقل السكان فقد أقترح وازيمان عام 1930 بأن مشكلات ثروات الأرض الكافية في فلسطين وفقر الفلاحين يمكن حلها بنقل العرب إلى شرق الأردن والعراق، وقال أن الوكالة اليهودية عليها أن تقدم قرضا بمليون جنيه إسترليني للمساء في نقل الفلاحين العرب إلى شرق الأردن، بعثت المسألة بإستفاضة في مناقشات الوكالة اليهودية عام 1932-1937 بشأن التقسيمفي. وفي البداية اقترحت الغالبية نقلا اختيارات للعرب من الدولة اليهودية، لكنهم أدركوا فيما بعد أن العرب لن يوافقوا إطلاقا على ترك البلاد طردها، من ثم أصر الزعماء البارزون مثل بن غريون على أن يكون تهجير الفلسطينيين إجباريا وضروريا.

وفي إجتماع مجلس الوزراء يوم 25 مارس إقترح بن جوريون أن تحتل إسرائيل قطاع غزة بعد إعلان إتفاقية الهدنة لم تعد صالحة وسيؤدي هذا بمعظم اللاجئين إلى الهرب من القطاع، إلى سيناء والأردن ولقد انتقاد موشي ساريت ما قاله بن. فلو هرب معظم اللاجئين فسيظل عندنا مائة ألفة منهم في قطاع غزة، ومن السهل أن يتخيل الوسيلة التي سنلجأ إليها لكبح جماحهم وأية موجات من الكراهية سنغلقها من جديد.

وفي شهر مارس مايو 1955 اضطرت الحكومة المصرية أمام الضغط العام على ترك وحدات القيادة الفلسطينية تعمل من قطاع غزالي وفي سبتمبر وقعت مصر صفقة الأسلحة التشيكية.

وبعد هذا بشهرين حل بن غريون كرئيس للوزراء محل موشي شاربت، وفي جويلية 1952 فقد شاريت منصبه أيضا كوزر الخارجية، وفي ذلك الوقت كانت خطط تحت الإعداد لاحتلال قطاع غزة وسيناء، فقد أدى تأميم مصر لقناة السويس في جويلية إلى حصول إسرائيل على تأثير فرنسا وبريطانيا لفكرة الهجوم المسلح حصلت إسرائيل على مؤازرة دولية لعميلتها. غير أن الولايات المتحدة الأمريكية حرمت الدول الثلاث من جني ثمار في أكتوبر 1952، وكان على فرنسا وببريطانيا أن تخليا على منطقة قناة السويس وعلى إسرائيل أن تنسحب من سيناء وقطاع غزة ووضعت قوة طوارئ من الأمم المتحدة على الجانب المصري من الحدود لغرض الهدنة.

وطلت الحدود هادئا نسبيا حتى منتصف سنوات 1960، وفي عام  1964 قامت إسرائيل ببناء حاملة المباه لرفع الماء من نهر الأردن لاستخدامها في صحراء نقب بما تسبب في غضب العالم العربي، وكان الغرض من حاملة المياه هو رفع الماء من قطاع النهر الواقع تحت سيطرة الأردن. وهو ما يمكن  إسرائيل من تدعيم سيطرتها على النقب بتوسيع مستوطناتها هناك، وأعلنت الجامعة العربية خططا مضادة لتحويل منابع مياه نهر الأردن وبعضها تحت سيطرة سوريا في جبل الشيخ ومرتفعات الجولان.

وفي نفس الوقت انزاح الوهم عن الكثير من الفلسطينيين بالنسبة للأنظمة العربية التي وعدت بتحرير فلسطين لكنها فشلت في اتخاذ خطوات فعالة ضد إسرائيل، زيادة على ذلك فإن الأمل الخاص بالوحدة العربية ومؤازرتها لقضيتهم قد تحطم عندما انحلت الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1961 بعد مرور ثلاث سنوات،  وأصبحت مصر متورطة في الحرب الأهلية في اليمن الشمالية. وتيقظ الفلسطينيون فيما بعد بأنه قد فرض عليهم تحرير دولتهم بأنفسهم.

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :