المخابرات المغربية تتجسس على الجزائر بأسلوب الموساد
حقيقة الدبلوماسي الجزائري الذي ابتزته مخابرات المملكة؟!
يقول الكاتب الأمريكي هاتسون بولديون واصفا أساليب عمل أجهزة المخابرات الحديثة"بأنها نظام الأجهزة التجسسية هو عبارة عن منشآت ذات إمكانيات هائلة تستخدم الرجال والنساء وكل الوسائل، مستغلة أسمى وأدنى العواطف، والنزوال حتى في أحط مداركها فحسب المختصين في عالم الجوسسة المضادة " ادا عرفت العدو وعرفت نفسك فليس هناك ما يدعو إلى أن تخاف نتائج مئة معركة".
صالح مختاري
الخيط الذي مكن المخابرات الجزائرية من اكتشاف
خيانة الدبلوماسي الجزائري بالمغرب؟!
الدبلوماسي الجزائري المدعو (ر.عمر) كان يشغل منصب نائب القنصل الجزائري بالمغرب منذ عام ١٩٩٩، ولم يكتشف أمر مهامه التجسسية ضد بلاده الجزائر إلا عام ٢٠٠١ عندما وقعت في يد مصالح المخابرات الجزائرية المضاد للجوسسة رسالة شخصية موجهة إلى هذا الدبلوماسي الجزائري الذي أوقعته المخابرات المغربية في مستنقع العمالة بأسلوب يستعمله الموساد الإسرائيلي بكثرة في تجنيد الدبلوماسيين والإطارات السامية للدول. جاء في الرسالة تهديدا مباشرا للدبلوماسي الجزائري بفضح أمره أمام السلطات العليا الجزائرية وكان وراء هذه التهديدات المخابرات الملكية المغربية التي تربطها علاقة وطيدة مع الموساد الإسرائيلي والمخابرات الفرنسية والامريكية
اعتمدت المخابرات المغربية على أسلوب ذائع الصيت لدى المخابرات الغربية عامة، والموساد الإسرائيلي خاصة، حيث استغلت علاقة عاطفية كانت تربط الدبلوماسي الجزائري بسيدة مغربية كانت عميلة للمخابرات المغربية جندت للإيقاع به، أستدرجته ليمارس معها الجنس داخل غرفة كانت مجهزة بكاميرات جد متطورة ،تم تصوير الدبلوماسي في أوضاع جد محرجة، بنفس الأسلوب تمكنت المخابرات المغربية من تجنيد عميل لها للإيقاع بزوجة الدبلوماسي الجزائري فأوقعها في غرامه بعدما تم إخطارها بخيانة زوجها بما جعلها تقدم على مغامرة جنسية مع العميل المغربي انتقاما من زوجها الخائن. وتم تصوير زوجة الديبلوماسي الجزائري مع العميل المغربي في وضعية جد مخلة وهو ما مكن المخابرات المغربية من إيجاد وسيلة لابتزاز الدبلوماسي باستعمال الشريطين المصورين على شكل الأفلام الخليعة!ومن هنا أخذت القضية أبعادا أخرى ليصبح نائب ممثل الجزائر في المغرب لعبة في يد المخابرات المغربية تبتزه لأجل تزويدها بمعلومات سرية عن الجيش الجزائري، وكذا القضايا الاقتصادية وهذه المعلومات السرية لا تهم فقط المملكة المغربية بل هي جد هامة بالنسبة لإسرائيل التي تستعمل المغرب كقاعدة تجسسية هامة في المغرب العربي خاصة وإفريقيا عامة وحسب مصدر موثوق أن هذه العملية التجسسية ماهي إلا نقطة في قضية أخطر من عملية ابتزاز الدبلوماسي جند لخيانة بلاده الجزائر بدليل أن الرسالة أرسلها مجهولون ولم يتم كذلك إيجاد دليل على عملية حصول الدبلوماسي الجزائري على مبالغ مالية من المخابرات المغربية جراء تجسسه لصالحهم، حيث كان بحوزة المخابرات الجزائرية دلائل لعدة اتصالات كانت قد جرت بين الدبلوماسي المورط في عملية تجسس ضد الجزائر مع إطار سامي في الجيش المغربي في مكان عمومي، لتزويده بمعلومات سرية خاصة بالجيش الجزائري والمؤسسات العسكرية، والسؤال المطروح من أعطى الديبلوماسي هذه المعلومات السرية لتزويد الموساد الإسرائيلي عن طريق المغاربة؟.
لغز الرسالة التي خرجت من الجزائر؟
الغريب أن الرسالة التهديدية التي كانت تحمل معها الشريطين الخليعين لكل من الديبلوماسي وزوجته تم إرسالها من داخل الجزائر وليس من داخل المملكة المغربية، والذين قاموا بهذا ليسوا هواة بل أشخاص ذو مهام متخصصة في عالم الجوسسة وحسب المعلومات المتحصل عليها فإن الأشخاص الذين أرسلوا الرسالة من داخل الجزائر بأسماء مجهولة كانت لهم جوازات سفر مزدوجة بما مكنهم من مخادعة مصالح الأمن المختصة. وقد امتثل الدبلوماسي الجزائري أمام محكمة سيدي امحمد بالجزائر بعدما وقع في شباك الأجهزة الأمنية المختصة بتهمة الجوسسة لصالح العدو وعدم احترامه للإجراءات الدبلوماسية بما أوقعه فريسة نصب فخها بإحكام وقد أعيب عليه عدم اخطاره السلطات الجزائرية المختصة بهذه المساومات ليصدر عليه حكم بخمس سنوات سجنا نافذة وماهي إلا البداية.