شبكة تزوير الفيزا الإفريقية تحت رعاية وكالة سياحة مصرية
ضحايا برونات الفيزا المزورة في سجون افريقية
شبكة تزي وزو تتعامل مع عصابة مسلحة بالموزمبيق
27 مليون سنتيم و4000 اورو من الاجل فيزا الموت
مع كثرة رغبة الشباب الجزائري في مغادرة التراب الوطني بطرق القانونية والغير القانونية وجد الكثير منهم ضحايا الجريمة المنظمة التي أصبحت شبكاتها تنشط تحت غطاءات متعددة إحدى هده الشبكات التى تنشط على مستوى بلاد القابائل قامت بالاحتيال والنصب على العشرات الشباب تحت غطاء الفيزا الإفريقية وهمية ، الامر وصل الى اروقة المحاكم ولكن نفوذ هؤلاء البارونان حال دون وقوعهم في شراك القانون.
تقرير /صالح مختاري
بتاريخ 2 افريل 2008 تقدم كل من الضحية عمار منوار، امرار جمال، و يسعد كمال المقيمون بقرية اعرور بلدية تيرميتين بولاية تيزي وزو بعريضة الى وكيل الجمهورية بمحكمة تيزي وزو تحت رقم 4936 كان عنوانها الاختلاس وخداع وتعريض للخطر والموت ثلاثة جرائم لم تحرك المعنيين بأمر مكافحة الجريمة وروادها ،الضحايا ذكروا في عريضتهم بانهم دفعوا للمدعو عزيزا رابح المقيم بمدرسة البنات لقادر أعمر امشتطراس بذات الولاية 27 مليون لكل واحد منهم من اجل الحصول على تأشيرة الدهاب إلى جنوب إفريقيا مرفوقة بوعود عمل تلقوها من طرف والد المدعو عزيزان سفيان ، تأشيرة الدخول الى جنوب افريقيا وبدل ان تكون من سفارة جنوب افريقيا بالجزائر أصبحت حسب مخطط هده الشبكة تمنح في مصر توفرها لهم وكالة سياحية مصرية تسمى سيروتورز الواقع مقرها بواحد شارع قصر النيل القاهرة و من هناك بدأت قصة الضحايا عمار كمال وجمال الدين حلموا بهجرة شرعية فوجدوا أنفسهم في أدغال غابات الموزمبيق و في قبضة عصابة مسلحة .
عند وصولهم الى مصر استقبلهم المدعو محمد عبد الوزاق مدير الوكالة السياحية حيث دفع كل وحد منهم له 1000 اورو مقابل ثمن تدكرة الى جنوب إفريقيا بدل 500 اورو المتفق عليها من قبل واعدا اياهم بان التأشيرة الجنوب افريقية ستكون جاهزة عند وصولهم الموزمبيق و هناك طلب منهم مرة اخرة دفع 25 دولار كتكاليف التأشيرة و كان من المفروض ان يلتقوا بالمدعو عزيزان سفيان الا انه ارسل مكانه احد اصديقائه الأفارقة.
شبكة تزي وزو تتعامل مع عصابة مسلحة بالموزمبيق
جزائريون في سجون افريقيا بفيزات مزورة
شهادات الضحايا أكدت بان هناك جزائريون في سجون كل من الموزمبيق وجنوب افريقيا ومنهم من اختفوا في ظروف غامضة والسبب حسبهم هو الاحتيال الدي تعرضوا له من طرف شبكة تزوير الفيزا التى تتكون حسبهم من أربعة بارونات معروفين بمنطقة امشتراس بوغني بولاية تزي وزو على راسهم المسمى عزيزا رابح الملقب ببرابح مرادونا ،الدي يشكل شبكة النصب والاحتيال برفقة كل من كبيلا اسمه الحقيقي امرون حميد وناصر وعميروش هدين الشخصين حسب شهادة الضحايا من اكبر مهندسي الفيزا المزورة نحو افريقيا شبكة وصفت بالمافياوية اتخذت من مطعم اختص في بيع الكحول وهو مللك للمدعو عزيزا مكانا لاصطياد الضحايا ممن يحلمون بالهجرة نحو جنوب إفريقيا من اجل العمل هده الشبكة المنظمة أصبح لها سفيرها بجنوب افريقيا وهو المدعو سفيان ابن عزيزا رابح الدي كان قد تعهد لضحايا بتوفير منصب عمل وفيزا والاقامة في جنوب افريقيا مع التكفل التام الى غاية وصولهم الى بلد نلسون مانديلا جمال وكمال وعمار واثنين من زملائهما تحصلوا في الاول على فيزا نحو مصر التى وصلوها برا عبر ليبيا شهر اكتوبر من عام 2007 حيث دفعوااكثر من 100 مليون اضافة الى مبلغ 4000 اورو كثمن لتذكرة نحو الموزمبيق انطلاقا من القاهرة وبعد وصول الضحايا الى هناك وجدوا انفسهم بمقر الشرطة التى اسنطقتهم واصفتا إياهم بالمهجرين السريين حيث طلب منهم رشاويمقابل اطلاق سراحهم حسب شهادة الضحايا الدين غادوا مقر الشرطة ليلتقوا بأحد الموز مبقيين المدعو كونا الدي سافر معهم على متن حافلة متوجهة نحو جنوب افريقيا في حين وعدهم ابن عزيزا سفيان بانه سيلقي بهم عند الحدود جنوب افريقيا وقبل الوصول الى هده الحدود نزل الضحايا بامر من المدعو كونا لانتظار سفيان تاركا اياهم برفقة اثنين من الافارقة الدين سلبوا منهم أموالهم وأرغموهم على المشي في غابات وعرة تحت تهديد السلاح وبعد خمسة ساعات من المشي امتطوا حافلة أخرى التى أوصلتهم الى مدينة سنيويت وهي مدينة صغيرة ببريتوريا اين التقوا بالمدعو سوفيان كان على متن سيارة من نوع قولف الجيل الثالث هدا الاخير انكر كل الوعود التى تعهد بها والده لضحايا ومن أهمها الفيزا التى اكتشفوا بانها لم تكن سوى حيلة من حيل الاحتيال
ابطالها جزائريون وافارقا الدين يعملون برفقة مصرين في اطار السطو على اموال الحالمين بالهجرة الافريقية ولم يسلم من هدا الاحتيال حتى المصرين أنفسهم احدهم اكلت التماسيح رجله أثناء الرحلة التى قادتها عصابة مسلحة في أدغال غابات الموزمبيق وعندما اراد الضحايا الرجوع الى الجزائر طلب منهم دفع 7 ملايين سنتيم.
رحلة العودة كانت كرحلة الدهان حيث قضى الضحايا 13 يوما في أحدى ثكنات العسكرية بالموزمبيق بدون ماكل ولا مشرب حتى تدخل قنصل الجزائري لأنقاض حياتهم من الخطر
عاد عمار منور وزملائه الى الجزائر ليبقى مصير كل من ادريان يزيد وامزيان نوردين مجهولا
فبعد شبكات تهجير الجزائرين عبر بوطيات الغرقة نحو اوروبا اصبحت اخرون يهجرون الى افريقيا بفيزات وهمية تقف وراءها مافيا محلية تتعاون مع عصابات مسلحة تتمركز في ادغال افريقيا ..