شبح العنوسة و العزوبة يطارد الجزائريين
إحدى عشرة مليون عانس تنتظر العريس. و.200الف الفتاة تدخل قفص التعاسة سنويا
إعلانات الزواج بحثا عن الحلم المفقود
ثلث عدد الفتيات في الدول العربية بلغن سنا الثلاثين دون زواج
نساء في سن الزواج حرمن من الأمومة ليس بسبب العقم بل نتيجة التحولات التي أصبح يعيشها المجتمع الدى لم يعطي لطاهرة الاهتمام اللازم ،معانات فتيات دخلن سن اليأس بالموازاة مع دالك يعيش عزاب نفس المشكل بحثا عن وسيلة تدخله عالم الأبوة ،معادلة زواج الأمومة مع الأبوة أصبح حلها مستعسرا ،الكل له أسبابه ورأياه الخاصة قي قضية الامتناع أو عدم القدرة على الزواج...،قنابل موقوتة لا ندري متى يتم تفكيكها لتجنيب الأمة الكوارث الاجتماعية والاقتصادية وحتى الأمنية منها ،جزائر نيوز التقت بأمهات، عزاب ، عوانس ، ورجال دين لتشريح الطاهرة التي اصطلح على تسميتها بدولة "العوانس"
تحقيق/ صالح مختاري
ادا كان القانون يعترف بحقوق المرأة بشكل كامل إلا انه في الميدان تكاد الملايين منهن رهينة حلول تنقضهن من عنوسة تكاد تكون مستديمة ،هدا المصطلح أصبح هو كدالك يطلق على عالم الرجال ولم يعد مقتصرا على النساء ،المشكلة أصبح لها امتداد كدالك في كل الأقطار العربية ولكن الجزائر هي القطرالعربي الذي تعرف فيه ارتفاع لافت لطاهرة حيث عدد العوانس به يقارب عدد سكان ليبيا وخمسة دوال خليجية مجتمعة ... عنوسة النساء و عزوبة الرجال هي إحدى المشكلات الكبيرة التى جعلت من هولاء يتاخرون في بناء أسرة تقيهم شر الزمان وغدره،فقد عسر الناس ما يسره الله عز وجل،فأصبح الرجال لا يفكرون حتى في خطو الخطوات الأولى لزواج، لتدخل بدلك ملايين النساء في قفص التعسة بدل القفص الذهبي ..
200 ألف عانس سنويا..وإحالة نحو2 مليون منهن على عنوسة دائمة
كشفت الأرقام الرسمية المعلنة من طرف الديوان الوطني للإحصاء عن وجود أربعة ملايين فتاة لم تتزوج بعد على الرغم من تجاوزهن الرابعة والثلاثين، وأن عدد العزاب قد تخطى 18 مليوناً من عدد السكان البالغ 33. مليون نسمة... ووفقاً لدراسة مشتركة بين خبراء من منظمة التنمية التابعة للأمم المتحدة وباحثين جزائريين فان نسبة تفشي العنوسة بين فتيات الجزائر وصلت إلى 31,3٪ نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعاني منها الاقتصاد الجزائري جراء الاضطرابات الأمنية التي بدأت شرارتها عام 1991 ونتج عنها ارتفاع معدلات البطالة وهجرة كثير من الجزائريين إلى أوروبا بحثاً عن عمل... فمع بداية التسعينات كان عدد العوانس في حدود 6 ملاين عانس،ليصل الرقم مع حلول العام الجديد إلى نحو 11 مليون بمعدل 200 ألف عانس سنويا ، الكارثة أحالت نحو مليوني من النساء على عنوسة دائمة البالغ نسبتهن أكثر من51.بالمائة ... الأسباب المؤدية للأزمة تتفاوت من قطر عربي إلى آخر ؛ فمنها ما هو مرتبط بالعادات كمايحدث في السعودية ، حيث المغالاة في المهور وانغلاق الطبقات على نفسها في مسألة الزواج ومنها ما هو عائد الى الأسباب اقتصادية كأزمة السكن والبطالة كما هو الحال في الجزائر ومصر.
ثلث عدد الفتيات في الدول العربية بلغن سنا الثلاثين دون زواج
أصبحت العنوسة شبحا يهدد الأسرة العربية، حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن ثلث عدد الفتيات في الدول العربية بلغن سن الثلاثين دون زواج، ففي السعودية أكَّدت إحصائية صادرة من وزارة التخطيط أن ظاهرة العنوسة امتدت لتشمل حوالي ثلث عدد الفتيات السعوديات اللاتي في سن الزواج. وقد ذكرت الدراسة أن عدد الفتيات اللواتي بلغن سن الزواج ولم يتزوجن بلغ 1.529.418 فتاة.
ووفقا لدراسة نُشرت في الإمارات فإن عدد العوانس قد وصل إلى 68% ممن هن في سن الزواج؛ فاصبح كل بيت إماراتي به فتاة عانسً .
وكشفت دراسة حديثة أن 35% من الفتيات في كل من الكويت وقطر والبحرين بلغن مرحلة العنوسة، وانخفضت هذه النسبة في كل من اليمن وليبيا لتصل إلى 30%، بينما بلغت 20% في كل من السودان والصومال، و 10% في سلطنة عُمان والمغرب، وكانت أعلى نسبة قد تحققت في العراق إذ وصلت إلى85%.
في مصر كشفت الدراسة التي أجراها مركز الدراسات الاجتماعية إلى وجود 9 ملايين فتاة فاتهن قطار الزواج أما المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فقد توصل في دراسته لطاهرة إلى أن نسبة غير المتزوجين من الشباب من الجنسين بلغت بشكل عام حوالي 30%، 29.7% للذكور و28.4% للإناث.
وفي سورية بيّنت الأرقام الرسمية أن أكثر من 50% من الشبان السوريين لم يتزوجوا بعد، قي حين لم تتزوج 60% من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و29 عاماً، حيث بلغت نسبة اللواتي تخطين 34 عاماً دون زواج نسبة 37.2%، وهو ما يعني أن أكثر من نصف نساء سوريا غير متزوجات.
وفي لبنان أكدت إحصائية أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية والصحة أن نسبة الذكور الغير المتزوجين ما بين 25 و30 سنة بلغت 95.1% والإناث 83.2%.
وأشارت نتائج دراسة أردنية مماثلة إلى تأخر عمرا الفتيات عند الزواج الأول إلى 29 عام، بينما يتأخر إلى 31 سنة لدى الذكور.
أما في تونس فقد أشارت إحصائيات جديدة قامت بها مصالح الأسرة إلى ارتفاع نسبة العزوبية بشكل كبير في أوساط الذكور والإناث، وأن 67% من المنتمين إلى الفئة العمرية (25- 29) هم في حالة عزوبة، وأن هذه النسبة اللافتة للانتباه مرتفعة لدى الذكور أكثر بـ 85%، مقابل 49% بالنسبة للإناث.. نسبة تعاسة النساء وصلت إلي أدني مستوياتها في فلسطين ب نسبة 1 بالمائة في حين بلغت أعلى نسبة في العراق ب85.بالمائة ...التقارير الواردة من أقطار عدة في الوطن العربي تشير إلى تفاقم الظاهرة ،الأمر الذي يهدد هده مجتمعات بأزمات اجتماعية وأخلاقية خطيرة ..... فالإحصائيات قد أوضحت أن العنوسة لا تقتصر على النساء فقط،بحيث فرضت العزوبية نفسها بقوة على واقع العربي الذي أصيب بداء العقم الأسري .
الباحث الإسلامي الدكتور عبد القادر عمارة يلخص نتائج ظاهرة العنوسة في نوعين:
مشكلة العنوسة للفتيات تعددت أسبابها ونتائجها.. من أهمها العمل والدراسة الدان ساهم في استفحالها ه ، في حين وجد الشباب الدكورانفسهم أمام أعباء ثقيلة احبرتهم على التراجع في انشاء اسر رغم حاجتهم الماسة إليها ، حيث أدى التفاوت الكبير في المستوى التعليمي بين الشاب والفتاة الى اتساع الهوى بين الطرفين فاصبح كل واحد تائه في البحث عن من يناسبه ،وفد زاد الزواج من الاجنبيات في ارتفاع نسبة العنوسة وسط الفتيات،بالاضافة الى وجود البدائل الغير مشروعة لجا اليهاالكثيرمن الشباب لتخفيف من الشعور بالأزمة والرغبة في الارتباط.. كالهاتف النقال ومواقع الانترنت.
هده المشكلة العويصة التى تنعكس مباشرة على استقرار المجتمعات لخصها الدكتورعبد القادر عمارة في النتائج آنية التى تمس الأفراد..فحسبه أن الشابات والشباب الذين يحلمون بالاستقرار في حضن مؤسسة الزوجية الطبيعية، تستمر معاناتهم وعدم استقرارهم عند تاخر الزواج ، لتصبح الفتاة مثقلة بصفة "بايرة" (عانس) التي تدعو إلى الشك والاعتقاد أن بها عيبا ما ،اما على المدى البعيد فقد دكر الدكتور ان الطاهرة تحدث فداحة أكثر، تتمثل في ارتفاع عدد ما أصبح يعرف ب"الأمهات العازبات" و ألاطفال الغير الشرعيين الدين لا نسب لهم، في مجتمع نسابة،الدي يتجاوز حد الجد العاشر،... وبذلك تنقرض العلاقات الأسرية الحميمية، وتشيع الأنانية فيحصر الإنسان اهتمامه بنفسه ...ويرى الدكتور عمارة أن هذه الظاهرة التي تستدعي علاجاً فوريا قبل فوات الأوان، لا يمكن معالجتها بالمسكنات، فلا بد من مقاربة شمولية للموضوع، مؤكدا على ضرورة استحضار البعد الديني في المسألة،فحسبه نحن أمة دينها الإسلام الذي يصرف العلاقة بين الجنسين داخل مؤسسة الزواج، والذي يحث على التكاثر، وينوه بمن يوهب جزءا من حياته لتربية أولاده باعتبارهم مستقبل الأمة وكفالة والديه باعتبارهما الأصل.
استطلاع / الساب موسى يحمل الدولة مسؤولية استفحال الطاهرة.
الكل يقروا بتنامي طاهرة تأخر الزواج لدى الشباب والشابات ،الدين دخلوا عالم الا ستقرار النفسي والمعنوي ،فرغم اعتراف اغلب افراد المجتمع بضرورة اجاد الحلول لتقليل من مشكل العنوسة والعزوبة الا ان الامر اصبح يتعقد عام بعد عام، بهدا الشان كان لبعض العوانس والعزاب وكدا أمهات ومتزوجات رأي في الموضوع
السيدة فاطمة 65.سنة./.."ان تأخر الفتيات عن الزواج يرجع إلى اهتمامهم أكثر بالدراسة والعمل ، فبنات اليوم أصبحن يشترطنا السكن لقبول العريس ،..بينما هناك البعض منهن قد تأثرن بالثقافة الغربية التي جعلتهم يؤمنون بالحرية المطلقة لان الأسرة حسبهم ستقيد هده الحرية ..الحمد لله لقد زوجت كل بناتي ..فكل شيء بالمكتوب..."
السيدة زهراء 49.سنة متزوجة "..انا ارى ان عدم اقبال الشباب على الزواج يرجع إلى غلاء المهر ، فاغلب العائلات اصبحن ينطرون إلى الزواج كتجارة فمن يدفع أكثر يكون له مايريد حتى ولو كان شيخا ..."
وردية 30.سنة عانس من القبائل ". تأخري عن الزواج يرجع إلى عدم وجود الرجل الذي يناسبني ..فالمسكن الخاص والعمل هما اهم الشروط لمن يريد ان أكون له زوجة..."
الفرنسية "فاطمة " 38.سنة متزوجة "لقد تزوجت بجزائري في السن 18.،.. اسكن حاليا مع عائلة زوجي فوجدت نفسي كعاملة بدان الأسرة ،أزى انه من الضروري ان يكون لزوجين مسكن خاص وهو ما أصبح يشكل عائق امام اغلب الفتيات هنا بالجزائر لقبول العريس . وهو ما اخر زواجهن ...اتاسف لعدم زواجي من احد ابناء وطني .." وعن انتشار طاهرة المسماة بالفرنسية "veille fille " بفرنسا قالت "..أصبحت العنوسة منتشرة أكثر من هنا ،لان النساء هناك لايامنون بضرورة بناء أسرة ،بل يفضلون حرية العيش وعدم تقيد حريتهن .."
الشاب موسى 33.سنة " .احمل الدولة مسؤولية تاخر الزواج ..فكان عليها تقديم المساعدات المادية وتوفير الشغل لشباب حتى يكون بمقدوره تكوين أسرة ..كنا قد سمعنا بوجود قرض الزواج يمنح لراغبين فيه من كلا الطرفين.. مبلغ 14 مليون للمرأة و20.مليون لرجل ولكن الفكرة تم دفنها لأسباب نجهلها ..ولو تم تجسيد هدا المشروع.. اكد لكم ان اغلب العزاب كان بامكانهم دخول القفص الذهبي ،..مند مدة تمكنت من "قطع الشرط" (الفاتحة) بعد ثلاثة سنوات من التقشف لتوفير المال من اجل الزواج .. ارى ان السن المناسب لزواج هو 22.سنة حيث يستطيع الإنسان رعايةو تربية ابنائه ..عكس شخص الدي يتزوج في سن متقدمة ".
الشاب محمد 30.سنة " لو وجدت منصب عمل ماانتطرت لحطة واحدة ، عملي كبائع السجائر والكاوكو لا يفر لى شروط الزواج الدي اصبح يتعقد يوما بعد يوم بعدما تحول السكن كشرط أساسي لكي ينال الشاب رضا والدي الفتاة .."
الشابة ليندا .30.سنة "..لم اعثر بعد على الرجل المناسب الدي له سكن وعمل مستقر ..وعدني من قبل شخص بالزواج حيث أمضيت معه مايقارب أربعة سنوات ..ولكنه خلف وعده فاختار غيري ، وهو ما اثر في نفسي كثيرا وجعلني أخاف من الطلبات المقدمة لى بشان الزواج.."
السيدة زوليخة متزوجة 49.سنة " تزوجت في السن 19...ارى ان انتشار ما نسميه "بالباير ات" سببه غلاء المهر، البطالة، والسكن ...وفد زاد وجود أماكن تحقيق المتعة خارج اطر الزواج من تعقيد الازمة ..لعلمكم بنتي هده لن ازوجها الا لشخص لاباس به لان المعيشة..غلات ...ولا اريد لها ان تقضي عمرها في المزرية.."
السيدة مريم 65.سنة " طاهرة الطلاق لها نصيب في كثرة العوانس ..بعض الأشخاص نجدهم يعدون بنات الناس بالزواج لمدة سنة إلى اربعة سنوات حتى يصبح الكل على علم بدالك،ليختاروا بعدها فتاة أخرى لزواج ..مما يجعل الخطاب يمتنعون من التقدم إليهن بسبب هولاء وبدالك يدخلن العنوسة قد تدوم إلى سن الشيخوخة.."
كاهنة طالبة 22.سنة من القبائل.." طاهرة تأخر الزواج بالنسبة للرجال والنساء استفحلت ببلاد القابل بشكل مخيف... كانت للبطالة دور مهم في دالك .. مما دفع إلى هجرةالكثيرمن الشباب إلى الخارج بحثا عن العمل والاستقرار الذي يكون بالزواج بالأجنبيات بغرض تسوية وثائق الإقامة ..كما ان من الرجال من بلغوا سن مافوق الثلاثين تجدهم يخطرون الفتاة ذات السن الصغيرة بدل من تقاربهم في دالك ...بالقبائل توجد نسبة كبيرة من النساء الأميات الواتى يتم الاستغناء عن الزواج بهن اد يفضل البعض زوجة متعلمة لها منصب عمل ..أشير إلى ان لطاهرة جذور تعود إلى ماقبل الاستقلال اين قام الاستعمار بقتل الملايين من الرجال ،مما جعل قوافل من النساء يسبحون في مستنقع العنوسة.. منهن من غادرت الدنيا بدون تحقيق أمنية الامومة".
إعلانات الزواج بحثا عن الحلم المفقود
بعدما سئم الكثير من الرجال والنساء من البحث عن من يناسبهم في تكوين أسرة لجاو إلى وسائل الإعلام بنشر إعلانات بها موصفات وشروط ،حيث أصبحت الأسبوعيات تكاد تكون الوحيدة التى تنشر إعلانات الراغبين في الزواج ..في هدا الاطار اخترنا ستة أعداد الأخيرة لشهر ابريل الماضي لكل من أسبوعية، أسرار ،سيدتي الجميلة ،les nouvelles confidences ،بانوراما ،نصف الدنيا ،الجميلة، من خلالها أحصينا 160 إعلان ، 100 منهاخاص بالرجال تراوحت أعمارهم بين 23.الى 60.سنة والباقي نساء بنسبة 09،38 .%، أعمارهن بين 19.الى 50.سنة ،اغلب الرجال يرغبون في فتاة جميلة،متخلقة،صريحة ومثقفة وآخرون يريدونها ان تكون من عائلة محترمة وأنيقة وبعضهم يريدونها ان تكون من سلك التعليم او الطب مع شرط توفرها على سكن خاص ..شروط النساء عكس هولاء بعضهن يشترطنا ان يكون المتقدم لزواج من نواحي المنطقة ميزة خاصة بفتيات الشرق و بلاد القبائل ،اخريات تضعن السكن والعمل وكدا الوفاء والأخلاق في مقدمة شروط الزواج في حين تفضل بعض المعلنات إطارات في الدولة ومن يقيم بالخارج ككندا وفرنسا وبعض الدول الأوربية الملاحظ ان اغلبيتهن وضعن نصب أعينهن السكن الخاص لدخول القفص الذهبي .
بالمقابل اصبحت مواقع الانترنت وسيلة اخرى للسباحة في بحر الأحلام المفقودة التى يبقى نجاحها ضئيلا ،فقديما كانت الأعراس والولائم وحتى المقابر احدى اهم المنابر التى تنطلق منها زغاريد الاعراس التى اصبحت تشكل التعراس في نطر شباب اليوم .
حصار إعلامي بالوزارة المنتدبة للأسرة وشؤون المرأة..؟
لا ندري هل خلايا الإعلام لبعض مؤسسات الدولة كان الغرض من انشاءها مساعدة الصحافة على اداء مهامها والتالي يكون المواطن على اطلاع بما يهمه من مشاكل وطواهر اثقلت كاهله ...؟..جزائر نيوز كانت ضحية حصار اعلامي لمرتين متتاليتين فرض عليها من طرف الوزارة المنتدبة الأسرة ، فعند انجازنا لموضوع الطلاق لم يتم حتى استقبلنا من طرف المسئولين لنتلقى مكالمة من كاتبةونحن بغرفة الحراسة الواقعة بالوزارة تخبرنا فيها بعدم وجود أي اطار يمكنه إثراء ماجنا من اجله في حين كانت الوزيرة في زيارة عمل إلى مصر ،وفي طاهرة العوانس عشنا طاهرة الحصارللمرة الثانية فبعدما كنا قد هاتفنا مكتب الوزيرة وإعطاء رقم الهاتف للكاتبة تلقينا وعد من هده الاخيرة ب باخطار المسؤولية الاولى عن الاسرة بشان الموضوع ولكن للاسف لم نتلقى أي مكالمة بعد مرور يومين.. مما اضطرنا التنقل إلى المقر ليتم استقبالنا من طرف كاتبة قالت انها مكلفة بالاعلام والتى طلبت منا العودة مرة اخر ى بحجة عدم وجود طلب يخص مقابلة المسؤولة اسر ينا على طلبنا مقدمين حجج دامغة على ان الامر لايستحق كل هده الاجرءات ،فطلبنا مقابلة أي اطار لمعرفة رأييه في أمر العنوسة التى تهم بالدرجة وزارتنا ولكن لاحياة لمن تنادي ..ليتم إجبارنابعد دالك بان الوزارة ليست لديها دراسات في الموضوع ،بعدها اعدنا مها تفة كاتبة الوزارة فردت علينا ان الوزيرة غائبة في حين كنا قد علمنا انها في اجماع مع اطاراتها بالمقر ..؟..ليطلب منا مرة ثانية اعطاء الرقم الهاتف من هنا نترك التعليق من يهمه الامر.
الشيخ ابو عبد السلام جعفر" أشجع إنشاء صناديق اجتماعية للقضاء على العنوسة .."
يشغل الشيخ أبو عبد السلام منصب التخطيط والدراسات بديوان وزير الشؤون الدينية والأوقاف ،بالموازاة مع دالك يشرف على تزويد المباشر للمواطنين بالفتاوى الدينية والنصائح التى تصله عن طريق الهاتف ،التقته جزائر نيوز بمقرالوزارة لمعرفة رايه كرجل دين في قضية العنوسة التى حسبه اصبحت مرادفة كدالك على الرجال ...
سؤال...الإحصائيات الرسمية تأكد وجود نحو 11.مليون فتات فاتها قطار الزواج ..كيف وصل في نطركم هدا الرقم إلى هدا المستوى القياسي الدي يهدد المجتمع من جميع النواحي ..؟
جواب.. في الحقيقة ان طاهرة العنوسة مستفحلة في وسط النساء والرجال معا ،فيجب ان لا ننظر اليها نطرة نسوية فقط ،بالموازاة مع وجود بنات تاخرنا عن الزواج إلى ما بعد الثلاثين والاربعين هنا رجال من تاخر عنهم الزواج للاسباب قد تكون اجتماعية والحقيقة اغلبها كدالك ،كالبطالة ،الفقر،انعدام السكن بالاضافة إلى الاختلالات الخلقية ..فالانحراف السلوكي في المجتمع له دور في تهديم كيان بناء الاسر التى تنشا عندما يجد الانسان نفسه في حاجة إلى نصفه الاخر ،..ولكن عندما يجد هدا الشخص المسهلات لإشباع رغباته خارج اطر الزواج تجده لايولي الاهتمام إلى بناء اسرة ،هده الطرق الغير المشروعة تكسبه الشبع ،هناك امر سلبي جدا يضاف إلى انتهاك الشرف والإعراض ،فيه مسالة فقدان الثقة ،.. نمو الديموغرافي لعب هو كدالك دوراساسي في تنامي المشكلة فالمعروف لدى العام والخاص هو النمو الديموغرافي في الجانب الانثوي اكثر منه من الجانب الدكوري،على سبيل المثال مند اسبوعين امراءاتان انجبتا 10.بنات واحد 6.واخرى 4.وهوما يشجع العنوسة في صفوف النساء ..مسالة الحروب التى عرفتها الجزائر قبل الاستقلال كانت لها نصيب فاستشهاد 1.ونصف مليون من الشهداء احدث اختلالات كبيرة في القضية ..فرفض الحلول الشرعية المتمثلة في تعدد الزوجات جعل الامر يتعقد اكثر فاكثر .
سؤال.. ماهي الاثار التى تتولد عن استمرار طاهرة العنوسة في وسط النساء والرجال التى تعتبر خطيرة على المجتمع ..؟
جواب.. ارجع بكم شيئا ما إلى الوراء فبعد خروج العالم من الحرب العالمية الثانية اجرى خبير الماني عملية تحليلية توصل من خلالهاالى ان عدد النساء اصبح يفوق عدد الرجال بعشرة مرات ..للعلم انه معروف تاريخيا ان المراة الالمانية هي اكثر النساء في الغرب حفا ظا على الشرف والأخلاق والأسرة فعندما وقف هدا الخبير على طاهرة العنوسة وجد في ميزة المراة الالمانية منفدا لتغيير الدهنية الاجتماعية السائدة في مجتمعه انداك ولكن اليوم اصبحت الالمانية المحافظة معرضة للانحراف ..وكم تمنيت لو ان المجتمع الالماني في دالك الوقت تبنى التعددية التى جاء بها الاسلام الدي يفرض العدالة في التعددية ..فقد يعجز الانسان عن توفير العدالة المعنوية ولكن العدالة المطلوبة شرعا هي العدالة المادية .. التى قال بشانها دات الخبير ان الدولة الالمانية قادرة على ضمانها من ناحية السكن والشغل وتوفير المال لمن يرغب في الزواج باكثر من واحدة
ولو تبنى الألمان مانص عليه الاسلام لا وجد على الاقل نصف حل للحفاظ على ماورثه الشعب الالماني من الحفاط على الاسرة ولكن مع الأسف الوضع الاجتماعي التى تولد عن الحرب سيساعد على انتشار الفساد .. المثال الألماني يجرننا إلى التاكيد على ضرورة تدخل الدولة في مساعدة الرجل على تحقيق هده العدالة ،وهنا يجب الاشارة ان كثيرا ماتكون طاهرة العنوسة احد اسباب الرئيسية في طهور طاهرة الانحراف الخلفي ، وهي اثار خطيرة لدى شرع الاسلام للإنسان مايحفطه من نفسه بتوفير عوامل مستجيبة لمطالبه في اطار سياج الحلال وهو الزواج والتعددية ..ومن الاثار الاقتصادية هو تعطيل الحلقة الانتاجية للاسرة فيصبح الرجل يتسال لمن سيعمل ولمن سيبني ...لتصبح حركته فتيرة ...فالخلق والدين هما قاسمان مشتركان للمراة والرجل لدى يجب عدم تعقيد الزواج التزاما بما جاء في القران والسنة .. فرفض الرحل المتحلي بهدان الصفتين بدون سبب حرام ونفس الشى فيما يخص المراة .. طاهرة المهور لاتشكل خطورة في الموضوع الرسول صلى يقول ." اكثر النساء يمنا وبركة اقلهن مهورا وأيسرهن مؤونة "معناه اضمن صمام أمان للحياة الزوجية هو لما تكون تكاليف الزواج قليلة..
سؤال ...ماهي الحلول التى يمكنها التقليل من الطاهرة المسماة العنوسة ..؟
جواب..هناك جملة من المقترحات والحلول كلها تصب في محاولة القضاء على هده الطاهرة ا لتى اعتبرها خطيرة على الانسان كانسان سواء كان رجل او امراءة او مجتمع .. في هدا الاطار قال الامام علي اكرم الله وجه في علاقة المواطن بمسئوليه "المسئول عنده على المواطن حق السمع والطاعة والمواطن عند ه على المسؤول حق توفير الامن والعمل والاستقرار " هدا عامل اساسي في توفير جو الاقدام على الزواج ..العامل الثاني هو توفير النمو الاقتصادي الدي يساعد على تكاثر وتزايد فرص العمل ، فالزعيم الصيني قال عندما اقترح عليه ضرورة التفكير في النمو الديموغرافي للبلاد رد عليهم " الإنسان يولد بفم واحد ويدين " فلو وطفنا الطاقات الموجودة اكيد انه سيكون هناك نمو اقتصادي الدي يعتبر اكبر حل واضمنه للقضاء على مشكلة العزوف عن الزواج بالنسبة لجنسين
فان ادعوا إلى تشجيع انشاء صناديق التعاون فالاسلام يحث على مثل هد ه الامور التى الغرض منها التعاون فلما لانفكر في دالك ليس شرط ان تكون صناديق رسميةبل يكون لها تسير نطامي مع العمل على ترهيب الشباب من خطورة الفساد الاجتماعي الدي يقبل عليه الشباب العازف عن الزواج ...كما يجب ترغيب الناس وتربيتهم على مبدا التعاون فيما بينهم ..فالرجوع إلى الخلق الاسلامى من حيث السلوكات الفردية والاجتماعية مع قبول الحلول التى جاء بها الاسلام فيما يخص تعدد الزوجات هي دواء المجتمع من كل الامراض الاجتماعية وعلى رأسها العنوسة .