إعلانات الزواج بحثا عن الحلم المفقود
بعدما سئم الكثير من الرجال والنساء من البحث عن من يناسبهم في تكوين أسرة لجاو إلى وسائل الإعلام بنشر إعلانات بها موصفات وشروط ،حيث أصبحت الأسبوعيات تكاد تكون الوحيدة التى تنشر إعلانات الراغبين في الزواج ..في هدا الاطار اخترنا ستة أعداد الأخيرة لشهر ابريل الماضي لكل من أسبوعية، أسرار ،سيدتي الجميلة ،les nouvelles confidences ،بانوراما ،نصف الدنيا ،الجميلة، من خلالها أحصينا 160 إعلان ، 100 منهاخاص بالرجال تراوحت أعمارهم بين 23.الى 60.سنة والباقي نساء بنسبة 09،38 .%، أعمارهن بين 19.الى 50.سنة ،اغلب الرجال يرغبون في فتاة جميلة،متخلقة،صريحة ومثقفة وآخرون يريدونها ان تكون من عائلة محترمة وأنيقة وبعضهم يريدونها ان تكون من سلك التعليم او الطب مع شرط توفرها على سكن خاص ..شروط النساء عكس هولاء بعضهن يشترطنا ان يكون المتقدم لزواج من نواحي المنطقة ميزة خاصة بفتيات الشرق و بلاد القبائل ،اخريات تضعن السكن والعمل وكدا الوفاء والأخلاق في مقدمة شروط الزواج في حين تفضل بعض المعلنات إطارات في الدولة ومن يقيم بالخارج ككندا وفرنسا وبعض الدول الأوربية الملاحظ ان اغلبيتهن وضعن نصب أعينهن السكن الخاص لدخول القفص الذهبي .
بالمقابل اصبحت مواقع الانترنت وسيلة اخرى للسباحة في بحر الأحلام المفقودة التى يبقى نجاحها ضئيلا ،فقديما كانت الأعراس والولائم وحتى المقابر احدى اهم المنابر التى تنطلق منها زغاريد الاعراس التى اصبحت تشكل التعراس في نطر شباب اليوم .
حصار إعلامي بالوزارة المنتدبة للأسرة وشؤون المرأة..؟
لا ندري هل خلايا الإعلام لبعض مؤسسات الدولة كان الغرض من انشاءها مساعدة الصحافة على اداء مهامها والتالي يكون المواطن على اطلاع بما يهمه من مشاكل وطواهر اثقلت كاهله ...؟..جزائر نيوز كانت ضحية حصار اعلامي لمرتين متتاليتين فرض عليها من طرف الوزارة المنتدبة الأسرة ، فعند انجازنا لموضوع الطلاق لم يتم حتى استقبلنا من طرف المسئولين لنتلقى مكالمة من كاتبةونحن بغرفة الحراسة الواقعة بالوزارة تخبرنا فيها بعدم وجود أي اطار يمكنه إثراء ماجنا من اجله في حين كانت الوزيرة في زيارة عمل إلى مصر ،وفي طاهرة العوانس عشنا طاهرة الحصارللمرة الثانية فبعدما كنا قد هاتفنا مكتب الوزيرة وإعطاء رقم الهاتف للكاتبة تلقينا وعد من هده الاخيرة ب باخطار المسؤولية الاولى عن الاسرة بشان الموضوع ولكن للاسف لم نتلقى أي مكالمة بعد مرور يومين.. مما اضطرنا التنقل إلى المقر ليتم استقبالنا من طرف كاتبة قالت انها مكلفة بالاعلام والتى طلبت منا العودة مرة اخر ى بحجة عدم وجود طلب يخص مقابلة المسؤولة اسر ينا على طلبنا مقدمين حجج دامغة على ان الامر لايستحق كل هده الاجرءات ،فطلبنا مقابلة أي اطار لمعرفة رأييه في أمر العنوسة التى تهم بالدرجة وزارتنا ولكن لاحياة لمن تنادي ..ليتم إجبارنابعد دالك بان الوزارة ليست لديها دراسات في الموضوع ،بعدها اعدنا مها تفة كاتبة الوزارة فردت علينا ان الوزيرة غائبة في حين كنا قد علمنا انها في اجماع مع اطاراتها بالمقر ..؟..ليطلب منا مرة ثانية اعطاء الرقم الهاتف من هنا نترك التعليق من يهمه الامر.
الشيخ ابو عبد السلام جعفر" أشجع إنشاء صناديق اجتماعية للقضاء على العنوسة .."
يشغل الشيخ أبو عبد السلام منصب التخطيط والدراسات بديوان وزير الشؤون الدينية والأوقاف ،بالموازاة مع دالك يشرف على تزويد المباشر للمواطنين بالفتاوى الدينية والنصائح التى تصله عن طريق الهاتف ،التقته جزائر نيوز بمقرالوزارة لمعرفة رايه كرجل دين في قضية العنوسة التى حسبه اصبحت مرادفة كدالك على الرجال ...
سؤال...الإحصائيات الرسمية تأكد وجود نحو 11.مليون فتات فاتها قطار الزواج ..كيف وصل في نطركم هدا الرقم إلى هدا المستوى القياسي الدي يهدد المجتمع من جميع النواحي ..؟
جواب.. في الحقيقة ان طاهرة العنوسة مستفحلة في وسط النساء والرجال معا ،فيجب ان لا ننظر اليها نطرة نسوية فقط ،بالموازاة مع وجود بنات تاخرنا عن الزواج إلى ما بعد الثلاثين والاربعين هنا رجال من تاخر عنهم الزواج للاسباب قد تكون اجتماعية والحقيقة اغلبها كدالك ،كالبطالة ،الفقر،انعدام السكن بالاضافة إلى الاختلالات الخلقية ..فالانحراف السلوكي في المجتمع له دور في تهديم كيان بناء الاسر التى تنشا عندما يجد الانسان نفسه في حاجة إلى نصفه الاخر ،..ولكن عندما يجد هدا الشخص المسهلات لإشباع رغباته خارج اطر الزواج تجده لايولي الاهتمام إلى بناء اسرة ،هده الطرق الغير المشروعة تكسبه الشبع ،هناك امر سلبي جدا يضاف إلى انتهاك الشرف والإعراض ،فيه مسالة فقدان الثقة ،.. نمو الديموغرافي لعب هو كدالك دوراساسي في تنامي المشكلة فالمعروف لدى العام والخاص هو النمو الديموغرافي في الجانب الانثوي اكثر منه من الجانب الدكوري،على سبيل المثال مند اسبوعين امراءاتان انجبتا 10.بنات واحد 6.واخرى 4.وهوما يشجع العنوسة في صفوف النساء ..مسالة الحروب التى عرفتها الجزائر قبل الاستقلال كانت لها نصيب فاستشهاد 1.ونصف مليون من الشهداء احدث اختلالات كبيرة في القضية ..فرفض الحلول الشرعية المتمثلة في تعدد الزوجات جعل الامر يتعقد اكثر فاكثر .
سؤال.. ماهي الاثار التى تتولد عن استمرار طاهرة العنوسة في وسط النساء والرجال التى تعتبر خطيرة على المجتمع ..؟
جواب.. ارجع بكم شيئا ما إلى الوراء فبعد خروج العالم من الحرب العالمية الثانية اجرى خبير الماني عملية تحليلية توصل من خلالهاالى ان عدد النساء اصبح يفوق عدد الرجال بعشرة مرات ..للعلم انه معروف تاريخيا ان المراة الالمانية هي اكثر النساء في الغرب حفا ظا على الشرف والأخلاق والأسرة فعندما وقف هدا الخبير على طاهرة العنوسة وجد في ميزة المراة الالمانية منفدا لتغيير الدهنية الاجتماعية السائدة في مجتمعه انداك ولكن اليوم اصبحت الالمانية المحافظة معرضة للانحراف ..وكم تمنيت لو ان المجتمع الالماني في دالك الوقت تبنى التعددية التى جاء بها الاسلام الدي يفرض العدالة في التعددية ..فقد يعجز الانسان عن توفير العدالة المعنوية ولكن العدالة المطلوبة شرعا هي العدالة المادية .. التى قال بشانها دات الخبير ان الدولة الالمانية قادرة على ضمانها من ناحية السكن والشغل وتوفير المال لمن يرغب في الزواج باكثر من واحدة
ولو تبنى الألمان مانص عليه الاسلام لا وجد على الاقل نصف حل للحفاظ على ماورثه الشعب الالماني من الحفاط على الاسرة ولكن مع الأسف الوضع الاجتماعي التى تولد عن الحرب سيساعد على انتشار الفساد .. المثال الألماني يجرننا إلى التاكيد على ضرورة تدخل الدولة في مساعدة الرجل على تحقيق هده العدالة ،وهنا يجب الاشارة ان كثيرا ماتكون طاهرة العنوسة احد اسباب الرئيسية في طهور طاهرة الانحراف الخلفي ، وهي اثار خطيرة لدى شرع الاسلام للإنسان مايحفطه من نفسه بتوفير عوامل مستجيبة لمطالبه في اطار سياج الحلال وهو الزواج والتعددية ..ومن الاثار الاقتصادية هو تعطيل الحلقة الانتاجية للاسرة فيصبح الرجل يتسال لمن سيعمل ولمن سيبني ...لتصبح حركته فتيرة ...فالخلق والدين هما قاسمان مشتركان للمراة والرجل لدى يجب عدم تعقيد الزواج التزاما بما جاء في القران والسنة .. فرفض الرحل المتحلي بهدان الصفتين بدون سبب حرام ونفس الشى فيما يخص المراة .. طاهرة المهور لاتشكل خطورة في الموضوع الرسول صلى يقول ." اكثر النساء يمنا وبركة اقلهن مهورا وأيسرهن مؤونة "معناه اضمن صمام أمان للحياة الزوجية هو لما تكون تكاليف الزواج قليلة..
سؤال ...ماهي الحلول التى يمكنها التقليل من الطاهرة المسماة العنوسة ..؟
جواب..هناك جملة من المقترحات والحلول كلها تصب في محاولة القضاء على هده الطاهرة ا لتى اعتبرها خطيرة على الانسان كانسان سواء كان رجل او امراءة او مجتمع .. في هدا الاطار قال الامام علي اكرم الله وجه في علاقة المواطن بمسئوليه "المسئول عنده على المواطن حق السمع والطاعة والمواطن عند ه على المسؤول حق توفير الامن والعمل والاستقرار " هدا عامل اساسي في توفير جو الاقدام على الزواج ..العامل الثاني هو توفير النمو الاقتصادي الدي يساعد على تكاثر وتزايد فرص العمل ، فالزعيم الصيني قال عندما اقترح عليه ضرورة التفكير في النمو الديموغرافي للبلاد رد عليهم " الإنسان يولد بفم واحد ويدين " فلو وطفنا الطاقات الموجودة اكيد انه سيكون هناك نمو اقتصادي الدي يعتبر اكبر حل واضمنه للقضاء على مشكلة العزوف عن الزواج بالنسبة لجنسين
فان ادعوا إلى تشجيع انشاء صناديق التعاون فالاسلام يحث على مثل هد ه الامور التى الغرض منها التعاون فلما لانفكر في دالك ليس شرط ان تكون صناديق رسميةبل يكون لها تسير نطامي مع العمل على ترهيب الشباب من خطورة الفساد الاجتماعي الدي يقبل عليه الشباب العازف عن الزواج ...كما يجب ترغيب الناس وتربيتهم على مبدا التعاون فيما بينهم ..فالرجوع إلى الخلق الاسلامى من حيث السلوكات الفردية والاجتماعية مع قبول الحلول التى جاء بها الاسلام فيما يخص تعدد الزوجات هي دواء المجتمع من كل الامراض الاجتماعية وعلى رأسها العنوسة .