تجاوزات خطيرة ببنك كناب
لغز رحلات العمرة وتذاكر مزورة وتحويل للعملة الصعبة ؟
عمال سافروا بتداكر غيرهم
إن الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط كان مكلفا منذ أكثر من عشرين سنة بتمويل مشاريع سكنية تقدر بملايير الدينارات بعضها تم انجازه وآخر أهمل في نصف الطريق، ليتنقل من هذه المهمة إلى مهام أخرى ليصدر صندوق قرارات لفائدة الموظفين لتمويل شراء سيارات من الوكلاء المعتمدين لدى أكبر الشركات الأوروبية مثل رونو هده هذه الأخيرة أصبحت لها حصة الأسد، في عملية تمويل شراء السيارات عن طريق منح قروض وقبل هذه العملية كانت هناك عملية مشبوهة أين تم إصدار قرار يمنح موظفين مبلغ ٣٥ مليون سنتيم استفاد منها ذوي الامتياز لتتراجع مديرية عن قرارها بدون إعطاء أي توضيحات
تحقيق صالح مختاري
نشر بجريدة كواليس عام 2003
الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط تحول إلى بنك وطني مثل البنوك العمومية ولكن سوء التسيير وتحويل الأموال العمومية تحت غطاء الصفقات المشبوهة، وهي أشياء وقفت عليها مخابرات كواليس في عدة مراكز تابعة لصندوق بنك كناب. والبنوك العمومية الأخرى
بنك تسوده فوضى إدارية كبيرة استعملت فيها أموال الدولة لإسكات أصوات لجان التحقيق بتوفير الامتيازات لهم وما قرار تمويل شراء سيارات إلا دليل على أن
تسير حسب مصالح الأشخاص وليس بمقاييس الخدمة العمومية وأكثر من هذا كاد مسؤولوا بنك كناب أن يورطوا الدولة في أزمة ديبلوماسية تمس سمعتها الأمنية على مستوى مراقبة المطارات
فهل يعمل منظمو رحلة 2001 على متن حافلة السلام سياحة أن عمال
2001 قد سافروا إلى البقاع المقدسة بتذاكر السفر ليست مسجلة بأسمائهم، والسؤال المطروح كيف تمكن منظمو الرحلة من اختراق الحزام الأمني لمطار هواري بومدين الدولي يوم ٢٧ / ١١ فبالإضافة إلى تزوير تذاكر سفر تم سرقة أكثر من ٥٠٠٠ فرنك فرنسي من عمال
والدين تركوا بدون منحة ولغاية اليوم لم يسترجوا مبلغ ١٣٥٠ فرنك فرنسي الممنوحة لكل واحد منهم.
نقابة كناب تخون العمال وتحول أموال الخدمات الإجتماعية
في تعليمة ممضاة من طرف الأمين العام لمجلس نقابة مؤسسة بنك المدعو لخلف.ص مؤرخة في ١٩ / ٠٩ / 2001 وصلت إلى المراكز التابعة لبنك يوم ٢٣ / ٠٩ / ٢٠٠١
حيث جاء فيها ما يلي نقابة المؤسسة تعلم عمال الهيئة أنه تقرر تنظيم عملية عمرة لصالح عمال
هذه التعليمة النقابية حددت عدد الأشخاص لكل مركز حيث منح عشر مقاعد عمرة لكل شبكة باستثناء ثلاثة شبكات التابعة للعاصمة
بنك كناب الذين استفادوا بـ١٥ مقعد عمرة لكل واحدة وحددت شروط العمرة على أن يكون المرشح قد قضى
١٠ سنوات خدمة وقريب من التقاعد أما شروط دفع تكاليف عمرة ٢٠٠١ جاءت في التعليمة على أن يدفع العامل الذي أجره ٢٠ ألف دينار جزائري ٣٠٪ من التكاليف، ونسبة ٤٠٪ بالنسبة للعمال الذين يتراوح أجرهم بين ٢٠ و ٣٠ ألف دينار جزائري ونسبة ٥٠٪ بالنسبة للعمال الذين يفوق أجرهم ٣٠ ألف دينار جزائري.
صندوق الخدمات الاجتماعية هو المكلف بتمويل عملية عمرة ٢٠٠١
مندبو الخدمات الإجتماعية التابعة لجميع نقابات العمالية هو المكلف بقوة القانون بتمويل عمليات مساعدة العمال وعائلاتهم في مجال المساعدات الإجتماعية فكيف يعجز صندوق الخدمات الإجتماعية لبنك كناب
على تمويل علمية عمرة لعماله ويطلب من عمال بسطاء لا يتجاوز أجرهم سقف ١٦ ألف دج دفع نسبة ٣٠٪ بينما كان ومازال صندوق الخدمات لنقابة
يمول رحلات سياحية
لأهل القرار بالبنك آخرها كانت رحلة سياحية لتونس
حيث كل التكاليف ومصاريف السفر والإقامة كانت على حساب بنك
وصندوق خدماته الذي سخر لخدمته
فئة أسندت لها مسؤولية حماية حقوق العامل وإذا بها تجعله حصان سباق لتحقيق
المتعة والثروة.
لغز الوكالة السياحية السلام و قضية التذاكر المزورة
بتاريخ ٠٨ / ١١ /2001 أرسل رئيس دائرة الإدارة والوسائل المدعو غربي إلى المديرية الجهوية البليدة تعليمة
يعلم فيها العمال المسجلين في قائمة الفوج الأول المتوجهين إلى البقاع المقدسة أن تاريخ السفر
هو ١٣ / ١١ / ٢٠٠١ وتاريخ سفر الفوج الثاني هو ١٣ / ١١ / ٢٠٠١ وتاريخ سفر الفوج الثاني هو ٠٤ / ١٢ / ٢٠٠١ وحددت التعليمة مبلغ ١٥٠٠٠ دج للحصول على منحة السفر
قدرت آنذاك بمبلغ ١٣٥٠ فرنك فرنسي حيث طلب من العمال دفع مبلغ ١٥٠٠٠ دج في حساب وكالة سلام وحسب التعليمة فإن العمال سيمنح لهم مبلغ ١٣٥٠ فرنك في مطار هواري بومدين يوم ١٣ / ١١ / 2001
فماهي إذن حقيقة سلا م وكيف ضمنت صفقة عمرة ٢٠٠١ المشبوهة وما دخل أحد السعوديين صاحب نزل الذي آوى العمال أثناء فترة العمرة بالأراضي المقدسة
عمال يسافرون بتذاكر زملائهم؟
نحو ٤٠ عاملا من كناب بليدة وعدد مماثل من وكالات أخرى بالإضافة إلى ٤٥ موظفا الذين يعملون بالشبكات الثلاث بالعاصمة و ١٥ عاملا بالمقر العام لبنك كناب
سافروا في إطار صفقة مشبوهة حدثت بها تجاوزات خطيرة، التى نظمتها وكالة السلام تور سياحة الكائن مقرها بـ٢٠ نهج بوادي القبة الجزائر
أين تم اقصاء بعض العمال ليذهب أقارب أصحاب الإدارة مكانهم ووصل الأمر حتى أن ٥ عمال الدين ذهبوا إلى العمرة تابعين للمديرية الجهوية لبنك كانوا قد
سافروا بتذاكر عمال آخرين وهو ما يدخل في خانة التزوير فالحادثة حدثت بعد حادثة ١١ سبتمبر ٢٠٠١ ولحسن الحظ أن رحلة الجزائر جدة كانت مباشرة، ولو حدث وأن هبطت الطائرة لظروف اضطرارية في إحدى المطارات الأوروبية لكانت الكارثة مسافرون جزائريون بتأشيرة وتذاكر لا تحمل أسماءهم والسؤال المطروح والغامض هل كانت مصالح أمن مطار هواري بومدين ومطار جدة على علم بالقضية
من كثرة الفرحة لم ينتبه العمال للتذاكر التي لم تكن مسجلة بأسمائهم فكانت دهشتهم كبيرة عندما ركبوا الحافلة التي أقلتهم على متن رحلة جدة المدينة لمسافة ٥٠٠ كلم فهل يعقل أن يسافر عمال وضعوا الثقة في نقابة قامت بعملية خطيرة مست الأمن الداخلي للبلاد فعند وصول الطائرة إلى مطار جدة الدولي
وعندما تم جمع جوازات سفر والتذاكر لمنحها لسائق الحافلة أكتشف أن خمسة عمال تابعين لبنك كناب
بالبليدة لهم تذاكرسفر تحمل أسماء زملائهم في البنك الذين تم اقصاؤهم في آخر لحظة
الدين رجعوا بدون حتى أن يشتروا أبسط هدية لعائلاتهم
أين ذهب مبلغ ٥٠٠٠ فرنك فرنسي
في المدينة طلب العمال الخمسة من المدعو كنيش منحهم منحتهم من العملة الصعبة والمقدرة بـ١٣٥٠ فرنك فرنسي لكل واحد فرد عليهم أن ليس بحوزته المبلغ وأن كل الأموال صرفت فهل هذا معقول تسرق أموال العمال في الأراضي المقدسة فهل بهذا العمل يمكننا التصديق بأن أموال الدولة والشعب هي في أمان في بنوك
التي أصبحت في يد مجموعة من النقابيين تواطؤا مع الإدارة لخدمة مصالحهم ليصبحوا بذلك أمراء حتى خارج الأراضي الجزائرية؟
15يوما يقضيها العمال جوعا وعطشا على بعد ٦٠٠٠ كلم من بنك كناب
طيلة ١٥ يوما وهي المدة التي قضاها العمال بالأراضي المقدسة بدون رعاية، حيث كانوا يشبهون المتسولين فكان غذاؤهم الياغورت والتمر في عز شهر رمضان فلولا جمعية السبيل التي تكفلت بهم لما رجعوا أحياء لأهاليهم، بينما كان آخرون ومعارفهم من موظفي بنك
يأكلون أحسن المأكولات على حساب أموال العمال المسروقة، فهل يعتقد هؤلاء أن عمرتهم وصيامهم سيجوز عند الله تعالى.
فأحد العمال الخمسة السيد ص.خ عاد مريضا من عمرة ٢٠٠١ وكان قد وعد أبناؤه بهدايا وألبسة العيد ولكن هيهات تجري الرياج بما لا تشتهي السفن