الفضائح الكبرى لديون الترقية العقارية للجزائر
قضية تزوير عمرها 28 سنة
تدليس وثائق أدى إلى حشر عائلتين بمسكن اوبجي بباب الزوار
اطار يفضح أصحاب المؤامرة
شخص متوفي يتحصل على عقد استفادة
تقرير/ صالح مختاري
خلال عملية الترحيل التي مست سكان الحي الناطور القصديري بالمدنية في عام 1982 كانت عائلة بن بلقاسم ضحية تدليس وثائق إدارية باسم أبجي دار البيضاء ومصالح السكن بالولاية ،أدت إلى حرمانهم من الاستقرار بمسكنهم الجديد الكائن بحي 8 ماي 45 سوريكار باب الزوار حيث فرض عليها إيواء عائلة أخرى لاتربطها بها أي علاقة قرابة ،ولحد الساعة مازالت العائلة تعاني من تبعية هدا الفعل المخالف للقانون رغم توفر الأدلة التي تورط مسؤولين في ديوان التسيير العقاري وإطارات من الولاية تلاعبت بالحصة السكنية الممنوحة لسكان المرحلين من المكان الذي أنجز فيه مركز ريا ض الفتح .
أربعة شهود من السكان أكدوا في شهادة شرفية ان كل من بن بلقاسم الوليد الضحية وعائلة بن عبد الله عسلة زوجة بن بلقاسم عمار كان لكل واحد منهما عداد كهرباء الأول رقم 10 والثاني رقم 9 ، ما يعني ان كلاهما كان له مسكن مستقل كاشفين في دات السياق ان العائلتين لا تربطهما أي علاقة قرابة ..
شخص متوفي يتحصل على عقد استفادة
العقد المؤرخ في 01 /01 /83 بفضح هدا التزوير جاء فيه اسم ارملة بن بلقاسم بدون ذكر اللقب عليه تاشير ة أبجي دائرة الرويبة ، زوج عسلة المدعو بن بلقاسم عمار المتوفى خلال عام 1978 بفعل التزوير تحصل على قرار استفادة مزدوجة مؤرخ في1 /06 /82 غير مؤشر عليه مفهرس برقم 1187، والدي تضمن كدلك اسم الضحية بن بلقاسم الوليد على انه مستفيد من المسكن بالعمارة رقم 12 في حين تقول الوثيقة الإدارية لاوبجي رويبة المؤرخة بنفس التاريخ على ان مقر سكن الضحية يقع بالعمارة رقم 37
و لحد اليوم مازالت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لدائرة الدار البيضاء تعترف با ن الوليد بن بلقاسم هو المستفيد الوحيد من المسكن وهو ما تؤكده شهادة مؤرخة في10 /5 /88 امضاها رئيس المقاطعة ع.بن عزيز جاء فيها "نشهد بان بن بلقاسم الوليد هو الوحيد المستفاد من المسكن رقم 15 الكائن بالعمارة رقم 37 بحي 8 ماي 45 باب الزوار " والغريب ان دات المصالح كانت تتلقي مبالغ الاجار من عائلة بن بلقاسم مستثنية عسلة بن عبداللة ولمدة قارت 12 سنة لم تطالب بمستحقاتها خوفا من اكتشاف أمور أخرى قد تطيح برؤوس سامية بالديوان
اطار يفضح أصحاب المؤامرة
في محضر سماع المؤرخ بتاريخ 20 /12 /88 أكدت المدعوة ديلمي فريدة رئيسة قسم المنازعات بابجي باب الزوار ان عقد الايجار باسم عسلة كان مزورا مشيرة بأنها طلبت من هده الأخيرة إحضار العقد الاصلي ولكنها لم تفعل دالك أما حسي عيسى الذي كان يشغل منصب رئيس مصلحة عقود الكراء فقد قال في التحقيق بان "بن عبدالله عسلة تسلمت عقد إيجار مع بن بلقاسم وعدم وجود التوقيع ممثل الديوان واسم عسلة بالوثيقة راجع الى سهو .."
معترفا انه هو من وقع على ذات العقد الدي قال عنه بان تحريره كان في ظروف معينة ..في سياق متصل كانت
محكمة سيدي محمد قد اصدرت بتاريخ 08 /05 /85 حكما لصالح بن بلقاسم الولد قضى بطرد عسلة من المسكن الا ان بتاريخ 18 /01 /88 تم اسقاطه لتبقى العجوز عسلة بالمكان الى غاية وفاتها، لتستمر معاناة الضحية مع بنات عسلة الثلاث اللواتي اصبحنا لحد الساعة يشغلنا غرفة بداخل المسكن في حين كانت محكمة الحراش قد أدانت في وقت سابق على احدهن بشهرين حبس غير نافدة بتهمة التعدي على الملكية الخاصة
الضحية مازال لغاية اليوم يراسل الهيئات المعنية من وزارة العدل والحكومة والعدل والرئاسة الا ان الامر بقي كما هو سكن لعائلتين واحة بوثائق سليمة واخرى بوثائق مزورة
احد بنات عسلة التى كان احد اباءها مقيم مع جدته سابقا والعامل بالولاية غادرت مسكنها الكائن بنفس العمارة التى تسكنها اخواتها الثلاث لتتخذ من احد الأقبية مكانا لإقامتها هدا الخير أكدت بشأنه مصادرنا انه متابع بتهمة التزوير.. الفضيحة التى اندلعت مند 1982 بقيت مستعصية على وزارة السكن لمدة تقرب 28 سنة فهل يعقل ان تعجز كل الادارات التى وصلتها الوثائق المزورة ورسائل الضحية من تشفير لغز اسكان عائلتين في مسكن واحد وهل يمكنها اعطاء تفسير عن كيفية حصول شخص ميت من قرار استفادة مزور.