Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

إنسان الدولة/أخلاقيات إدارة شؤون الرعية/النزاعات والمؤامرات والعنف الداخلي وراء انهيار الدولة// الإبداع والإنسان مصدر قوة الدولة

إنسان الدولة
أخلاقيات إدارة شؤون الرعية
النزاعات والمؤامرات والعنف الداخلي وراء انهيار الدولة
                                  الإبداع والإنسان مصدر قوة الدولة
الصراع بين الدول القوية والدولة الضعيفة من اجل فرض وجود كل منهما يختلف حسب نقاط التى تتطلب بناء القوة المطلوبة فمنها من ترى بان المال والقوة العسكرية هما مصر قوتها وأخرى ترى بان العلم والمعرفة والاستثمار في الإنسان هو السبيل الى فرض وجودها بين الأمم
اعداد/ صالح مختاري
2011
في هدا المجال لا تقوم أي الدولة بدون ارض ولا شعب ولا سيادة فادا كان وجود هده العناصر كافيا لقيام أي دولة فان قوتها لا تتحقق بوجود هده العناصر ولا بقوة كل منها منفردة ،حيث توجد هناك دول تمتلك أرضا واسعة غنية تحتوي على كل ما يجعلها قوية من مواد خام ومصادر طاقة وإنتاج زراعي واخرى تملك موقعا جغرافيا مطلقا و نسبيا جيدين من وقوع على خطوط
المواصلات وقريبة من مصادرا لطاقة ومن مناطق الصراع الدولي ونجدها تمتلك حدودا مناسبة للدفاع عنها شكلا وتضاريس ارض وإمكانيات مناورة بالقوات متيحة ظروفا جيدة للحشد ومناخا مساعدا على امن الدولة بعض الدول تملك كل هده العناصر ولكنها ضعيفة تعيش عالة على الدول الصناعية ولا تقدر حتى على فرض قانونها تحت علمها الوطني بحرية كاملة حتى انها لا تملك حرية اتخاذ القرار بالمقابل هناك دول لا تملك كل هده المميزات ومع دلك لها كلمتها في المحافل الدولية ومن هنا نستنتج بان الأرض ضرورة لقوة الدولة ولكنها ليست كافية حيث تلعب السمعة الدولية والوزن الثقافي دور مهم في قوة اي دولة فالفنون والعلماء والعلاقات الثقافية تزيد من قوة الدولة ولكنها لا تخلقها بل هي محصلة لقوة أساسا ولصدقات الدولة علاقة وثيقة بقوتها ولكن العلاقات الدولية ان هي زادت في قوة الدولة فإنها لا نجعل الدولة قوية بصورة دائمة فالدول الصديقة مادامت مصالحها مؤمنة ومحمية فهي صديقة بمقدار ما تنتفع من هده الصداقة والمنافع في العالم اليوم اصبحت متغيرة فسرعان ما تنقلب الصداقة عداوة وللصداقة قيودها على الصديق الأضعف فهي تفقده حرية اتخاذ القرار ان لم يملك القوة الذاتية..
النزعات والمؤامرات والعنف الداخلي وراء انهيار الدولة
الإبداع والإنسان مصدر قوة الدولة
فادا كانت الأرض والقسيمة الثقافية المعنوية للدولة من الأمور التى لا تكفي لقوة الدولة فما هي عناصر قوتها ؟ وماهي محصلة تأمل واقع الدول القوية والدول التي ضعفت من بعد قوة ؟
ان مصدر القوة يكمن في إنسان الدولة راعيا ورعية ومجتمعا ولا يشترط فيه كبر حجم المجتمع فالدول كثيرة السكان قد تكون قوية كالاتحاد السوفياتي سابقا وقد تكون ضعيفة كالهند التي تزيدها كتلة السكان ضعفا ولكن الدولة هي من تملك من القوة ما يجعلها قادرة على فرض كلمتها في العالم الذي لا يعترف بالضعفاء وحتى وان امتلكت الدولة كثيرة السكان موارد اقتصادية غنية وكان لها وزن معنوي في العالم فان هدا ان كان سبيلا الى القوة فانه لا يكفي لبنائها ان قوة الدولة مرهونة بأمرين لا ثالث لهما وهما حفاظ المجتمع على شخصية متماسكة أمام عناصر التفكير المختلفة اد لا شيء يعجل لذهاب ريح الدولة الا تناحر أبنائها فيما بينهم كدولة الممالك الثانية قديما وما حدث بلبنان مند زمن غير بعيد فنزعات والمؤامرات والعنف الداخلي تدفع الى انهيار الدولة انهيارا سريعا وثاني العاملين هو الإبداع الحضاري لهده الدولة ومجتمعها فبالإبداع يصبح لأرض والثقافة وزن مادي ويصبح لها حساب قوة وبه يمكن تعويض النقص في أي عامل من العوامل او حل الإشكالات الناجمة عن أي منها فأي دولة من الدول القوية بان معطيات قوتها هي محصلة لإبداعاتها في شتى جوانب الحياة وبصورة أكثر تخصيصا في الاقتصاد والسياسة والمجتمع كاليابان على سبيل المثال وادا كان الإبداع قضاء على العطالة والجمود وتجاوز للواقع فانه أيضا إبداع للشكل الأفضل لهدا التجاوز ولسرعته ولكن الإبداع ذاته رهن بالتنظيم السياسي والاجتماعي وبما يقدمه هدا التنظيم من حرية للمبدعين وعدالة للجميع وكرامة لإنسان وثقة به ولا يقلل من شان هده النتيجة ما يلاحظ من إبداع في الديكتاتوريات عبر التاريخ فاديكتاتور قد يبني دولة قوية مؤقتا لكن الظلم لا يمكن ان يستمر بشهادة التاريخ فتنهار الدولة وتصبح نهبا وكما يكون ابداع الشعب مهما فكدالك ان إبداع القيادة له دوره في بناء حضارة كمرحلة عبد الرحمان الداخل والتى تستطيع ان تهدم ما يحاول الأقوياء فرضه على شعبها ان كان هو تعبيرا عن ضميرها وادا كانت السيادة محصلة قوة دولة فإننا نجد ان قوة الدولة قائمة على حريتها وعلى ما تساهم به هده الحرية في نمو الإبداع الوطني الذي يتجسد في النهاية بخلق جيش من المبدعين يريد الحرية لشعبه ولإنسان ولربما يحلوا للبعض ان يعدد عوامل أخرى ولكنه بعد ان نتامل فيها وفي جذورها نجدها كلها مرتبطة بالإبداع الذي تواجه به الدولة مشكلاتها فان قوة الدولة تكمن في قوة إبداعها فكيف ادن نجعل من الدولة دولة مبدعة ؟تبنى الخير لها ولإنسان .
أخلاقيات إدارة شؤون الرعية
كشف كتاب "سياسة نامة " وهو عبارة عن مذكرات سياسي ووزير عظيم عن طبقات الاجتماعية وتقاليد العصر وآدابه الذي ركز فيه على ا وضاع الحكم وأجهزته الإدارية مع تقديم إرشادات عن كيفية الحفاظ على ازدهار الأمة وبث الطما نية والعدل بين الرعية في هدا الشأن تطرق صاحب الكتاب الى كيفية معالجة احوال الناس بحيث يقول "ان الله يختار واحدا من بين خلقه ويزينه بفضائل الحاكم وهبا اياه عقلا وعلما وحكمة كي يدير مصالح الشعب ويعدل بينهم " وان حدث وان تولى الحكم إنسان فاسد فان دلك حسب صاحب المذكرات يرجع الى غضب الله على الناس لتقصيرهم في طاعته
وعن أهمية حرص الحاكم لإرضاء الله وحبه لخدمة الرعية قال عمر بن خطاب "ادا كانت قد انهارت قنطرة في سواد بغداد فتواني اولو الامر في إعادة بناءها ولما كان قطيع من الغنم يمر من عليها علقت رجل شاة في احد جحورها فانكسرت ومن دللك الوقت الى الان وانا اجيب عن دللك " قول كان ردا عن تاخر عمر بن خطاب في الرد عن أباه في المنام ..
وفي مجال الإصغاء لرعية وإرساء قيم العدل جاء في الكتاب بان احد الحكماء كان ثقيل السمع فظن ان النقلة والحجاب لا ينقلون له شكاوي المتظلمين في صدق ودقة مما كان يحمله على إصدار أحكامه وأوامره بخلاف مقتضيات الأمور فأمر بوجوب ارتداء المظلومين ثيابا حمراء على ان لا يرتدي غيرهم مثلها حتى يتسنى له معرفتهم واخذ يجلس على فيل في الصحراء وينادي كل من يراه بثوبه الأحمر وعندما يجمعهم يجلس مع كل مظلوم مستفسرا عن أحواله بصوت عال ويقضي بإنصافهم وقد بلغ الامر باسماعيل بن احمد "ان يركب وحيدا في اليوم البارد جدا الذي تتساقط فيه الثلوج بكثرة ويمضي الى الميدان ويظل ممتطيا صهوة جواده الى غاية صلاة الظهر وكان يقول "رب متظلم لا سكن له او نققات يرغب في المجيء الى قصر في حاجة له لكنه لا يستطيع الوصول الينا بسبب البرد والثلج فينثني عن المجيء ويبقى حيث هو وادا جاء فانه يتكبد مشقة كثيرة أما ادا ما علم بوقوفنا هنا فسيجيء لا محالة فنقضي له حاجته ويعود بسلامة" "
مراقبة أصحاب المناصب و سلطة القضاة
في هدا الكتاب جاء ت تجارب مهمة حول أهمية مراقبة أصحاب المناصب وقد جاء في هدا المجال بانه كلما راى الوزراء وأصحاب المناصب ابتعاد الحاكم عن الاهتمام بشؤون الرعية زادهم دلك غيهم وظلمهم للرعية حيث ينصح بوجوب تقصي أخبار أصحاب المناصب واستبدال الفاسد منهم ومعاقبته حتى يكون عبرة لآخرين وكي يظل نظام الحكم ثابت الأساس على الحاكم ان يعين على أصحاب المناصب الرفيعة من يراقبهم سرا دون علمهم ليكون الحاكم على اطلاع دائم على إعمالهم وأحوالهم وقد دكر قول ارسطو لاسكندر "لا تسند أي منصب لأهل القلم في مملكتك بعد ايدائهم لأنهم سيتواطئون مع أعدائك ويتحالفون سرا معهم ويعملون على هلاكك " وقال ايرويز الملك "على الملك ان لا يعفوا عن ذنوب أربعة من الناس الطامع في ملكه والطامع في حرمه والدي يضيع أسراره ولا يكتمها "
وقد كشف الكتاب بان على الحاكم ان يوصي عمال الخراج بان يحسنوا معاملة الرعية والا يحصلوا منهم سوى ما يترتب عليهم من أموال وان يطلبوها منهم برفق وأدب وان لا تاخد منهم قبل جني المحاصيل تفاديا لإرهاق لتبقى العامة في حبور وطمانية وينبغي الاستفسار الدائم عن كل مسئول وتقصي أخباره فان كان نزيها فليبقى في منصبه وان خالف دلك استبدل بأخر مناسب وان كان قد غصب احد العمال الناس شيئا دون حق يجب استرداده منه ومصادرة أمواله وإرجاعها للخزينة مع عزله من منصبه ومنعه من تولي أي منصب اخر ويجب الاستفسار عن أحوال الوزراء سرا لمعرفة مدى تطبيقهم لتعاليم الحكم النزيه لان صلاح الحكم او فساده منوط بهم فباستقامة الوزير وحسن سلوكه تتقدم الأمة ويسود الأمان وتسعد الرعية والجيش معا .
وفيما يخص نشر العدل وحسن ادارة الرعية كان احد الملوك ويدعى انوشران اكثر عدلا من أبيه حيث دافع عن حقوق الفقراء وعاقب المسئولين المنحرفين مهما كانت قوتهم وسطوتهم سياسة مكنته من تثبيت الاستقرار في مملكته حتى انه لم يشتكي أي رعية طوال سبعة سنوات كاملة ولما اكتشف ان حمارا قد اهمله صاحبه بعد ان خدمه لمدة عشرون سنة امر بمعاقبته قائلا له "أريدك مادام الحمار حيا ان تقدم له على مراى من هؤلاء الرجال الأربعة ما يستطيع أكله من التين والشعير والماء كل يوم وليلة وان بلغني عنك أي تقصير في هدا فسامر بعقابك عقابا اشد "
كشف الكتاب كذلك بان من أهم ركائز الدولة السلطة القضائية التى يجب ان تكون نزيهة و بعيدة عن كل الأهواء والنزوات وقد عرف الملوك والحكام أهمية القضاة فاختاروا من هم اهلا لدلك من العلماء والزهاد والأمناء فمنحوهم راتبا شهريا كافيا لمعيشتهم لئلا يحتاجون فيقبلون الرشوة ويخونون الأمانة في هدا الإطار على الملك او الحاكم ان يتولى القضاء بنفسه وان يسمع حجج الخصوم وان يكون القضاة كلهم نواب الملك او الحاكم الدي عليه ان يسندهم ويشد أزرهم ويخضع لإحكامهم ادا ما اشتكاه احد من الرعية يوما ،في حالة ما ان كانوا نزهاء في إحكامهم ومسيرتهم اما صفات الولاة الدين يتولون امور الرعية فعليهم ان يكون في مستوى تعاطي المباشر مع أمور الرعية وأحوال الناس حتى يمكنهم التصرف في أموال الولاية وضرائبها لدلك بهدا الشان يجب ان
تتوافر في الوالي صفات الأمانة مع الابتعاد عن الجري وراء الإغراض الدنيئة و تحقيق المأرب الخاصة حرصا على مصالح العباد فينبغي إسناد الإشراف على الولاية الى من يعتمد عليهم اعتمادا تاما ليتمكنوا من الإحاطة بكل ما يجري في الدولة والإجابة عن كل شيء في أي وقت يطلب منه الحاكم الدي يعين له نائبا أمينا قويا في كل ناحية ومدينة لمراقبة العمال والإشراف على تحصيل الخراج ومعرفة كل كبيرة وصغيرة تقع هناك وعلى هؤلاء الا ينشغلوا بجمع المال لفائدتهم الشخصية فيكونوا عبئا على الرعية فيؤدي الى إرهاقها وعليه يجب ان يؤمن لهؤلاء الولاة كل ما ما يحتاجونه من مال حتى لا تكون هناك حاجة لخيانة الأمانة والرشوة تلعب الجاسوسية دورا مهما في إدارة شؤون الرعية لما تضفيه هده القوة الخفية الغير مكشوفة من خوف في نفوس الرعية وأصحاب المناصب الرفيعة
حتى انه ادا سرق شخص دجاجة على بعد مئات الكيلومترات من الحاكم فان هدا الأخير يجب ان يعلم بهدا الأمر ويأمر بمعاقبة من قام بهدا الفعل ليعرف الآخرون ان الحاكم يقظ وان له مخبرين في كل مكان وانه قادر على قطع ايدي الظالمين اما الجيش فعلى الحاكم ان يعتني به عناية كبيرة و يعمل على تهيئته وإعداده لاي مهمة او حادث طاريئ لانه هو عماد الدولة وحصنها المنيع من أي هجمات عدوانية..
.
Bas du formulaire
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :