غياب الانسانية الطبية بعيادات ومستشفيات الجمهورية
ممرضين واطباء يتعنترون على المرضى والاطفال
مصلحة التوليد ببوقرة ملايير التهيئة دمرتها عقلية الروتار والتهاون
مرضى باتوا ليلة بدون "دراوات "ولغز عدم تشغيل الغسالة الطبية ؟
تقرير مراد علمدار الجزائري
المصلحة العامة لتحقيقات
GENERAL SERVICE INVESTIGATION
في الوقت الدي كانت نقابات الطبية والشبه الطبية تبتز الحكومة بخصوص تحسين اوضاع العاملين في القطاع الطبي من ممرضين واطباء وغيرهم واضعين المريض رهينة لتحقيق مثل هده المطالب بعد ان اشتكوا من ديكتاتورية الوزارة والحكومة معا بخصوص اوجورهم ورتبهم وحتى السكن الوظفي فمقارنة بالسنوات الماضية اصبحت كل الظروف مهيئة ليكون الطبيب والممرض في مستوى خدمات المواطن المريض ولكن الواقع يختلف تماما عن ما يشاع في الصحف والندوات العلمية وغيرها في
هدا الاطار اصبحت الانسانية الطبية غائبة من قاموس الاطباء ومعاونيهم الا من رحم ربك لان هناك اناس طيبون في هدا القطاع ولكنهم اقلية وسط قطاع تسيطر عليه مافيا الادوية والبنزسة باوضاع المرضى وغيرها من المعادلات التى حولت قطاع الصحة الى مجرد قاعات لزيارات ومن يمكلك المعرفة لا يتلقى مشكلة العلاج وما ظاهرة اختفاء اللقاحات مند سنتين الا جزء من الشجرة التى تغطي غابة التجاوزات اليومية في حق المواطنيين المرضى التى لم يسلم منها حتى الرضع والاطفال الصغار
في هدا الشان وقفنا يوم 19 ديسمبر 2013 على مثل هده التجاوزات التى من المفروض ان لا تكون ضمن معاملات الاطباء والممرضين العشرات من الامهات حدثي الولادة كن في الانتظار بمصلحة التوليد بوقارة بعد ان كانوا قد ابلغوا من طرف اطباء هده المصلحة بموعد هدا اليوم على الساعة 8 صباحا من اجل تلقيح اطفالهم لاول مرة الا انهم تفاجو بعدم مجيئ السيدة الطبيبة فبقوا ينتظرون الى غاية الساعة التاسعة ولم تاتي في الوقت الدي كانت اللقاحات جاهزة وعندما سال احد المواطنيين من الدين جاء برفقة ابنه حديث الولادة بعد ان تعدر على والدته مرافته قيل له ان التى تلقح لم تاتي وبعد نقاش تلقى جواب اخر بان الطبيبة لم تاتي بعد ؟ فهل يعقل ان لا يلتحق مثل هؤلاء الاطباء واعوانهم بمناصب عملهم في الصباح الباكر عادة استمروا عليها لسنوات طويلة في غياب صرامة الادارة والتسيير الممنهج .
المواطن الضحية وهو يستفسر عن توقيت مجيء الطبيبة لان الوقت ليس في صالحه تلقى استهزاء من طرف الممرضات اللواتي كنا جالسات في غرفة بها تلفزيون وسرير فهل يعقل ان نبدا صباح العمل الطبي بهده الطريقة وهنا لولا انسحاب المواطن المغبون لاتم تلفيق تهمة له من طرف احد المرضات التى همت لاستدعاء اعوان الامن هده هي الحرفة التى هم شاترين فيها يقتلون الميت ويمشسون في جنازته .
في سياق متصل كانت جميع النساء اللواتي ولدنا يوم الخميس الماضي 12 ديسمبر 2013 موجودات بمقر مصلحة التوليد عيادة المتعددة الخدمات بوقارة بليدة قد قضين ليلتهن على سرير بدون "دراوات " والسبب هو ان احدى العاملات بللتهم في اناء وتركتهم في المرحاض دات المصلحة رغم وجود غسالة جديدة الا انه مثل هده الافرشة مازالت تغسل باليد وعن سبب عدم تركيب الغسالة وجدت حجة غير مقنعة وهي انعدام المكان لانه يوجد ضيق بالمصلحة فهل الغرفة التى تجلس بداخلها الممرضات الاهانة والتفياس ومعاملة اولياء الرضع بطريقة استهزائية ليست بالمكان المناسب لوضع هده الغسالة التى ربما اخدت وجهة اخرى ؟
فهل يعقل ان مثل هده العيادة التى اعيد تهيئتها من الجديد بالملايير نصفها دهب الى جيوب المسؤولين عبر مقاولات المعرفة لا يوجد بها مكان لوضع غسالة فكان من الواجب تركها كما كانت واستثمار كل هده الاموال في اصلاح عقلية الاطباء ومن يساعدهم في مهتهم الطبية التى من المفروض ان تكون اكثر انسانية ولكن عندما تقف على ان مصلحة التحاليل بهده العيادة الجديدة تغلق على الرابعة مساءا وانه يتم اهمال الحاملات رغم انهن في اشد الحاجة الى المراقبة الطبية وغيرها في هدا الشان كان مواطن اخرقد عاش ليلة الخميس الماضي موقف لا يحسد عليه بحيث طلب منه ان ينتظر لان حالة زوجته في خطر هدا قول الاطباء ومن معهم لانها تعاني من فقر الدم وعن التحاليل ردوا علينا بان المصلحة مغلقة وانهم لا يتحملون مسؤولية ما سيحدث بعد الولادة
مثل هده الامور كانت من المفروض ان يعلم بها الضحية في صباح نفس اليوم عندما احضر زوجته الى دات المصلحة اين طلب منه ان يرجعها الى البيت لان توقيت ولادة زوجته مازال وحسبهم عندما يشتد عليها اوجاع المخاض ياتي بها الى هده المصلحة
الزوجة مثلها مثل زميلاتها في الولادة وضعت مولودها في نفس اليوم حيث انه بعد ان دخلت المصلحة في حدود الساعة الخامسة مساءا بعد ساعة وضعت مولدها الجديد فهل عجز فلسفة الطب ببوقارة على التكفل بهده المريضة وغيرها رغم انها كانت تتوجه على امتداد 48 ساعة قبل مجيئها الى مصلحة تحمل اسم الولادة ولكنها في الحقيقة ان مشرحة لان الكثير من الاطفال دهبوا ضحية العنف الولادي سواءا في هده العيادة او عيادات اخرى منهم من اصب بعاهة في كتفه واخرون في ارجهم والقائمة طويلة لان طريقة الولادة لا ترقى الى مستوى العالمي
حتى وصل الامر الى اقدام احدى الممرضات صباح يوم الجمعة 13 ديسمبر 2013 الى حمل كيس اعطاه لها زوج احد المريضات بمصلحة التوليد بوقارة به الماكولات وحليب ساخن بيدها التى كان عليها قفاز مليء بالدم نعم امسكت الكيس بيدها المقفزة المليئة بالدم ا فهل هدا منطق يقبله المنطق الطبي
في خضم هده التجاوزات والاستهزاء التى تعرض له المواطن الضحية انسحب متوجها الى بيته البعيد لان توقيت الطبيبة غير معروف
الامور لا تسير وفق ما كانت تمناه الدولة التى سخرت الملايير في قطاع الصحة ولواحقها الا ان هدا الاستثمار يصتدم بخدمات دنيئة جراء عقلية البطون المنتشرة بكثرة في العيادات والمستشفيات الجمهورية .