Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

محمد بومعراف/عون امن شاهد عيان على مجازر ديوان الورق...

محمد بومعراف  .

عون امن شاهد عيان على مجازر ديوان الورق...     

 

المشوار/ 1959.الميلاد بحسين داي/1979.أداء الخدمة الوطنية/1982.الحصول على شهادة عون تقني في الوقاية        والأمن والصحة / 1986.الهجرة إلى اسبانيا /1988.حارس وحدائقي بروضة أطفال سونلغاز   /1990.عون امن بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية/ 2000.الطرد من المؤسسة بمؤامرة/

 

        السيد بومعراف ليس مجرد عون امن، بل هو إنسان  متعدد الأرضيات عندما يتعلق الأمر بتوفير لقمة العيش ،عاش طفولته وسط عائلة محرومة ،صفة لحقته مند ميلاده إلى اليوم ،ولكن هدا الحرمان ولد   لديه شجاعة بقيت تلازمه مدى الحياة

 صالح مختاري

نشر بالجزائر نيوز عام2007

 

 

 

الرجل خرج إلى النور بحي شعبي يسمى" لاقلاسيار" بحسين داي، من عائلة فقيرة مازالت كدالك إلى اليوم  ،لم يسعفه الحط  لمواصلة الدراسة بعد  وصوله مستوى الرابعة متوسط ، بومعراف دالك الإنسان المتواضع كانت تكمن في ذاته شجاعة قل ما يتحلى بها شباب اليوم،   هو نفسه لم يكن يعلم بدالك إلا  في يوم ليس كالسائر الأيام  لحطة قال عنها الشاب المغامر" دالك اليوم سلك من الموت "وعن السبب كشف"وفاة بومدين نزل علينا  كالصاعقة  ،رغم فقرنا كنا نحب  هدا الرجل" مضيفا انه يوم مرور الموكب الجنائزي بشوارع العاصمة كان  برفقة الجمع الغفير من الجماهير التي آبت مثله  أن تودع زعيم الأمة ،  عند مروره  بمسلك لافلاسيار وسط هتفات   الجميع  وهنا قال الشاب بومعراف" اندفعت بقوة البرق مخترقا جدار الأمن لا جد نفسي  فوق العربة الحاملة لجثمان الفقيد محاولا رفع العلم المثبت فوق الصندوق ، ليتدخل احد الأعوان في تلك اللحظة مانعا ايايا   من دالك" ،ليواصل الرحلة بالقرب من   الراحل هواري بومدين  إلى غاية مقبرة العالية ،

 

في الجيش تعلم معنى الرجولة....  وأدبيات الحرب

  .

التحاقه بالخدمة الوطنية في جانفى   من عام 1979.كان له الاثر الاجابي في حياته مكنه من معرفة الرجال على حد قوله  ، ثكنة بوغار العسكرية المعروفة بجدية التدريب وقساوة المناخ كانت المحطة الاولى في مساره العسكري   "من يمر ببوغار لبد ان يكون ر جل ونصف،البرد والتدريبات   القاصية هي  ميزات  هده الثكنة دات الشهرة الوطنية "، تخرج برتبة  عريف في سلاح المدفعية ليتم تحويله   إلى احد الثكنات بتندوف.  

 ،لم يجد العريف السابق في الجيش بعد إنهاء الخدمة اي منصب  شغل  ،ولكن روح المغامرة جعلت منه يجرب  حطه  بشركة التبغ والكبريت ببلكور   ،لم يتكبر عن العمل  الذي  اكلى إليه ،  عمل كل شيء ،تنظيف قنوات صرف المياه القدرة،مساعدة رجال الإطفاء  ،وغير دالك من الأعمال التي جعلت منه عامل متعدد الخدمات  

 فتمكن من اجراء تربص تحصل من خلاله على دبلوم عون  تقني في الوقاية ،الأمن،والصحة،....بعد  مغادرته هده الشركة  فكر الفتى المغامر في الهجرة  إلى اوروبا ،فكان له دالك في عام 1986.حيث وصل إلى برشلونا  الاسبانية كسائح ليبقى هناك ثمانية اشهر يمارس البزنسة على حد قوله ،بعد عودته إلى ارض الأجداد اشتغل  كحارس وحدائقي باحد روضات الأطفال التابعة لشركة سونلغاز مهمة قال بشأنها"كنت اعمل كل شيء ،اساعد المربيات ،اطعم الأطفال....  ا نتقل بعدها إلى شركة "انوفاك"بسونطراك كعون امن، بقاءه هناك لم يدم طويلا بسبب بعض الأمور التي كانت تحدث والتي لم ترضيه على حد قوله

 

ديوان المطبوعات المدرسية..و مناورات التهديد.

 

،ضميره الحي كان دائما صديقه الوفي في كل رحلاته المهنية التى حطت به في عام 1990   بمؤسسة ديوان المطبوعات  المدرسية.،  وطف كعون امن بوحدة بلكور  ،من هنا بدأت محنته الأليمة مع عالم يكرهه اشد الكره   وهو خيانة الأمانة ، سمع بحدوث سرقة 400.مازرو400.بذلة رياضية من مكتب النقابة  الكائن بالمؤسسة الأم التي التحق بها بعد ثلاثة أشهر ،   تحريات الدرك كانت قائمة  لكشف ملابسات القضية،التى حسبه كان فيها تواطؤ من بعض المسئولين ،بومعراف لم يكن يعرف ان وجوده هناك لايتماشى وعقلية التسير التى لاتقبل الخروج  عن الطاعة عندما يتعلق الامر بمثل هده الاشياء ،اولى اشارات التصادم يقول عنها هدا العون "بعض المسئولين لم ترضيهم طريقة عملى، كنت دائما احرص على حماية مصالح الشركة ،لكونى رجل ميداني، أردت إجراء دورات تدريبية للأعوان، الا ان اصحاب القرار ارادو غير دالك "مضيفا ان مقاييس  التوظيف بالديوان لاستند على الكفاءة بل  اسسها المعرفة والجهوية   ،لتصبح الرشوة من ضمن هده المقاييس التى ساهمت في حدوث كوارث تم السكوت عنها ،والتى قال  بشانها "قام نائب المدير بسرقة 6. علب من الكتب ،  وعندما بلغنا عنه تم  فبركة وثائق  برءته من  دالك بعدما وصلت القضية إلى العدالة ،" منحة المرد ودية لم تكن أبدا من نصيب بومعراف  فاهتدى في احد المرات إلى فكرة الكسل     فنال نقطة 10/10. التى كانت في السابق لاتتعدى 5/10.فحسبه ديوان تحول  إلى  "قهوة موح..شرب اوروح  " ، حتى وصل الامر إلى خروج 50.كتاب يوميا  بدون الحديث على سرقة كميات معتبرة من الورق  بمعدل 20.رامة يوميا  ، ويكشف في ذات السياق انه تم تحويل مساعدات كانت موجهة في عام 1994.الى البوسنة والعراق   اختف مع الشاحنة ،المسئولين حسبه لم يتركوا أي شىء الا واستغلوه للاغراضهم الشخصية ،ككمية الخشب المستوردة التى حولت إلى مكتبات وكراسى لمساكن حافظي الأمانة  .

  

 

مؤامرة  الاقصاء ..ونداء التدخل

 

عمل الضحية بومعراف كعون امن في الوقاية امتدى حتى خارج الشركة ،ففي عام0 200.وهو يتجول في احد احياء الحراش وجد شخص يبيع كتب الديوان فانتدابه الشك عن مصدرها ،فسال صاحبها عن دالك  فكانت تلك الحطة الشرارة الاولى  للانطلاق خيوط المؤامرة ،حدثت  مناوشة بين الرجلين انتهت عند محافظة الشرطة، ليجد المسكين بومعراف نفسه يقضي ليلته في السجن على ذمة التحقيق  متهم بتمويل البائع بعد ما اجتهد مسؤوليه المباشرين فى اقناع مصالح الشرطة ان عونهم سارق ،محمد احد  زملائه في المهنة يقول عن هدا السيناريو"عملت مع بومعراف مدة عام ،اكتشفت فيه صفات الرجل النزيه ،المخلص لعمله ،يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه،لقد تعرض لمؤامرة كان وراءها اشخاص عدمي الكفاءة" مضيفا ان كل المشاكل وراءها مسؤولى مصلحة الامن التى كان يراسها  شخص امي متورط في جريمة قتل وسرقة  حدثت خلال سنة 1997

.

بائع الكتب انكر التهمة المنسوبة لبومعراف امام الشرطة ولكن هدا لم يشفع في اطلاق سراحه، ليتم تحويله إلى وكيل الجمهورية وهنا كررالشاهد ماقاله  الا ان المسؤولين  صمموا على الصاق التهمة به   القدرة ،السيد الطاهر الدي بدا العمل مع الضحية قال"بومعراف إنسان يتقن عمله جيدا ،ليس من النوع الدي يحترف السرقة التى كانت ومازالت حكرا على الأشخاص الدين لفقوا له هده التهمة " كاشفا انه حدث وان انقطعت الكهرباء كليا  ،الكل هرب ليبقى الزميل بومعراف برفقة بعض الاعوان هدا الاخير امر باخراج السيارات واشعال الاضواء لحماية الشركة ،   كما خاطر بحياته للاطفاء حريق كان قد اشتعل باحدى ورشات الشركة عام1994.فحسبه مثل هده التضحيات لا يعرفها من وطفو بدون مستوى، ولا يحسنون الا الانتقام من امثال بومعراف الدى تعرض   لطلم  وحقرة لا تصف على حد قوله.

 قضى مدة اسبوع بسجن الحراش لتنطق المحكمة بعدها بادانته بعام حبس غير نافذ مع الرجوع   إلى  منصبه،    نصحه  الجميع وعلى راسهم المتامرون بان لا يطعن في الحكم  حتى لا يطول ادماجه  ،بلع الطعم ليجد نفسه بعد شهر مقصيا على يد لجنة تاديب كونت على المقاص ، بقي ثمانية اشهر يعاني من البطالة ،ليتقررارجاعه بعدما وجه رسائل استغاثة لمن يهمه الامر ولكن بقاءه لم يدم طويلا ،بعد اسبوع جاءه امر الاقصاء  الدي مازال مستمرا لحد اليوم ،وكعادته انتهى حيث بدا اصبح منظف وحمال لتوفير العيش الكريم لعلئلته التى تقيم في مسكن من اربعة امتار مربع في وقت يقول بومعراف تم اعادة ادماج اشخاص دو سوابق ،فحسبه ان متابعة المسؤول الحالى اللامن ومن معه كان بالإمكان ان تكون في وقت   سابق  بحكم التقارير التى  كنت اعدها يوميا بخصوص ما حدث اليوم وبدالك تتجنب الشركة الخسائر المادية والمعنوية التى لقت بها  ..فهل من من مجيب  لنداء بومعراف الدى عرف مصدر الداء  عندما غاب  الأطباء

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :