معاهدة عودة السلم بين الجزائر وفرنسا عام 1801م
إن حكومة فرنسا و ايالة الجزائر تعترفان بكون الحرب ليست حالة طبيعية بين الدولتين , وانه مما يتلائم وكرامة ومصالح كل منها هو إعادة أواصر العلاقات القديمة بينها .
وبمقتضى دلك فان مصطفى باشا داي , باسم ايالة الجزائر والمواطن شارل فرانسوا ديبوا تانفيل , القائم بالأعمال و المحافظ العام للعلاقات الخارجية و التجارية للجمهورية الفرنسية مزودا بصلاحيات مطلقة من طرف القنصل للقرار السلم مع الايالة .
البند الاول
تعاد العلاقات السياسية والتجارية بين الدولتين إلى الحالة التي كانت عليها قبل القطيعة.
إن المعاهدات والاتفاقيات والمشاطرات القديمة , يتم إعادة إقرارها والتوقيع عليها في اليوم الذي يوقع فيه على هدا الاتفاق من طرف كل من الداي ووكيل الجمهورية .
البند الثالث
تعيد ايالة الجزائر إلى الجمهورية الفرنسية امتياز الشركة الإفريقية بنفس الطريقة، وبنفس الشروط التي كانت تتمتع بها فرنسا قبل القطيعة .
البند الرابع
إن النقود والأمتعة والسلع التي استولى عليها أعوان ايالة الجزائر في الوكالات (مراكز الشركة)، سيتم استردادها بعد استخلاص المبلغ المستحق من العوائد منها عند إعلان الحرب في 7 نيفوس (27 ديسمبر 1798) من العام السابع، ولهدا الغرض فان الطرفان يعيدان حسابهما لتسوية هده المسالة بالتراضي .
البند الخامس
لا تدفع اللزم إلا بعد آن يستقر الفرنسيون في مراكزهم .
البند السادس
وعند هدا التاريخ , ولغرض تعويض الشركة الإفريقية من الخسائر التي تكبدها، فان الداي يمنحها الإعفاء عن اللزم لمدة سنة .
البند التاسع
إن الفرنسيين العابرين أو المقيمين في مملكة الجزائر، يخضعون لسلطة وكيل الحكومة الفرنسية ،ولا يجوز لا للايالة ولا لأعوانها أن يتدخلوا في شؤون الإدارة الداخلية لفرنسا في إفريقيا .
البند الثالث عشر
إن سعادة الداي يتعهد بتسديد كل المبالغ التي يكون رعاياه قد اقترضوها من الفرنسيين، كما يتعهد المواطن تانفقيل باسم حكومته بتسديد كل الديون المشروعة المستحقة للرعاية الجزائريين .
البند السادس عشر
إن القائم بالعمال والمحافظ العام للجمهورية الفرنسية يستمر في التمتع بكل الامتيازات والحقوق والحصانة و الامتيازات التي منحتها له المعاهدات القديمة ،كما يحتفظ بحق السبق والأولوية على كل أعوان الأمم الأخرى .
البند التاسع عشر
إن سعادة الداي سيعين صالح خوجة للذهاب إلى باريس بصفته سفيرا .
حرر في 27 من شعبان سنة 1216
27 ديسمبر 1801