سيناريو بن لادن يعاد مع بلمختار وابوزيد في مالي
العملية هدفها جر الجزائر الى مناطق النزاع
تفرير صالح مختاري
الإعلان عن مقتل الإرهابي بلمختار وزميله ابوزيد وتسابق وكالات الإنباء والصحف في نشر خبر القضاء عليهما هو سيناريوا فيلم يشبه ما حدث مع بن لادن الذي كان جاسوس باسم الاسلام بامتياز و الذي قيل انه قتل في باكستان ورميت جثته في البحر والحقيقة هو اليوم ينعم بحياة رغيدة في احدى المحميات اسي أي أي باسم مستعار ووجه مغاير
فكيف للقوات التشادية ان تقضي على ارهابين ابو زيد وبلمختار اللذان نفخهما الإعلام الغربي والمحلي، قي ظرف قياسي وتعجز فرنسا ومخابراتها على فعل ذلك رغم قوتها وعتادها المتطور ،إشهار الغرض منه الخروج من المازج الذي تورطت فيه فرنسا وامريكا بعد انكشاف ا الهدف من تدخلهما في مالي والذي كان من اجل الاستيلاء على خيرات هذا البلد ،فكل من بلمختار وابو زيد يعملون لصالح المخابرات الفرنسية والمغربية وحلفائهم ولا يمكن ان تفرط فيهما هذه الدول لأنهما وغيرهم قدموا خدمات جليلة لفرنسا وأمريكا في مالي خاصة ودول الساحل عامة بداية من اختطاف الرهائن المفبركة وصولا الى الهجوم الافتراضي على العاصمة المالية لتوفير مسببات التدخل تحت غطاء محاربة الارهاب ، ويكفي لنقول انه بسبب هؤلاء تمكنت امريكا من تحقيق حلمها في إنشاء قاعدة الافريكم في النيجر
لعمليات الدائرة اليوم في شمال مالي بدأت تتصاعد بعد وصول وفد عن المخابرات الامريكية الذي قيل انه يجري تحقيقات مع 200 ارهابي تم القبض عليهم والحقيقة ان هذا الوفد جاء لتنشيط العمل الإرهابي لأنقاض فرنسا و تبرير استمرار وجودها بعد ان قيل انها سوف تغادر مالي في شهر مارس ،الفرنسيون لم يؤكدوا ان ينفوا مقتل الإرهابيين بلمختار الذي كان في النبجر فبل دخول الفرنسيين الى مالي ، وابو زيد الذي لم يكن موجود اصلا في جبال شمال مالي ،لنجد ان الرئيس التشاد هو من يعلن عن انجاز وهمي من اجل التغطية على خسائر بشرية في صفوف جيشه الذي استعمله الفرنسيين في حرب إعلامية ،لقد كانت فرنسا قد استعملت الافارقة ضمن ما كان يعرف باللفيف الاجنبي في قمع سكان مستعمراتها وهاهي اليوم تسنعمل جيوش دول ايكواس بنفس الطريقة ،عملية الإعلان المشبوه عن مقتل ابوزيد كان هدفها جر الجزائر بطريقة غير مباشرة الى مناطق النزاع بعد ان طلبت فرنسا وامريكا من الجزائر اجراء تحاليل الحمض النووي على جثة متفحمة قيل انها لابوزيد باعتماد على وجود سلاح شبيه بسلاح هدا الأخير ، وهنا نجد أنفسنا امام نفس خطة التى سمحت لفرنسا بعبور الاجواء الجزائرية لضرب الإرهابيين نتج عنها هندسة هجوم إرهابي على حقل تقنتورين نفذه كومندوا عالمي من عدة جنسيات.