المؤهلون لخلافة المجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
توفيق،قايد صالح ،قنازية ، الهامل ، بوسطيلة ،بن فليس
تعالت الأصوات ونظمت المهدرجات وتعددت الخرجات ،من اجل وضع أسماء يقال أنها سياسية لخلافة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بعد انتهاء عهدته الرئاسية ،أو في حالة مااذا لم يترشح هذا الأخير لعهدة رئاسية أخرى...
تقرير/صالح مختاري
حيث قدمت أسماء لشخصيات يقال أنها سياسية وأخرى مستقلة على أنها الأجدر لتولي الرئاسة وكأن هذه المؤسسة السيادية بلدية أو دائرة ،أحزاب لم تخجل من نفسها وهي تقدم أسماءها لهذا السباق
في الوقت الذي تعيش على واقع فضائح أخلاقية ومالية بجملة ،قياداتها تتنابز بالألقاب ،ونوابها صعدوا بالهف والمال وحتى التزوير وشراء المراتب كان من بين شعاراتها الانتخابية ،لا مؤهلات علمية ولا سياسية ولا أمنية ولا تكوين عسكري يسمح لهؤلاء الأشخاص بقيادة البلاد في هذا الظرف العصيب ،مؤهلات تمكن أصحابها من فهم الجو جيوستراتجي التى يحيط بالأمة حتى يتمكنوا من تجنيب البلاد السقوط في لعبة التبعية والانكسار ،كلهم اعتادوا في الآونة الأخيرة على خرجات إعلامية متعددة الألوان انتقدوا فيها الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة حتى وهو على فراش المرض الذي لم يتفطنوا بأن ما أصاب الرجل هو ابتلاء ألاهي، من ينتقدونه حاولوا السطو على السلطة عبر المادة 88 من الدستور ، متناسين ان هذا الإنسان لم يسترح يومنا منذ ان رفع لواء الجهاد ضد المستعمر الفرنسي ،فعلى مدار 57 سنة وهو يناضل من اجل الجزائر ،قدم تضحيات لا تخطر على بال احد من هؤلاء فكيف يتحولون اليوم الى أعداء بمجرد أن أصبته وعكة صحية عابرة ،حتى انه لما ظهر للعيان لم يسلم من الانتقادات وتحاليل السياسية والغير سياسية التي راحت حتى القول بان هذا الاستقبال هو انتهاك لسيادة الوطنية وكأنهم كانوا من قبل من حراس هذه السيادة التي لو لا الجيش الوطني الشعبي لما بقي لهؤلاء شبر من قطعة ارض يمشون عليه أحرارا ..في ظل هذه " الغلوطة" الانتخابية الافتراضية قام أنصار التيار الإسلامي بحركات استعراضية استعدادا لإعادة سيناريو مصر في الجزائر ،تحالفات ومشاورات ومباركات خارجية كانت كفيلة بتحليل هدف هؤلاء ومن يقف وراءهم ،"لا يهم النتيجة المهم ان اكون رئيسا باسم الإسلام حتى ولو نتج عن ذلك زعزعت الاستقرار الاجتماعي والأمني للبلاد "، حركات غير عادية تصب في هذا الاتجاه في وقت تعيش فيه البلاد أصعب الفترات خصوصا بعد انفلات الوضع الأمني في الساحل خاصة والمنطقة العربية عامة ..
في هذا الشأن نقول ان التاريخ والخبرة والتكوين والمستوى الثقافي والعلمي الذي لا يقاس بالشهادات
في مثل هذه الظروف خصوصا عندما يتعلق الأمر بالقيادة العليا لبلاد ..هي ميزات تكون الفاصل في مثل هذه المناسبات المصيرية..
بحثا طولا وعرضا عن شخصيات وطنية محنكة بإمكانها تولي الخلافة في المرادية فلم نجد غير ستة بإمكانهم مواصلة المسيرة بدون ان تكون البلاد معرضة لأي تهديد خارجي في أمنها القومي ،فاختيار الفريق محمد مدين الملقب بتوفيق راجع الى كونه مجاهد فذ تاريخه الحافل بالانجازات المخابراتية على مدار نصف قرن ،وتجربته الثرية ومعرفته الواسعة بخبايا القضايا دولية والوطنية وعلاقته الداخلية والخارجية تسمح لهذا الرجل بان يكون صمام الأمان في هذا الظرف العصيب ،الفريق قايد صالح هو كذلك من بين المجاهدين الأحرار الذي يؤهله تاريخه في الجهاد الأصغر والأكبر بان ينال لقب الخلافة في المرادية ،تضحياته في سبيل ان تتحرر الجزائر وقيادة رشيدة مكنت الجزائر بان تكون من بين الدول التى تملك جيشا احترافيا مكنتها من صون أمنها في جميع الظروف هي من الميزات هذا الرجل الذي تميز بالصرامة والانضباط منذ ان كان مجاهدا ،عبد المالك قنازية يعتبر هو كذلك شخصية عسكرية بارزة لها القدرة على قيادة البلاد لاعتبارات عديدة ، فهو مجاهد كإخوة المذكورين ، شارك في الحروب العربية الاسرائلية التي كان الجيش الوطني الشعبي احد الفاعلين الأساسيين فيها ،بالإضافة الى مناصبه العسكرية المتعددة وإلمامه بكل مايدور في السياسة الداخلية والخارجية ، بدون نسيان مساهماته الجليلة في تطوير أداء الاحترافي للجيش الوطني الشعبي الذي أصبح الأول افريقيا .
كما ان كل من اللواء عبد الغاني الهامل مدير الأمن الوطني واللواء احمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني هما من بين الشخصيات العسكرية المؤهلة لدخول هذا السباق نظرا لمستواها الأمني والثقافي والصرامة التى ميزت تسيرهما للقطاعات التى تحت وصايتها ،بالإضافة الى معرفتهما الجيدة لما يدور في كواليس السياسة الأمنية والاقتصادية وطنيا ودوليا .
من بين الشخصيات السياسية لم نجد غير السيد علي بن فليس ابن شهيد المؤهل ليكون من ضمن الفرسان المذكورين لتولي زمام الأمور لكونه عرف قدره ،لم ينشر ولو سطر واحد عن شخصه وخلافاته مع اصديقائه وأعدائه ،مستواه الثقافي والمعرفي زيادة على مسيرته في تولي المسؤوليات وعلاقته المتميزة مع المجتمع المدني واهتمامه بمشاكل المواطنين ايام كان في المنصب ، جعلته شخصية وطنية جديرة بالاحترام ، مناصب لم تغري الرجل لتحقيق المكاسب كغيره ممن يدعون اليوم انهم شخصيات وطنية مؤهلة في سباق الجهاد الاكبر ، في الوقت الذي تحمل هذه الاخيرة حقائب سياسية ثقافية وأمنية فارغة زاعمة أنها في مستوى التحدي الدولي الذي ينسج المؤامرات والدسائس من اجل تفكيك البلاد والتشريد العباد ......