Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

مشروع انجاز ميناء ببلدية رأس جنات ببومرداس يهدد حياة 300 عائلة بالغرق

 

مشروع انجاز ميناء ببلدية رأس جنات ببومرداس يهدد حياة 300 عائلة بالغرق

البحر التهم 7 أمتار من اليابسة في يوم واحد!

 

 

 

تواجه أزيد من 300 عائلة بحي المحجرة ببلدية رأس جنات بولاية بومرداس خطر الغرق في عرض البحر، جراء أشغال بناء الميناء الجديد لصاحبه رجل الأعمال   يسعد ربراب   الديي نتج عنه  زحف المياه  نحو مساكن   العائلات   القاطنة  بالمنطقة..

في هدا السياق أكد سكان الحي ا المعروف ب"الكاريار" ان امتداد مياه البحر نحو اليابسة أين تقع سكناتهم بدأ منذ أن عمد القائمون على المشروع إلى تمديد  طول   الميناء عبر مساحات شاسعة في البحر، حيث أدى  غلق إحدى واجهاته     الى فيضان    نحو الجهة المقابلة  التي تأوي العائلات.

كريمة خالفي     تحقيق

 

 

البحر التهم 7 أمتار من اليابسة في يوم واحد!

 من جهتها أكدت كل من  عائلة دحماني و بن شوكي التان   تعتبر ا من أكثر العائلات تضررا،   أن مياه البحر التهمت 6  الى  7 أمتار  من اليابسة   في ظرف يوم واحد، و ذلك قبل حوالي 3 أشهر  ،  كاشفين ان  استمرار تدفق  أمواج البحر لمدة  أسبوع  كانت كافية  لالتهام   عشرات    الأمتار من اليابسة    مضفين بان المياه  فجاتهم   باقتحامها لمساكنها  مما  ادخلهم في حالة  رعب،" لقد كان منظرا رهيبا، خاصة مع ارتطام الأمواج الاتية مباشرة  نحو   منازلنا ، شعرنا  بالخوف   الامر  الذي اضطرنا    إلى المبيت في الخارج رغم برودة الطقس ". هدا ما عبرت عنه العائلة المنكوبة قبل حدوث النكبة

 السكان  اجمعوا في شهاتهم لنا  انه قبل شتاء السنة  الماضية  كان البحر مستقر على بعد  مسافة  نحو 200  من  منازلنا،  أما ا اليوم فقد أصبحت مياه البحر  جارة لنا، لا تبعد  عن منازلنا سوى بأمتار قليلة اخدت تزحف يوما بعد يوم، احدى العائلات التى زرناها  كشفت   "إن المكان خطر فعلا،  سيكون مصيرنا الموت ادا ما هاج لبضعة أيام، و نصبح في تعداد  المفقوديين "، مؤكدة ان ارتطام الأمواج بالمنازل يحدث  زلازل يومية و دائمة  ، و هو ما نتج حسبها حدوث تشققات  في جدران واسقف  المساكن  المبنية مند اكثر من 30 سنة ..

 البحر" ا كل " مطعمين في ليلة واحدة !

 إحدى ليالي الشتاء الفارط  حدث ما لم يكن يتوقعه سكان حي  المحجرة  حيث التهم البحر مطعمين  كانا بعض الشباب قد  إنجازهما في شكل براكتين كبيرتين صنعتا  من الإسمنت  لاستقطاب المصطافين  ،  كان مشهدا مريبا،     حيث استيقظ السكان  ا  باختفائهما كلية  في عرض البحر  و لم يتبقى سوى آثارهما  

و حسب شهادات بعض الشباب الذين تحدثنا معهم، فإن المكان    كان قبلة لمئات المصطافين  قبل البدا في انجاز المشروع  يقصدونه يوميا في فصل الصيف ،  مشيرين   ان المكان ذاته كان يحتوي على موقف كبير يتسع  لعشارات    السيارات، مضيفين أن      مساحة  اصبحت  مكانا  لمياه البحر  .....

 وما تخشاه العائلات المتضررة    هو امتداد مياه البحر     إلى الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية رأس جنات و دائرة برج منايل الطريق الوحيد الذي يفك  العزلة عن المنطقة ، و ليس ذلك فحسب  بل يمكن أن يشمل الخطر حتى محطة توليد الكهرباء  التى تمول كل من ولاية بومرداس والجزائر وتزي وزو، و التي لا تبعد سوى بعشرات الكيلومترات عن حي المحجرة .

  صمت الجهات المعنية حيال الظاهرة جاء في الوقت الذي طال زحف المياه حتى المساحة التي الواقعة على مقربة من المساكن   ، و التي  تم تهيئتها  بالإسمنت من طرف اصحاب المشروع  لوضع الصخور الاصتناعية  المستعملة في أشغال تهيئة الميناء فأتلفت اجزاء كبير من المساحة و سقطت العشرات من الصخور التي كانت موضوعة بانتظام هناك.

مدير المشروع نصح السكان بوقف بناء سكناتهم!

 بعض البحارة و الصيادين ممن لهم خبرة طويلة   نبهوا إلى خطورة الوضع، و تنبؤوا لمثل هذه  الكوارث   فحسبهم     وضع الصخور الاصطناعية بالمنطقة يمكن ان يكون كافيا لإزالة الخطر .

توقع السكان  ان يخرجهم مشروع الميناء  من العزلة، و يوفر لهم لقمة العيش، لكن  شيئ من هدا القبيل لم يتحقق بعد نحو عاميين من انطلاقته   ....

  السيدة دحماني   كشفت في حديثها بأن مدير المشروع ذاته أوصى زوجها في حديث جمعه معه في أحد الأيام، بعدم إكمال بناء مسكنه الذي بلغ مرحلة متقدمة من الإنجاز، و ذلك بعد أن اقتنع على ما يبدوا بأن مياه الأمطار ستلتهمه في المستقبل القريب لا محالة!

    الضحايا المحتملون دقوا  أبواب السلطات المحلية لإيجاد مخرج لهم قبل أن ينال منهم الخطر،   ولكن بدون   .  جدوى،       رئيس البلدية لم يجد ما يرد به على إلحاحات  المتضررين   سوى   أن مصالحه ليس بيدها  مفتاح الحل ..    

و يذكر بان مشروع الميناء الذي انطلقت الأشغال به قبل حوالي عامين   كشف عنه رجل الأعمال   و صاحب مجمع سيفيتال المختص في صناعة الزيوت، يسعد ربراب شهر سبتمبر الماضي، تبلغ كلفة انجازه  20 مليار دولار،   ميناء قال عنه صاحبه أنه  سيكون ميناء دولي واعد و ضخم، من المنتظر ان يدخل حيز  الاستغلال   مع مطلع  2015،  و سيوفر اكثر من مليون منصب شغل  ، و هي الأمور   أثارت اهتمام شركات عالمية كبرى، أبدت رغبتها   في التكفل بعملية الإنجاز، منها موانئ دبي، بورتيك، سياما، مارسك و غيرها.

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :