امريكا خزنت قنابل نووية قي قواعدها بالمغرب
بعد حصول المغرب على الاستقلال، فوجئ الملك محمد الخامس بوجود قنابل نووية على التراب المغربي ولم ينكشف أمرها إلا بعد عودة الملك من فرنسا بعد نهاية مفاوضات إيكس ليبان
حيث انه في خضم أجواء الحرب الباردة، أصدر في جانفي 1952 الرئيس الأمريكي هنري ترومان أمره لترحيل قنابل نووية ساكنة (أي لا تحتوي على حمولة نووية من اليورانيوم والبلوتونيوم) إلى المغرب ووافق على تسليح بعضها وإيداعها بثلاث قواعد إستراتيجية في نظر واشنطن آنذاك، وهي: قاعدة بن كرير (ناحية مراكش)، قاعدة النواصر (الدار البيضاء) وقاعدة سيدي سليمان (ناحية القنيطرة) وقد تأكد أن تلك القنابل النووية ظلت مودعة بتلك القواعد الأمريكية من ماي 1954 إلى غاية شهر سبتمبر 1963، علما أن قرار إيداعها لم يكن في علم فرنسا أو المقيم العام الفرنسي بالمغرب قبل الاستقلال
وخلافا لما كان سائدا من قبل، أن أولى القنابل النووية المودعة خارج التراب الأمريكي، كانت بالمغرب وليس ببريطانيا كما تم الترويج لذلك
وقد تعرف الملك محمد الخامس على وجود القنابل النووية الأمريكية بالمغرب من أحد المسؤولين الأمنيين الأمريكيين في إطار حديث يخص تقوية العلاقات الإستراتيجية الأمريكية المغربية مباشرة بعض حصول المغرب على استقلاله.