تاريخ الإرهاب في الجزائر
الإرهاب الفرنسي في حوادث 8 ماي 1945
إن إعتراف السلطات الفرنسية بالأحداث الإرهابية التي شنوها ضد الجزائريين في 8 ماي 1945 بحيث نتج عن ذلك تدمير 45 قرية بكاملها بالطائرات والوحدات البحرية و كذا إباحة تعدي على الحرمات و نهب الأموال و ما تبع ذلك من سجن و الإعتقال .
فكانت الحرب إبادة الجزائريين لمدة أسبوع قد ذهب ضحيتها 45 ألف جزائري و توالت الأيام و تفنن فيها أحفاد بيجو في قتل الجزائريين و التكتيل بهم فأقرحوا أحياء بعد جمعهم بالعشرات و رشهم بالقازوال في حضائر بيع الحيوانات و فتح بيطون حوامل على ذهان زجاجة البيرا بين جنديين إن كان في بطن الحامل ذكر أم أنثى و ألقوا بالشيوخ ذو المكانة في قبيلة من أعلى الطائرات و رش آلاف الجثث بالجير حتى لا تؤدي الأحياء الأوروبيين و تركه أيام و ليالي على شوارع الطرق لتكون عبرة لمن بقي حيا م اجزائريين و تكون قرة عين لسادة الأوروبيين .
المنظمة الإرهابية السرية OAS الفرنسية
المنظمات الإرهابية التي كانت يقودها المتحمسون من الجزائر الفرنسية لم تقوم إلا في سنة 1955 في أيام الأولى للثورة قامت هذه المنظمات بعملياتها التفجيرية ، لقد ولدت رموز هذه الحركات الإرهابية كمنظمة مقاومة الجزائر فرنسية O.R.A.F و حركة الجزائري السري الفرنسي (R.C.F) و كانت هذين الحركتين غير معروفتين حتى سنة 1956 ، بحيث بدأت بزرع الرعب في أوساط الشعب الجزائري حيث فجرت حافلة و تحطيم الذليلة في جبهة التحرير الوطني (FLN)في الريف RIVET و هذا التفجير مولد الكهرباء للجزائر ووضع قنبلة في مقر الإتحاد UDMA وعند مجموعة من الصناعين المسمين المتعاطفين مع جبهة التحرير الوطني و مطبعة كوشلا (KOECHLIN) و في مقر جريدة الجزائر ديمقراطية و في مقر جريدة الجزائر ديمقراطية .ALGER REPUBLIQUE
إن حل الجبهة الوطنية الفرنسية FNF و جبهة الجزائر فرنسية FAF و المنظمات الإرهابية الأخرى ساعد على ميلاد المنظمة السرية OAS التي تكون على انقاد الحركات الإرهابية السابقة الذكر و لذلك بداية من النهاية الشهر فيفري 1960.
لقد كان الجيش الفرنسي و الشرطة متوطئين مع تلك الجماعات الإرهابية و المنظمة السرية نالت دعم مفرط من طرف وحدات المظللين الفرنسية بعد فشل محاول انقلاب في أفريل 1961 في أثناء محاولة الإنقاب الفاشلة قامت المنظمة الفرنسية OAS باطلاق سراح جميع المحتجزين المتطرفين انشيطين الذين قاموا باغتيالات جرائم و بذلك فتح كل من سجن داركاريCARRER ومعسكرات بني مسوس أمام الإرهابي المنظمة السرية OAS و تم توزيع حوالي 10 آلاف سلاح أوتوماتيكي من مركز العام للشرطة بالجزائر ووضع تحت خدمة OAS.
بدابة من شهر أوت 1961 ضاعفت OAS من عملياتها الإرهابية لـ430 تفجير من نفس السنة ب 763 تفجير حصيلة و تسعة قتلى أكتوبر 1961 ، تفجير حصيلته ثلاثة عشر ضحية، نوفمبر 1961 ثمانية و عشرون ضحية و في ديسمبر1961 ثمان و تسعون ضحية كلهم جزائريون و استمر مسلسل الأعمال الإرهابية لتقتيل الجزائريين ، ففي فيفري من عام 1962 قتل 553 جزائري من طرف OAS التي كانت تحتوي على فدائيين تحت اسم DELTA بقيادة المظلي دقولدر DEGVELDER من قدامي فرقة المتطوعين الفرنسية LVF التي حاربت تحت لواء البالشوفين ، إن تحالف سويسني susini أحد قيادي OAS مع صولان و جهود JOUHAND الذين دخلوا في السرية مع فش في الإنقلاب جنيرالات سنة 1961، زاد من دموية هذه المنظمة ففي ليلة 3 و 4 مارس 1962 قامت بمائة و ثلاثون انفجار 130 بالجزائر.
و لا يمر يوم إلا و اغتيلا جزائريين أو أوروبيون المتعاطفون مع حزب جبهة التحرير الوطني FLN ولم ينجي من دموية المنظمة الإرهابية OAS كاتب مولود فرعون الكاتب الجزائري بحيث أغتيل مع إثنين من اصدقاءه و ثلاثة أوروبييون و يتواصل مسلسل العنف ففي 16 مارس 1962 ، إرسال قاذفة بازوكا وجهت نحو مقر المفاوضين العامة ذهبت ضحيتها 33 قتيل و 45 جريحا .
و في 20 ماس 1962 مجموعة من قذائف سقطت على ساحة الحكومة في القصبة النتيجة 24 قتيلا و 59 جريحا بدون أن تنسى قتل المسلمين المحتجزين داخل زنزانات مقر الشرطة بحسين داي في اليوم الموالي لوقف إ طلاق النار أي 19 مارس 1962.
و في 26 مارس 1962 لم ترد وحدات من الجيش التحرير على طلقات الإسفزازية لـ OAS نتج عن هذا الإستفزاز 200 قتيل و جريح في نفس الوقت ،العقيد قاردس GARDES قائد السابق لدائرة التأثير السيكولوجي action psychologie جاءته فكرة التكوين ل OAS
في الونشريس بدعم الضباط و نقباء و لكن وحدات الجيش التحرير طوقاتهم فقتل بعضهم و أصر الآخرون وقد زادت جنوبية المنظمة الإرهابية OAS بمواصلة أعمالها الهمجية في المدن و تلقت الدعم من بعض الفرنسيين فمنذ الشهر فيفري1961 حتى تاريخ الإستفتاء الواحد من جويلية 1962 ازدادت همجية إرهابي OAS فقتلوا الررجال و النساء و الأطفال في كل مكان و بدون رحمة و في 2 ماي1962 انفجرت سيارة مفخخة في ميناء الجزائر أثناء دخول dochers الحصيلة 62 و 110 جريح كلهم جزائريين في نفس الوقت اليوم سقطت قذائف على بلكور و أحياء أخرى، و كانت كل هذه العمال الإرهابية التخريبية و الإعتداءات الجسدية مفادها خلق تصادم بين الجزائريين و الأوروبيين مما يفتح المجال لتدخل الجيش الحكومي و بذلك تعكير الجو العام للإستفتاء إضافة إلى هذه الجرائم الجهنمية ضد الجزائر كانت تبني في الخفاء خطط بتفريغ الخزينة المالية الجزائر بتواطؤ من أعلى مستوى بسهولة كامل ، كذلك تم تهجير كف العاملين المؤهلين و جميع التقنيين والإطارات و هذا ما إرادته المنظمة الإرهابية OAS فأخذت تدمر مقرات الضرائب و البريد والضمان الإجتماعي و كذلك تحطيم المدارس و المستشفيات ، ففي 7 جوان 1962 أحرقت المكتبة الجامعية بالجزائر فانتقلت حوالي 6000.000 كتاب و تم تفجير المجابر و المدرجات بالجامعات.
مهمة المنظمة الإرهابية OAS تكملها اجماعات الإرهابية GIA
إن التنمية التي أعطيها الجماعات الإرهابية المسلحة و التي تسمي نفسها جماعات إسلامية مسلحة (GIA) ج.إ.م هي في الحقيقة تسمية مغالطة للواقع فهي تعمل حسب منفديها في الداخل و الخارج على إبادة كل ما له علاقة بالحياة فهي تدمر ،و تخرب و تقوم الأبرياء من نساء و أطفال و شيوخ و تقوم كذلك بتفجيرات ضد المصالح الحيوية للبلاد بتعطيل الحركة الإقتصادية و قتل المثقفين و خيرة أبناء الجزائر ،و حرق المدارس و تدمير المنشآت الإقتصادية،و زرع الرعب والخوف بين أفراد الشعب كلها أعمال سهلت هجرة أغلبية الإطارات و المثقفين و الأدباء إلى الغرب و كذلك هيأ الجو على الدولة المعادية لنا إلى خلق ذرائع إتعدام الأمن و عدم وجود الحرية الإعلامية وسيلة لمحاصرة الجزائر و كل أعمال و خطط مناهج عمل الجماعات الإرهابية (GIA) هي نفسها خطط المنظمة الإرهابيةى السرية OAS فتساءل هل هي صدفة ؟ أم هناك علاقة مباشرة بين من سهروا على تأطير و تدعيم OAS بالأمس و الذين يأطرون و يدعمون (GIA) اليوم في الداخل و الخارج.
لا يخلق لهذه الجماعات أن تسعى نفسها جماعات إسلامية مسلحة ج.إ.م لأن تسميتها في الحقيقة هي جماعات إبادة الجزائريين (GIA)(Groupes Eliminations Des Algériens )
بداية الإرهاب في الجزائر :
لقد بدأ العنف باسم الدين في الجزائر مع بداية الثمانينات و بالضبط مع خروج ضابط يدعى بوعلي فقام هذا الأخير بحركة تمرد ضد الدولة فقام هو و جماعته بعدة أعمال تخريبية ضد مصالح البلاد.
تعود أولى عمليات التي قام بها تنظيم بوعلي إلى سنة 1989 حيث تبنت جماعته الهجوم المسلح على محكمة البليدة و ذلك تحت إمارة نصر الدين كحيل ثم تبعها في السنة الموالية أي السنة الموالية أي سنة 1990 عملية الهجوم بالتفجرات في منطقة البليدة و نفذها ثلاثة عناصر إرهابية هم " عبد الرحيم عزرول" المدعو " القادي" و" توفيق بن طيش "و "فرطاس"
و في سنة 1992 بدأت مرحلة هيكلة العمل الإرهابي ن فقد نشأت عدة جماعات إرهابية صغيرة منها جماعة الأمر المعروف و النهي عن المنكر تحت إمارة ، خير الدين في المنطقة القصبة بالعاصمة و مجموعة بو فاريك بإمارة عنتر زوابري إضافة إلى جماعات إخوى في براقي ،و قد تحولت كل هذه الجماعات الإ رهابية في أوت 1991 تحت قيادة الإرهابي نورد الدين سلامة ثم خلفه في فبراير 1992 محمد علال الذي ينتمي إلى منطقة أولاد علال القلعة الأكثر أهمية لجماعات الدموية جنوبي العاصمة ، فقد تم هجوم على تكنة قمار في نوفمبر 1991 ، و قد تولى قيادتها كل من عبد الرحمن دهان المدعو أبو سهام و الطيب الأفغاني و في مطلع سنة 1992 تم الهجوم على البحرية الوطنية بقيادة منصوري ملياني .
و بعد مقتل الإر هابي نور الدين سلامة قائد الجماعات الإرهابية المسلحة (GIA) و في 26 ديسمبر 1994 تولى قيادتها أبو عبد الرحمن أمين و هذا الأخ ير أثري القانون الأساسي للجماعات الإرهابية المسلحة مباشرة بعد تعيينه و قد زادت همجية هذه الجماعات حتى اليوم في أعمالها الإرهابية فلم يسلم منها حتى الزرع و الحيوانات و هو نفسه ما فعلته المنظمة الإرهابية OAS و هنا يظهر لنا تناسق العمل الإرهابي لجماعات الإرهابية (GIA) و المنظمة الإرهابية السرية OAS الفرنسية .
".