Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

الجماعات الارهابيه بالولايات المتحدة الامريكية/دسنور الاتحاد الفدرالي الارهابي

الجماعات الارهابيه بالولايات المتحدة الامريكية

5 ملايين متطرف داخل الولايات المتحدة

دسنور الاتحاد الفدرالي الارهابي

 

سالح مختاري

 

قبل خمس سنوات من تفجيرات 11.سبتمر التي حدثت بنيويرك ، اهزت أوكلاهوما سيتي على واقع انفجار   راح ضحيته 168  شخصا . منهم 19 طفلا

وأصيب 500 آخرون ,  كالعادة اتجهت أصابع الاتهام في البداية نحو دول الشرق الأوسط   , على حد قول الأمريكيين ,   كانت صدمة الشعب الأمريكي كبيرة عندما اكتسف    المأساة   التى لم يدركها قبل يوم التاسع عشر من إبريل 1996 , فالمتهم بارتكاب الحادث كان مواطنا أمريكيا  يدعى  " تيموثي ماكفاي " ليس من أبناء الشرق الأوسط ,   مؤمن بأهدافه إذ تلقى أعلى تدريب عسكري من خلال جماعات مدربة   تمارس أنشطتها داخل الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها ,   في نفس الوقت   يحمل كراهية عنيفة مدمرة للحكومة الفيدرالية الأمريكية .

ولد ماكفاي عام 1968 في بلدة بيندلتون بالقرب من مدينة بافالو نيويورك , و تربى في كنف أسرة كاثوليكية تنتمي إلى الطبقة المتوسطة , و أضهر حبا لاستخدام الأسلحة , مما دفعه لاحقا إلى الالتحاق بقوات المشاة البحرية   شارك في حرب الخليج , لكنه عبر عن استيائه الشديد من الطريقة الوحشية التي عاملت بها الولايات المتحدة الشعب العراقي , و المفارقة أنه وصف تفجير مبنى أوكلاهوما  سيتي بقوله ...إنه عمل عظيم ضد حكومة تنتهك حقوق مواطنيها , جاءت أقوال ماكفاي قبل إعدامه في جويلية من عام 2001

كشفت التحقيقات    مفاجأة ما يموج به المجتمع الأمريكي من الداخل , فالمتهم ماكفاي هو و أحد من    5 ملايين أمريكي ينتمون إلى جماعات متطرفة تحمل أسماء مثل " الوطن الأرى " و "مالكو السلام في أمريكا " و "الجيش الشعبي " و " كوكلوس كلان " و "الفهود السود" و "الوطنيون المسيحيون"   هذه الجماعات المتطرفة قد عقدت اجتماعا عام 1992 في ولاية كولورادو لوضع إستراتيجية تستهدف محاربة النظام العالمي  الجديد و تكوين جمهورية مسيحية أصولية بيضاء في الولايات المتحدة

ومن أجل بلوغ    أهدافها قررت تشكيل ميليشيات وطنية , و بدأت تنمو ليصل عدد أعضائها إلى 12 ألفا   فانتشرت في جميع أنحاء الولايات المتحدة    ترمز إلى نفسها باسم " الميليشيات الحرة"

في عام1994   أصدرت بيانا , باسم " المبادئ التي تبرر تسليح الميليشيا "   حددت فيها أسس التنظيم الداخلي.

ينص دستور الميليشيات الوطنية على عدم تجاوز الفرد لدوره في الجماعة و عليه ألا يتعرف على القائد الأعلى , كما يدين الأعضاء بالولاء الكامل للقيادات التي لا يقابلونها و لا يعلمون عنها شيئا و لا طبيعة مناصبهم , بحيث إذا وقع عنصر في قبضة السلطات الأمنية لا يؤدي إلى سقوط العناصر الأخرى , كما يترك التدريب و العمليات العسكرية إلى عناصر صغيرة يتم تقسيم كل العناصر داخل الميليشيا الحرة إلى خلايا يمكن تكاثرها إلى خلايا أخرى منفصلة و لا يجوز معرفة أو نشر أسماء أعضاء كل خلية إلا لأعضاء الخلية و زعيمها فقط .

 

فديرالية الجماعات الارهابية

خلال سنوات الثمانينات عادت حركة الإرهاب إلى نشاطها السابق في الولايات المتحدة عبر عملية سطو دموية . ذهب ضحيتها ثلاثة من رجال الشرطة . في حي نانويت النيويوركي .

 

حادثة صغيرة  أثارت    اهتمام الإدارة الأمريكية على مستويات مختلفة  الحادثة  بحد ذاتها   تبدو بسيطة بالنسبة إلى مدينة مثل نيويورك . لكنه أثار اهتمام إدارة الرئيس رونالد ريغان   وعاد بها      نحو  عشر سنوات مصت .

سبب الرعب  هو الجماعات الإرهابية  التي انصرفت إلى السرية   في بداية السبعينات  والتى   توحدت  بصيغة اتحاد فدرالي  .. التنظيم الجديد   ضم للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة   بيضا  و  زنوجا   يجمهم   هدف  محاربة السلطة بالعنف .

 

للتنظيم له   خلايا  موزعة   عبر كل ولاية   بعضها معتدل , و البعض  الآخر متطرف يميل إلى ممارسة العنف

 

الحركة الإرهابية الجديدة نظمت عمليات سطو دموية  خلال الشهر الخيرة في نيويورك بالذات  مقر قيادتها المركزية   لتمويل اعتداءاتها اللاحقة   .   الشرطة   نسبت إلى الحركة  السطو  على أكثر من ثلاثة ملايين و نصف المليون من الدولارات وقتل رجال من الشرطة و  الملحقين بأمن المصارف .

سارت تحقيقات   الشرطة الاتحادية (اف. بي .اي) . و الاستخبارات

(سي .اي . أي) على خطين , خط داخلي ... و آخر خارجي لاستطلاع الروابط بالإرهاب الأوروبي . فثمة قطاع في الدوائر الأمريكية كان  يرى أن المجموعات الإرهابية الأمريكية التي عادت إلى الساحة  موحدة  بعد عشر سنوات من العمل السري حيث تلقت مساعدات مالية و أسلحة من التنظيمات المماثلة في دول السوق الأوروبية المشتركة ...  الخط  السياسي  اتجه   إلى " ايرا" " الايرلندية" . لكن أنظار بعض المحققين الأمريكيين ذهبت بعيدا      لتستقر على دول الشرق الأوسط , , وايطاليا ... لتؤكد أن   الأجهزة الشيوعية  , هي التي توجه   الالتحاد الفدرالي الإرهابي   في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن عودة الإرهاب إلى ساحة الولايات المتحدة  تزامن مع أزمات اجتماعية و اقتصادية زلزلت اركان الحكومة وهو ما فسره المتبعون وقتها على ان دالك كان بمثابة رد فعل على السياسة المتبعة وقتها

اعتقالات في صفوف امراء الاتحاد الفدرالي لارهاب

 

الشرطة الأمريكية اعتقلت   في البداية  سبعة متهمين  كاترين بودين , جوديت كلارك , دافييد جيلبرت    من تنظيم ويزرمان ، صموئيل براون  من  منطمة جيش التحرير الأسود  ، و

نتانائيل بورنز من  الفهود السود  , بعد معركة مطاردة دموية , قتل فيها الإرهابي سام سميث .

و قد كشفت الشرطة عن وجود سلسلة من الفروع   و الخلايا السرية في نيويورك و ضواحيها مجهزة بكميات كبيرة من الأسلحة و الذخيرة ...   تملك خرائط و صور لثكنات عسكرية و لمخافر شرطة قالت   كانت أهدافا لأعمال تخريبية لاحقة .

.

الصحف الأمريكية أشارت إلى تحقيقات موازية  كانت تجري في كل من . بوسطن , فيلادلفيا , واشنطن , شيكاغو , لوس أنجلس , و سان فرانسيسكو .. و  ان اللائحة بأسماء المطلوبين التي نشرتها السلطات الأمريكية أعادت إلى الذاكرة اللائحة إلى نشرت في نهاية الستينات   فيها أسماء " مارلين بوك  حسناء بيضاء البشرة تنتمي إلى  جيش التحرير   كانت تتولى الاتصالات بين مختلف الحركات الإرهابية ... و   جوان شزيمار   زعيمة الجيش السود نفسه التي هربت من السجن قبل عامين من الحادثة

بعد انسحاب   انجيلا دايفس   من النشاط الثوري الفوضوي  و انضمامها إلى الحزب  الشيوعي الأمريكي     و جوان شزيمار  التي تعتبر  باسيوناريا   الولايات المتحدة   من الإرهابيات و الإرهابيين البارزين ... و    باور   من حركة   القوة الثورية العاملة  ... و   سيلاس بيسيل  المسجل في حركة " ويزرمان " .

الحركات المعنية  بالاعمال  الارهابية  هي   ويزرمان     جيش التحرير السود   و هو فرع من   الفهود السود    و  القوة الثورية العاملة   و حركة    19 أيار   الماركسية   التي تعتبر اليوم  أقوى هذه الحركات و التنظيمات , و حركة   البورتوريكييين المتطرفين  , و حركة   جمهورية إفريقيا الجديدة  ...

جذور موجة العنف الجديدة    تعود الى    عام 1968  , و مطلع السبعينات . فالمرة الأخيرة التي شوهدت فيها كاترين بودين كانت في   ابريل   1970 عندما حدث انفجار في الشقة التي تقيم فيها إذ شوهدت تهرب عارية وسط الدخان .

نتانائيل بورنز كان قد تمكن من الهرب , بعد معركة خاضها بالأسلحة النارية في بروكلين في أعقاب سلسلة  من  الاعتداءات على مخافر الشرطة  ينتمي إلى ما يسمى بحركة   الراديكاليين   التي اشتهر عناصرها في إطار الحركة الطالبية المتفجرة التي هزت الولايات المتحدة في نهاية الستينات .

فكاترين بودين هي ابرز وجوه الحركة الإرهابية الجديدة . اشتهرت   في نهاية الستينات في حركة الطلاب  المعارظة      كانت تعيش في نيويورك في بيت واحد مع صحافية    .     و تعتبر من   خيرة   أعضاء حركة   ويزرمان   الهاربين الذين استسلم منهم أربعة , تلقائيا       فاستفادوا من  عفو  خاص   .

و قد تم اكتشاف التحالف بين تنظيم   ويزرمان  و   جيش التحرير الأسود   في وثائق وجدت في بيت كاترين بودين  بحي مانهاتن النيويوركي بالقرب من جامعة كولومبيا ...ثم في بيت آخر كانت تتردد عليه في مدينة ايست أورانج في ولاية نيوجرسي   الدي حولته إلى   مصنع للمتفجرات  . وقد أعلنت الشرطة أنها وجدت في المنزلين خرائط لمواقع إستراتيجية ...

وان عمليات تفتيش  أخرى , في منزلين   في ماونت فيرمون , وفي حي برونكس   أدت إلى اكتشاف كميات ضخمة من السلاح و العتاد .

 

 

اعتقلت الشرطة في   ملاحقة ثانية  امرأتين متهمتين أيضا بالاشتراك في قتل رجال الشرطة الثلاثة , هما .. ايف روزاهان  تنظيم ويزرمان  , و سينسيا بوستون التي تتولى مهام   وزارة الإعلام    في   جمهورية إفريقيا الجديدة

و كانت الشرطة الأمريكية وجهت اهتمامها إلى حركة   جمهورية إفريقيا الجديدة منسقة    للنشاط الإرهابي في    الجنوب الأقصى

.

التي   تدعو إلى    انفصال  المناطق الزنجية في خمس ولايات أمريكية

وحسب الشرطة الاتحادية الأمريكية أن هذه الأسماء هي أسماء    نخبة   الإرهاب الأمريكي . و ثمة أسماء أخرى لم يكشف النقاب عنها ... من شأنها أن تؤكد عملية    التوحيد    بين    الإرهابيين   الأسود و الأبيض

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :