48 ولاية تقصد مصلحة البروفسور شاوش لجراحة الصدرية و زراعة الأعضاء
بمستشفى مصطفى باشا الجامعي
زرع نحو 773 كلية وتسجيل 4500 حالة قصور كلوي سنويا
5 ملايين جزائري مريض بالقصور الكلوي
الجراح عبد السلام لعريبي ..نمودج المهارات الطبية الجزائرية
تعتبر مصلحة الجراحة الصدرية ، الأوعية ،و زراعة الأعضاء بمستشفى مصطفى باشا الجامعي أول مصلحة ذات مرجعية على المستوى الوطني ،حيث يقصدها بين 25 إلى 30 ألف مريض من مختلف جهات الوطن سنويا مما جعل شهرتها تتعدى حدود الجزائر ، معجزة اكتشفناها من خلال هدا الروبوتاج ، صنعها البروفسور شاوش بمساعدة 7 جراحين أعادوا للمئات من المرضى الامل في الحياة ....
روبوتاج /دليلة عوفي
46 سرير لمرضى 48 ولاية بمصلحة البروفسور شاوش
بعد ان كانت مصلحة الجراحة الصدرية تحتوي 76 سرير ،8 منها مخصصة لغرفة الانعاش
أصبح اليوم عدد الأسرة بها 46 منها ستة خصصت لغرفة الانعاش بعد ان استفادت المصلحة من عملية الترميم في الوقت الذي بقيت فيه غرفتي العمليات و الانعاش بدون تجهيز وفي هدا الشان صرح الدكتور لعريبي" ماذا دشنا ، ماذا رممنا ...المراقد فقط ...هذا لا يخدم المرضى بتاتا "
وبخصوص امر هده الترميمات التى تجري في قضاء مصلخة الجراحة الضيق كشف حسين دهار مدير المستشفى مصطفى باشا بأن الأشغال ستنتهي خلال 12 شهر مثلما هو متفق عليه في الاتفاقية المبرمة بين المقاول إدارته مضيفا " ربما سيزيل الغبن على عدد المرضى المتزايد الذين يقصدونها من كل حدب و صوب"، وبخصوص الأجهزة قال ذات المتحدث " تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لاقتناء أجهزة جديدة تضاف إلى تلك الموجودة من قبل مما يسمح بتجديد غرفة العمليات القديمة" .
من خلال زيارتنا لمصلحة الجراحة الصدرية اكتشفنا أن أشغال الترميم والتهيئة لم تنته بعد في الوقت الذي تشهد فيه إقبالا كبيرا للمرضى من جهات أربع لوطن ، رغم وجود نفس التخصص في كل من و لايتي وهران و قسنطينة في هدا الإطار قال عبد السلام لعريبي رئيس وحدة التشخيص " المرضى يفضلون العاصمة ،فما جدوى استثمار الدولة في مثل هذا التخصص دون الحصول على نتائج ملموسة "مضيفا "نأمل في توسيع هدا التخصص على الأقل على المستوى الجهوري باستحداث مراكز مجهزة و عملية ". فحسب البروفسور حسين شاوش فان المشكل المطروح هو الاكتظاظ لان مصلحته " نستقبل بين 25 الى 30 الف مريض سنويا و نجري حوالي 2000 عملية جراحية و هو ما يتطلب إمكانيات هامة لا سيما الطاقم الطبي "بهدا الخصوص كشف الدكتور لعريبي رئيس وحدة الإنعاش أن هده الأخيرة لا تتوفر إلا على طبيبين فقط
بالإضافة إلى جراحة الصدرية تحتوي مصلحة البروفسور شاوش حسين على جناح متخصص في زراعة الكلى في هدا الإطار زرنا حالتين أجريت لهما عملية زرع الكلى واللدان وجدناهما في حالة جيدة ،في ذات السياق قال المريض (ب.م) وهو من ولاية المدية " كنت أعاني من مشقة التنقل لإجراء عملية غسيل الكلى ...و لكن بعدان تبرع لي اخي بكليته فرحت وفي نفس الوقت كنت أخشى عدم نجاح العملية حيث بدى لي ذلك مستحيلا .." وعن ظروف العملية كشف المتحدث ان قبل إجرائه لعملية زراعة الكلي كانت هناك الجلسات المريحة جمعته بطاقم المصلحة و الآن يقول "احمد الله على هذه النعمة فقد ولدت من جديد " أما المريض الثاني فقد اكتفى بالقول"أمر لا يصدق ان يوجد مثل هذا الاهتمام في الجزائر " و في هذا الشأن اكد لنا البروفسور شاوش ان عدد الوفيات بلغ 2 من مجموع 450 عملية لزراعة الكلي فحسبه ان سبب هده الوفيات راجع الى مضاعفات أخرى كإصابة المريض بالسكري او ضغط الدم و لا علاقة لها بتقنيات الجراحة نتائج ي اعتبرها رئيس المصلحة مشجعة بمقارنة بدول اخرى سبقت الجزائر في هدا المجال .
في سياق متصل كشف الدكتور لعريبي رئيس وحدة الإنعاش ان مدة مكوث المتبرع بالكلية بالمستشفى لا يتعدى 5 أيام في حين المستفيد منها يبقى ما بين 15 إلى 21 يوم تحت الرعاية الطبية المكثقة .
و عن المدة التي تستغرقهها مثل هده العمليات قال المتحدث " في التسعينيات كانت تستغرق نحو 6 ساعات و اليوم اصبحت لا تتعدى 3 ساعات " وفيما يخص التحاليل " يتطلب دلك الكثير من الدقة مع توفر عدة شروط كتقارب البطاقة المناعية في الأجنة دون أن يتجاوز سن المتبرع 70 سنة تجنبا لمضاعفات قد تهدد حياته " .
تسجيل 4500 حالة قصور كلوي و زرع نحو 773 كلية سنويا
اكثر من 5 ملايين مريض بالقصور الكلوي
كشفت إحصائيات الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى التي يرأسها البروفسور طاهر ريان أن توقعات 2010 تشير إلى تسجيل 20الف حالة إصابة بالقصور الكلوي ، ليصل إلى 80 ألف حالة في حدود عام 2020 في حين أكدت إحصائيات وزارة الصحة تسجيل حوالي 4500 حالة سنويا لمرض القصور الكلوي المزمن فيما يتراوح عدد المصابين به بمختلف الأمراض ما بين 5 إلى 6 ملايين شخص.حيث يصبح المريض مجبر إلى إجراء عملية
غسيل كلوي بشكل دوري و أمام الإمكانيات المحدودة يصبح اغلب المصابين في صراع من اجل البقاء ملزمين بإجراء 3 جلسات منتظمة أسبوعيا بمعدل 4 ساعات للجلسة الواحدة حسب المقايس العالمية مع ضرورة التزامهم بتناول الأدوية مع اتباع نظام غدائي معين .
وتشير دراسات طبية ان تكلفة مرضى القصور الكلوي تعادل 40 إلى 60 مليون دولار أي 2.25 بالمائة من الميزانية العامة للصحة وهو ما يشكل عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة حسب المختصين الدين كشفوا ان الحل يكمن في زراعة الكلى لتفليل من هده الاعباء المالية .وفي هدا الشان
تم زرع نحو 773 كلية بالجزائر استحوذت مصلحة حسين شاوش للجراحة الصدرية ،والرئة ،وزراعة الكلى لوحدها على حصة 450 عملية بمعدل 35 إلى 40 عملية سنويا .
أرقام لم تصل بعد إلى المقاييس الدولية و توصيات المنظمة العالمية للصحة التي حدد ت 6 عمليات لكل مليون ساكن في حين لم يتعدى الرقم في الجزائر عتبة 3.5 عملية لكل مليون ساكن.
سرطان الرئة و الكيس المائي أكثر الإمراض تشخيصا
3500 حالة سرطان الرئة تسجل سنويا
تستقبل المصلحة مختلف الحالات المرضية أكثرها مرض سرطان الرئة حيث تم إحصاء 3500 اصابة جديدة كل سنة ، 90 بالمائة منها سببها التدخين ،هذا الداء الفتاك أصبح يشكل خطرا على الصحة العمومية حيث اصبح تشخيصه في المرحلة الأولى يسمح بعلاجه المصاب به عن طريق الجراحة ،في هدا السياق تستقبل ذات المصلحة حسب الدكتور لعريبي ما بين 5 إلى 7 حالات أسبوعيا حيث يتم إجراء نحو 40 عملية جراحية أغلبيتهم القصوى من المدخنين .
و قد كشفت الدراسات في هذا المجال ان علاج مثل هذه الحالات تختلف حسب درجة الإصابة و انتشار الداء في الجسم ، و عليه فان مدة العلاج بعد العملية قد تطول بما يحتم على المريض مباشرة العلاج الكيميائي .
وفيما يخص مرض الكيس المائي فقد تأسف بشأنه رئيس وحدة التشخيص ،مشيرا انه مازال منتشرا بسبب نقص التوعية و نقص الاتصال و عدم قيام جميع الأطراف بدورها التربوي
عيادة متنقلة عبر الوطن
لم يعد دور مصلحة الجراحة الصدرية ،الرئة، وزراعة الكلي يقتصر على الدور التقليدي المعهود بل ذلك لكثير ، حيث أصبحت نموذجا في تكوين الكوادر الطبية المتخصصة وبهدا الخصوص كشف الدكتور لعريبي بان طاقم الطبي للمصلحة يشرف على دورات تكوينية لمختلف المصالح عبر كل مستشفيات الوطن ، حيث تمكن في الأربع سنوات الأخيرة من تدعيم التخصص في العديد من المستشفيات في إطار التحويل التكنولوجي مضيفا "استفاد من هده الدورات اطباء من المستشفى الجامعي باب الواد و بني مسوس بالعاصمة و كذا البليدة فضلا عن عنابة و تيزي وزو ، تلمسان "، كما تنقل الفريق حسبه الى الجنوب الجزائري في كل من تمنراست و تندوف.
و تتنوع تقنيات و مضامين التكوين من الجراحة الصدرية إلى جراحة الأوردة إلى أدق العمليات التي تحتاج إلى تكوين و بحث مستمر ، فالطاقم يتنقل بصفة تطوعية الى مختلف المستشفيات تدعيما للعمليات الجراحية ،شجاعة ومستوى قال عنه حسين دهار مدير المستشفى " مستوى أساتذة و جراحي المصلحة و خبراتهم تؤهلهم لتقديم الكثير في مجال التكوين للآخرين " وبكل تواضع صرح الجراح عبد السلام لعريبي أن هذا التكوين غير كاف" فنحن دائما بحاجة إلى تجديد المعارف و مواكبة ما وصل إليه نظرائنا في الدول المتقدمة في مجال الطب ..."
. عبد السلام لعريبي نموذج المهارات الطبية الجزائرية
بمجرد دخولنا لمصلحة الجراحة الصدرية وجدنا الكل "الأطباء ،المرضى و حتى الزوار" يسألون عن الجرا ح عبد السلام لعريبي
حيث لاحظنا انبهار الكل بشخصية هدا الطبيب المتواضع الذي يمتاز بمرجعية أخلاقية التى تلازمه طيلة ساعات العمل .شعاره خدمة المرضى لا غير ،فالمسؤولية في نظر الاستاد لعربي
ليست سهلة لان حسبه خدمة المرضى أمانة لابد من أدائها على أحسن وجه فرغم شهرته و احترام الجميع له إلا انه مازال يطمح لتحقيق الكثير من اجل إسعاد مرضاه . كما فعلها مع
نسيمة ذات 16 ابنة المدية التى كانت تعاني من مرض خطير في رئتيها المنكمشين هده الاخيرة لم تنعم بالراحة طيلة جولاتها المكوكية ببعض المستشفيات اين عجز الأطباء في تشخيص مرضها ليستقر بها المطاف بمصلحة الجراحة الصدرية حيث كان لعريبي الجراح الدي انقد حياتها مثلما انقد المئات من امثالها ..