بعد مرور 52 عام عن اغتيال المناضل مريس اودان
المخابرات الفرنسية اخفت الجثة خوفا من العار الاستعماري
في الوقت الدي يجتهد السياسيون في مجال العمالة اعمادا على وثائق مزورة حررتها المخابرات الاستعمارية لتشويه عظمة الثورة التحريرية تبقى ملاين الغاز تنتظر الاجابة طرق العديب وفنون الاغتيالات التى هندس جنرالات فرنسا الاستعمارية خطة فرنسا مازالت مستمرة لتشويه انجاز العظيمة لمكة الاحرار فكل مرة تطلع علينا شخصيات متهورة بانشودة ملوثة فمنهم من راح يشكك في عدد الشهداء وتناسى ان اكثر من 10 ملاين جزائري كانوا ضحية الابادة مند ان دخلت القوات الغازية للمحروسة عام 1830 جرائم تعمل فرسا على طمسها عبر شهادات وثائق تاريخية مزورة
اعداد صالح مختاري
اصبحت اليوم مصدر لكتاب التاريخ كلف كاحد السياسيين الدين اخد من قضية استشهاد بطل من ابطال الثورة سجلا تجاريا
لكسب ود فرنسا واهانة الشهداء والمجاهدين الاحرار فهل يعقل حسب مفهوم هدا العميل ان تكون الثورة عميلة لاستعمار
ففي الوقت الدى زودته الارشيف الفرنسي وامثاله بتقارير مخابراتية مخلوطة فهل لهده السلطات ان تكون لها الشجاعة
لكشف خطة اغتيال العربي بن المهدي ومريد اودان الدي اغتالته المخابرات الاستعمارية واخفت جثته لحد اليوم
الكثيرة من الجرائم المقترفة في حق الوطنيين، و دعاة الحرية المساواة و العدل، قليل منها أظهرته وسائل الإعلام، و الآخر أخفاه الصمت الذي يراد فرضه على تاريخ الامم والشعوب .
كفاح الجزائر الثورية شارك فيه كل أبناء الوطن باستثاء الخونة الدين مازلوا وقودا لفتنة التاريخية كما كان لأجانب من المحبين للحرية و العدالة حظ المشاركة فيها و من هؤلاء المناضل موريس أودان الدي تعاطف مع الثورة الجزائرية
كان موريس أودان أستاذا معيدا في مادة الرياضيات بكلية العلوم بجامعة الجزائر، وهو في السن لا يتعدى 25عاما، وفي يوم 11 جوان من عام 1958 اقدمت مصالح الأمن العسكري الفرنسي برفقة جماعة "بيجار" من إيقاف موريس أودان، الدي نقل إلى مقر سري للمخابرات أدخل اليه وهو معصوب العينين و منذ إيقافه لم يظهر لحد اليوم حتى جثته اختفت و كان اخر من شاهده في المعتقل عقب حصة التعذيب، الكاتب الفرنسي هنري علاق
و قد استنكر الحزب الشيوعي الفرنسي آنذاك اختفاء موريس أودان، حيث أوصت الحكومة الفرنسية الحاكم العام للجزائر، بتأسيس لجنة لتقصي الحقائق و الرد على الذين اتهموا المخابرات الفرنسية و بعد سنة أي في شهر ماي سنة 1958 نشر الكاتب الفرنسي "بيار ناكي فيدال" كتاب تحت عنوان "قضية أودان" أبرز فيه أطروحة.
فحواها أن العملية ما هي سوى لعبة كوميدية ركبها المظليون، رجع الدور الرئيسي فيها لضابط في فرقة المظاليين . أما الشاب موريس أودان بالنسبة للكاتب فكان قد توفي تحت التعذيب، و بما أنه كان فرنسيا يضيف كان ضروريا على المخابرات إخفاء وفاته، و التحقيق القضائي الذي شرع فيه في الجزائر تم بفرنسا. و استمر حتى سنة 1962 انتهى دون نتيجة تذكر خوفا من الفضيحة . .
هذا الكتاب الذي صدر في سنة 1958 أعيد طبعه سنة 1959 بإضافات و تنقيحات، حيث توصل المؤلف بعد مشقة دامت سنين إلى الحصول على ملفات لمختلف التحقيقات القضائية حول قضية أودان منذ بدايتها، وثائق و أرشيفات قضية اودان سمحت لأول مرة في تاريخ القضية منذ بدايتها، اكدت كيف أن السلطة القضائية الفرنسية، رغم ثبوت الأطروحة التي دافع عنها سنة 1958، و كذلك قاضي التحقيق لدى الوزارة،العدل مرورا بوكلاء النيابة، فعلوا ما بوسعهم لتفادي الاضطرار إلى إصدار محاكمة في حق الجناة .
أما وثائق المخابرات، فهي تؤكد في سرية تامة عن قتل موريس أودان من طرف ضابط في الجيش الفرنسي برتبة ملازم، الدي قتله خنقا يوم 21 جوان زوالا.من عام 1958 الضابط لا زال حيا بفرنسا، و قد أحيل في سنة 1981 على التقاعد كعقيد في الجيش بدرجة قائد "الفيالق الشرفية" و لم يحاكم أبدا عن جريمته.
ولحد الساعة مازالت أرملة موريس أودان، و أبناؤه الثلاثة يبحثون عن جثة االشهيد المغتال في هدا السياق كان المتعاطفين الفرنسيين مع الثورة الجزائرية يختطفون، و يغتالون بطريقة سرية من طرف أعوان المخابرات التابعة للجيش الاستعماري .
قضية موريس أودان و غيره تصطدم مع مواقف السلطات الفرنسية من حيثيات التحقيق، فمن تأجيل إلى عفو أو إلى تبرئة، آخرها كانت في عهد حكومة بيار موروا، حيث اكتشف حجم تواطؤ هذه السلطات مع مرتكبي و مدبري الجريمة.
الدين كان ضباط التعذيب فيها يقضون أيامهم السعيدة بعيدا عن كل متابعة، و قد كتب صحفي فرنسي من يومية "لاكروا" قائلا : "إن قضية موريس أودان تبقى قضية ضحية من دون جسد على غرار لا مبالاتنا لحرب الجزائر"
و قد أدان الصحفي صفة الأجهزة القضائية و السياسية الفرنسية و حساباتها الدنيئة، و لم يستثنى تقاعس الرأي العام فيما أسماه "تحالفا من أجل إخفاء الحقيقة"، و التكتم عن قضايا التقتيل، و التعذيب التي مارسها النظام الفرنسي قبل سنة 1962 في الجزائر، في حق الوطنيين و المتعاطفين الأجانب مع قضيتهم الوطنية الشرعية.
موريس أودان خلدت الجزائر المستقلة ذكراهم ، و طبعت اسمه على ساحة من أكبر ساحات العاصمة، مثلما فعلت تخليدا لأرواح ثوار العالم، مثل شي غيفارا، عبد الكريم الخطابي، فرانز فانون، باتريس لومومبا، و غيرهم