سلاح الدمار الشامل . هذه الظاهرة التي أقامت هيئة الأمم المتحدة ، و لم تقعدها ، ضد الشعب الشقيق العراقي ، و غضت الطرف عن الممارسات الإرهابية لدويلة إسرائيل و توفرها على الرؤوس النووية التي تهدد من خلالها كيان الأمة العربية و الإسلامية ، بالإضافة إلى القنابل الذرية.
و تبقى إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي رفضت و ترفض أي معاهدة لتحديد السلاح النووي ، و ذلك بتزكية من الولايات المتحدة و بريطانيا .
لقد أنجزت إسرائيل في النصف الثاني من الخمسينيات و لضرورة القضاء على الوطن العربي بصفة خاصة و الإسلامي بصفة عامة مفاعل نووي بصحراء النجف و بالتحديد في منطقة الديمونة يحرصه حوالي 120 عنصرا من هيئة الأمن شين بيت بإشراف فرع خاص للموساد ،كما يتوفر برج مراقبته على أجهزة رادارات من أحدث الصنع،ترصد التحركات الجوية و البرية محاطة بعدة محطات صواريخ أرض جو،و أرض أرض.
فقد تمكنت دواة صهيون بواسطة هذا المفاعل من إنتاج المواد الانشطارية المحرمة دوليا،واستعمالها ضد السكان العزل بجنوب لبنان، وبعد الضجة الإعلامية المفبركة من طرف اللويي الصهيوني بالولايات المتحدة و بريطانيا ضد العراق ثم ضد باكستان والهند على إثر تجاربها الأخيرة في الميدان النووي، صرح رئيس وزراء إسرائيل السابق بن يامين نتانياهو أن التأييد الإسرائيلي لإقامة لجنة تهتم بمنع إنتاج المواد الإنشطارية ليس معناه موافقة 'إسرائيل على فتح منشآتها النووية للمراقبة. وقد أبلغ الرئيس الأمريكي بذلك، وتبقى إسرائيل الدولة، الوحيدة الرافضة لهذا الميثاق في العالم بأسره،دون أن يتدخل مجلس الأمن و لا هيئة الأمم المتحدة التي تحركها أصابع المقيمين في البيت الأبيض و في الكونغرس الأمريكي،و مما زاد الطين بلة أن مختلف الهيئات الدولية ومنها التي تدعي حماية الإنسانية و الدفاع عن حقوق الإنسان مكونة من اليهود.
و تواصل إسرائيل غطرستها في اختراق المواثيق الدولية وتضرب بعرض الحائط قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بارتكاب مجازر القتل ونشر الإرهاب في العالم، وهي وراء معظم العمليات الإرهابية التي يشهدها العالم،و لا يستبعد أن تكون التفجيرات الأخيرة للسفارتين الأمريكيتين بنايروبي وتانزانيا وراءها يد الموساد الإسرائيلي،الذي يوظف عناصر عربية من مختلف البلدان العربية،لاستعمالها تحت غطاء ما يسمى بالتطرف الإسلامي.
و سبق للموساد اختراق الجمعيات و الأحزاب الإسلامية المتواجدة داخل أو خارج الوطن العربي،بما فيها الجزائر و المغرب،حيث تتواجد شبكة أو ما يسمى بخلية للموساد بمنطقتي وجدة و فقيق،و كذلك وجود خلية أخرى بمنطقة تعريفة و الجزيرة على مستوى جبل طارق مهمتها مراقبة حركة مرور البواخر إلى حوض البحر الأبيض المتوسط. إن نشاط هذه المجموعة الإرهابية السفاحة، ينتشر مختلف دول العالم، بتواطؤ الأجهزة المخابراتية الأوروبية و الأمريكية التي تساعد كثيرا تحركات الموساد القذر و الذي وضع شبكة قوية بجنوب إفريقيا مهمتها الحصول على مادة الزئبق الأحمر و الذي يعتبر من صنف سلاح الدمار الشامل.