Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

قاصرات في مزاد الملاهي الليلية ب200 مليون سنتيم

قاصرات في مزاد الملاهي الليلية ب200 مليون سنتيم

 

 ما يحدث بعد غروب الشمس بالملاهي الليلية دات اربعة وخمسة نجوم لا يخطر على بال احد ، انها تتحول  إلى مزاد لبيع أجساد القاصرات تحت 18 سنة بمبالغ قد تتراوح بين 150 و200 مليون سنتيم     حضرت مصادرنا عمليتين من هدا النوع في كل من البليدة وبجاية  التي  ذكرت ان فتاة قاصر اعتلت المنصة     بايعاز من صاحب الملهى الواقع بالاحد الفنادق المشهورة بالمدينة   قائلة انني عدراء فمن يريد ان يقضي ليلة حمراء  ....  لتبدأ عملية المزاد  بين "البقارة "الذي يعتبر يوم الخميس يوم خاص بهم فوصلت قيمة فك بكرة هده القاصر مبلغ 150 مليون سنتيم وسيارة من نوع الكليو جديدة  سلمها لها احد   الشركات القدرة ،في نفس السياق تشهد بعض الملاهي الليلية بمدينة بجاية نفس  الحدث تقريبا كل اسبوع  وقد حدث وان تم اعلان مزاد    فك بكرة قاصر

وصلت حد 200 مليون سنتيم ،هده الحالات ماهي الا قطرة في بحر المتاجرة بالاعراض

وسلب الاموال عن طريق الجنس اللطيف التى امتهنتها مافيا الملاهي  والخمور

Voir les commentaires

وثائق رسمية تباع في المزاد

وثائق رسمية تباع في المزاد

الكثير من الوثائق الرسمية أصبحت تباع في المزاد خارج الاطرر الإدارية

 من بين هده الوثائق اكتشفانا استمارات التوقيع الشخصي لانتخابات المجلس نواب الشعب لعام 2007 مرمية بأحد الأماكن كانت بها عدة مكاتب ليست بالحكومية  مثل هده الاستمارات   تمنحها وزارة الداخلية من المفروض ان تكون بحوزة الأحزاب التي تدخل كل مرة سوق العقار الانتخابي وقد حدث وان بيعت هده الاستمارات خلال الانتخابات الفارطة باحدى ولايات الغربية  بنحو 2500دج بعدما   اخفاءها عمدا لتكون احد مصادر البزنسة الانتخابية

Voir les commentaires

3المشروبات الطاقوية ممنوعة في فرنسا وتسوق في الجزائر

الشباب الجزائري ومشروبات ريد بول واخواتها

 

 

عادل كشف للمحقق ان المشروبات الطاقة ومنها مايعرف بريد بول لها خطورة على صحة الانسان  وخاصة المراهقين  مؤكدا ان مفعول ريد بول يزيد مفعوله 3.اضعاف عندما يكون متهلكه مخطر او متناول للكحول  حيث تلرتفع حسبه درجة حرارة جسمه  ويصاب بالدوران والقي مما قد يؤدي به الى الوفاة بصكة قلبية  وقد صرح عادل ان هدا النوع من المشروبات تصنع من مني الثور وهو ما اكده كدالك الشاب سعيد الدي كان مهاجرا بفرنسا الدي كشف انه سمع بامر مني الثور المكون لمشروب ريد بول

عندما كان هنالك في لغربة وانه كان من المستهلكين لمشروب ريدبول اثان فترات عمله الليلي  سنوات 98 وقد كشف ان المشروب كان قد تناوله بالجزائر قبل هدا التاريخ والدي كان يدخل عن طريق التهريب  يباع بين 400.الى .500.دج وحول مضعفاته الصحية  اوضح انه ينتج عن شربه حرارة مرتفعة  وله اضرار بالقلب التي يحس الان ان له قلبه اصبح يتاثر من جراء تناوله في السابق مشروبات ريدبول سواءا بالجزائر وفرنسا  وقد روى لنا ان احد الفتيات قد توفيت باحد الملاهي العاصمية جراء تناولها لمل يفوق عبوتين مت مشروب ريد بول الطاقوي  والتى اصيبت بنوبة قلبية توفيت على اثرها في الحين

الطالبة امال كان ت قد اشارت للمحقق انها سمعت بامر المشروب ولكنها لم تجربه الا ان احد صديقاتها كانت قد تناولته خلال امحانات الباكالوريا للعام الماضي  مادة الرياضة بغرض الحصول على نتائج حسنة ولكنها لم تتحص على النتائج حسب وصفة ريد بول

مراهقين التقيناهم هم كدالك اصبحوا يتناولون ريد بول الدي يباع ب150.دج  بغرض لحصول الحياوية والنشاط  واشياء اخرى وفي هدا الصدد اكد بوبكر  انه يتناول باستمرار مشروب ريد بول الدي اصبحه يعطيه الشعور بالحيوية والنشاط  وانه عندما يتناوله يدهب عنه

عته النوم وانه يصبح له هيجان جني  وبعد فترة من تناول المشروب.

 

السيد تمبن  مسوول ااعلام بوزارة الشؤون الدينية

يكشف انه علم بامر مني الثور المجود في مشروبالطاقوي ر من  اصناف ريد بول من احد المراسلين المعتمدين بالجزائر

الشرع يحرم  والقانون يجرم اسهلاك  مثل هده المشروبات ادا صدقت المعلومة

في اتصال مع تمين مسؤول الاعلام بوزارة الشؤون الدينية بخصوص موضوع احتواءمشروب ريد بول  واخرى  على مني الثور اكد المتحدث انه بالفعل قد علم بالامر من احد المرالين المعتمدين في الجزائر لاحد الوكالات الانباء الجزائرية الدي طلب منه رايوزارة الشؤون الدينية فيما يخص وجود مني الثور في مثل هده المشروبات الماماة طاقوية  فحسبه  لم يتاكد بعد من هده المعلومة الني ادا تاكدت فان المسوؤلية تقع حسبه لى مششسؤولي وزارة التجارة والجمارك التي ادا توفرت لديها هده المعطيات فانها لا تسمح باستيراد هده المشروبات  التى  يحرمها الشرع  ويجرمها القانون ادا كان الامر كدالك

  

 

تايلندا كانت اول بداية لتسويق مالمشروبات الطاقوية التي عرفت انداك برمسن هدا المنتوج تم تطوره ابتداءا من عام 1962.ليصبح يعرف بريد بول  تاي فور وهدا على يد التيلندي تي سي فارماستيكال  يق المشروب رواجا عالميا  خلال فترة السبعينات  والثمانينات  على اثر هدا قام رجل الاعمل  النمساو ديتريش متسشيزت  بشراء حقوق النتاج  حصريا  ابتداءا من عام 1987.السنة الدي انتشر فيه المشروب ريد بول عالميا

فحب الشركة المصنعة  ان ريد بول يمكن الشارب من مواجهة  الاعباء الجسدية  والعضلية  لاحتوائه على

مواد دهنية  وفيتامينات  تحتوي كل 250.ميليليتر منه على حوالي 27.غرام من السكر ..غلوز ،سكروز ..100.ملغ  توراين  600.ملغمن غلوكوروتولاكتون  فيتامن ب و80.ملغ من الكفين  وقد تم بيع اكثر من مليار عبوة  ريد بول من حجم 250.مليليتر عبر العالم خلال 2000.

المشروب منع بعد دالك ف بعض الدول ككنكا وتايلندا وماليزيا اسبانيا دانمارك  النرويج  وفرنسا  التي اكتشفت الوكالة الفرنسية لصحة  خطورته على المستهلكين ليتقررمنعه عم 2003.بناءا على تجارب اجريت  لتحديد مضعفاته على صحة   La taurine لتروين  

 

 

 

 حامض2._امينوايتنسيلفونيكNH2-CH2-CH2-SO3H لتروين هي مشتقة من حامض  الاميني المعروف بالمعادلة

 

هده المادة  موجودة في جسم الانسان تتولد عن طريق المجهودات العضلية المكثفة  من اجل خفض مفعول التوكسين في الجسم  التيرويد متعملة كدالك في منطومة

هضم اليبدات بحكم وجودهافي هيكل حامض بيلار  ..حامض توروكوليك وتوروشينودسوسيكوليك  وقد انشرت معلومات باوروبا  وبقية الدول  ان التروين  تستغلص من خصي الثور  المني  وهناك من قول انها من بقاا امعاءه والتى توجد كدالك في زيوت البيض  ولحد الان لم يتم التوصل الى حقيقة تاثيرات التروين على جسم الانسان 

 

عام 2003.تخص مضعفات في المخ  فحسب البروفور برناركلين كميائي بلوزان  ان هده المادة المكتشفة لاول مرة في مني الثور عام 1950.

يجهل لحد الان حدود المضعفات التى تحدثها لدي متهلكيها لدى تم منعها من الاستعمال فيعدة دول

لتورين تم تجريبها على قوات الجيش الامريكي المعروفة بجيس خلال الحربالكورية  وكدا حرب الفيطنام بهدف دعم البضة  تلك القوات  والنتجة ان الدين تناولوها اصيبو باوجاع في الراس ومرات بنزف دموي ف الدماخ   

ونتيجة لما توصل اله الوكالة  حماية  الصحية خلال عام 2003.تم منع تسويق ريد بول  بسببمضعفاته على الاعصاب  والسلوكات الغير  طبيعة التى يصبح عليها متناولي المشروب  سلسلة التجارب التى اجرتها هده الوكالة على عينات من الفاران  بينت انها بعد تناولها لمسشروب ريد بول اصيب بحالة هيجان  جعلتها تاكل  ارجلها  فانسبة لمرتفعة لمادة الكفيين  المقدرة ب80.ملغ  والتروين  ب1000.ملغ و600.ملغ من قلوكورو_لكتون  تعتبرها الوكالة نسب مرتفة لها ثاثيرات سلبية مباشرة على الصحة

 

 

اما في السويد التى كان ممنوع فيها بيع ريد بول فقد رضخت السلطات امام ضغوطات شركة دينار اتىاردت توزيعه  حصريا  وقد قبلت وكالة الفدرالية للصحة سوسرية 1994الترخيص لهده الشركة بالتوزيع ولكن شريطة  تحديد نسبة الفيين تحت السقف المستعمل في مشروب كوك كولا

فرنسوا رونو من وكالة حماية الاغدية بكندا يقول بشان تلك المشروبات الطاقوية "يحدث وان يتم استعمال مستخلصات نباتات  او مكونات تحتوي على الكافيين مما يمكن الصانعين الافلات من القوانين  باستعمال كارانا  مصدر الكفيين  وبعضهم حسبه يقومون بتسويق منتوجات تحتوب على نسب مكثفة من الكفيين

 

 

Dietrich Mateschitz من   St. Marein im Mürztaبl ولد صاحب شركة ريد بول

 

 

اكتشف مشروب طاقوي مسمى تونيك الدي كان يستهلك في اسيا والدي كان مجهولا الى حد ما لدى الاروبين  وله على الخصوص   ليقوم بعقد شراكة مع احد المنتجين لمشروب تونيك  بتيلاند

 وبدالك تحصل ديتريش على 49.من اسهم الشركة بداية من 1987. ليتحصل بعها على حصرة انتاج ما اصبح يعرف بمشروب ريد بول

حيث يمول عدة فرق رياضية  في الطيران وسباقات الفورميل 1.

           

 

 

  نمسا يوم 20.ماي 1944. بعد تحصله على شهادة في الاقتصاد من فينا عملم في مصنع بروتك قبل المنتج لمعجون الانان  في 1982. وفي وقت كان جالسا في احد الحانت بمدينة هون كونغ   

 

Voir les commentaires

انعكاسات تناول المشروبات الطاقوية 2

 

لطفي حمياني  مسؤول سارل ريسكوم لتوزيع ريد بول  يؤكد

عدم وجود اضرار عند تناول ريد بول

في اتصال مع  مسؤول ريس كوم الموزع الحصري لريد بول في الجزائر لطفي  حميلني ابن الوزير السابق ورئيسالحالي لمندى رجال الاعمال الجزائرين  ان شركته لا تستود لمشروب بل شرة اورل قوماك التى يراسها والده هي التى لها الحصر في الاستيراد   التى بداتها دات الشركة مند افريل 2004. واضح ان هناك متورين اخرين يجلبوب ن انواع اخرى من المشروبت المعروفة بالطاقوية   وعن سبب منعه فيالدول الاوربية والسناح بدالك في الجزائر نفى المتحدثان تكون كل الدول الاروبية قد منعت استهلاكه ماعدا فرنسا ودنمارك التان حسبه راجع الى الشروطالتى تفرضها هدان الدولتان  

 فيما يخصحسبه نسبة الكفيين التى تعتبرها جد مرتفعة

فيمعرضحديثه اشار لطفي حمياني ان المشوب الدي تسوقه شركته ليس مضر بالصحة  حسب تقريرالشركة الام المصتعة له  وان ريد بول ليبامخضر  يمكن حتى للرياضيين تناوله اثناءممارسهم لنشاطلت الرياضية

 لحضت المحقق سيارة  من نوع هيمر تجوب شوارع كلارفال بشوفالي تحمل علامة ريدبول  تنطلق منها موسيقى سا

 

 

المشروبات الطاقة قد دخلت السوق الجزائرية مند بداية عام 1990.حيث  اصبحت الاسواق في كل من وهران والجزائر على سبيل المثال تعج بالمشروبات الطاقوية كريد بول و

 

    Red Bull (le taureau rouge), Bull Fighter (le taureau combattant), Full Trottle (à fond), Burn (brûler), Power Horse (la puissance du cheval), Battery, Booster, Powerking, Guarana Force...  ,    

 

 

 

 

 

Voir les commentaires

ا ريدبول مشروب الموت يسوق في الجزائر/النوبات القلبية ،النزيف ،وضغط الدم هدا مايحدثه الريدبول

 

ريدبول ممنوع في اوربا ويسوق بالجزائر

 

 


لاتورين جربت على الامريكان في الفيتنام

النوبات القلبية ،النزيف ،وضغط الدم هدا ما يحدثه الريدبول

هل هو مني الثور من مكونات المشروبات الطاقة ؟

 

 

 

عام 2000فارق شاب ايرلندي الحياة يبلغ من العمر18.سنة اثراصابته بخلل فيعمل القلب اثناءمشاركته فيلعبة كرة السلة   الضحية كان قد تناول قبل المبارة ثلاثة علب من المشروبت  الطاقوية بعد عا م من هدا الحادث لقى ثلاثة  شبان من السويد حدفهم  اكدت تقارير طبية ان   الوفاة بسبب تناولهما   مشروبات الطاقة المسماة ريدبول ان استراليا، وهي دولة أوروبية، وفي أعقاب وفاة امرأة تناولت كميات كبيرة من مشروبات الطاقة، قررت عام 2000 إلزام الشركات المنتجة للمشروب بتسجيل نسبة الكفايين الموجودة في العبوة، خاصة فيما يتعلق بالأولاد والنساء الحوامل والمرضعات    ....

   
أ 
كشفت  وزارة التجارة السعودية في دراسة استمرت تسعة اشهر وجود تاثيرات جانبية  عند الافراط اليومي في شرب مشروب ريد بول الطاقوي الدكتور فهد بن صالح العريفي من مركز الابحاث برياض قال ان تداول المشروب بين الشباب

المراهق والاطفال لها اضرار لا تحمد عقبلها  خاصة عند تناولها بشكل متكررخلال 24.ساعة  فحسبه  ان الاعراض تتعلق بارتفاع مادة الكفين التى تصل الى 20.ضعفا في بعض المشروبات الطاقوية  وهو ما يؤدي الى ارتفاع حبه الى ارتفاع دقات القلب الى150.دقة فيالدقيقة   وتقليل  لكمية الدم

  
كما هو مكتوب على العبوات المختلفة لمشروبات الطاقة، فإنها تحتوي على الكفايين بنسبة تركيز عالية جدا، تصل الى 80ملغم، كما تحتوي على مادة التورين المنبهة، وبعضها على مادة تسمى «جلوكيورونولاكتون»، ولهذا نجد تنبيها مرفقا مع كل عبوة، يقول أنه من المفضل ألا يتناولها الأطفال حتى سن 12سنة، والنساء الحوامل، ومرضى السكري، ومن لديهم حساسية من الكفايين  

 
   الآثار الصحية    

 
تقول الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية في بيان صدر مؤخرا، أن التناول المفرط لمادة الكفايين، المتوفرة بنسبة عالية في «مشروبات الطاقة»، من شأنه أن يثير القلق الحقيقي، لأن للكفايين تأثيرات سلبية، مثل زيادة معدل نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والجفاف، وعلى الرغم من عدم وجود معلومات كافية عن تأثير استهلاك هذه المشروبات، على المرأة الحامل، إلا أن العبوات تحمل تنبيها ينصح الحامل بعدم تناولها، أو عدم الأكثار منها، تماما مثلما ينصح الأطباء الحامل بعدم الإكثار من شرب القهوة والشاي، والمشروبات الغازية التي تحتوي على المنبهات.
 ؟
أشارت بعض الدراسات الى أن تناول طفل لجرعة كفايين تساوي 150ملغم لليوم، يؤدي الى زيادة اليقظة عنده، ويصاب بالتهيج والعصبية والقلق والتوتر، وأضافت أنه إذا تفاعلت مادة الكفايين مع مكونات أخرى في المشروب، مثل التورين، فقد تؤدي الى تأثير سلبي على الإنسان.
وإضافة الى الكفايين والتورين، فإن المشروبات المنبهة تحتوي على مواد أخرى مثل الجورانا، وهي من نبات ينمو في أمريكا الجنوبية، ويحتوي على مادة تسمى القوارانين، التي تشبه تأثيراتها الكفايين، وتشير المعلومات الطبية الى وجود تأثيرات سامة لهذه المادة، ولذلك منع تداولها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن تتم دراستها بصورة نهائية!!.
الى جانب ذلك لم تتوصل الأبحاث العلمية في الإتحاد الأوروبي الى الجواب النهائي حول «سلامة التركيز الموجود في مشروبات الطاقة من مادة التورين»، هذه المادة التي يمكن أن يدمن عليها الأشخاص، الذين يتناولون المشروبات المنبهة، لأن الجسم يحتاج الى تلك المادة الموجودة فيها ، أكثر مما يجده في الأطعمة والأشربة العادية التي يتناولها يوميا.
ويدخل في تكوين مشروبات الطاقة مادة أخرى تسمى «جلوكيورونولاكتون»، والتي يصل متوسط استهلاكها في جلسة واحدة مع المشروبات الى 800 ملغم، وكما هو الأمر بالنسبة للتورين، فإن الإتحاد الأوروبي ما زال يدرس التأثيرات السلبية لهذه المادة على الإنسان.
    
وقد نجحت أساليب الدعاية الخاصة بمشروبات الطاقة في السيطرة على ذهن المستهلك بشكل ربما لم يسبق له مثيل، خاصة في أوساط المراهقين، الذين يبحثون عن وسائل مختلفة، لإثبات أنفسهم في المجالات المختلفة، مثل القوة الجسدية والنجاح في الإمتحانات، وقوة التحمل واليقظة وغير ذلك، مما له علاقة بـ «أحلام المراهقين

     
الجنسنغ
تحتوي بعض مشروبات الطاقة على مادة تسمى «الجنسنغ»، وهي مادة تساعد على خفض نسبة السكر في الدم، ولها تأثيرات جانبية سلبية، منها ارتفاع ضغط الدم والتهيج والعصبية، والصداع والأرق والإسهال والغثيان، وتفاقم الربو (الأزمة)، وفي بعض الحالات تسبب هذه المادة نزيفا لدى النساء اللواتي تجاوزن ما يسمى (سن اليأس أو انقطاع الحيض).
 .

  . ف امريكا  منع كليا استعمال مادة الجوارانا المتعملة في الطعام والشراب  وفي اسرائيل لم تسمح وزارة الصحة حتى الان باستخدام  نبتة الجوارانا  كمادة  لا ن عزم واحد منها  يحتوي على

40.ملغم من الكفين  وهو كافي  حسب الخبراء الى تشنج العضلات  والتشويش على المستهلك  فتاثيرات الكفين سلبية على الاطفال  بحيث تقلل من متانة العضام  ويرفع نبسبة كسرها  باكيدات ابحاث علمية اجريت

 ،  

 

 

 

 

 

 

 

Voir les commentaires

كتاب جواسيس في مهام سرية /نمادج من العملاء المزدوجين 20

 

  النماذج من العملاء المزدوجيين

كانت الحكومة التشيكية في المنفى تدير مكتبا في لشبونة خلال الحرب، و تزود المخابرات البريطانية عبر شبكاتها في فرنسا، بوابل من المعلومات. لكن المسؤول الثاني في المكتب كان أيضا يعمل لصالح المخابرات الألمانية ( أبفيهر). و حين اكتشفه البريطانيون طردوه و لكن الأضرار الفادحة كانت قد وقعت بالفعل.

 

و كان هناك أيضا نادل في قطار طوروس السريع، الذي يصل اسطنبول ببغداد، دوخ المخابرات البريطانية. فقد جندته على عجل، بيد أنها سرعان ما اكتشفت بأنه يعمل أيضا لصالح الألمان و الإيطاليين و المجريين و اليابانيين، في حين أن ولاءه الحقيقي بقي للأتراك لأنه كان عقيدا في الجيش التركي !

هذه النماذج، وغيرها الكثير، تلقي أضواء كاشفة على حقيقة » الانتصارات « التي ذكر أن المخابرات البريطانية قد حققتها عبر العمالة المزدوجة. فقد كان يزعم أن البريطانيين حددوا و اعتقلوا كال جاسوس ألماني عمل في بريطانيا ثم نجحوا في » تحويل « معظمهم للعمل إلى جانب لندن، بهدف استخدامهم في الخداع و ضخ المعلومات الزائفة. و لكن نظرة متفحصة على هذه الادعاءات، تكشف عن الحقيقة المذهلة بأن هذه » الانتصارات « لم تكن سوى حفنة من الأوهام الأسطورية.

 

لقد زعمت المخابرات البريطانية بأن العملاء » المحولين « قد لعبوا دورا رئيسيا في تضليل الألمان حول خطة الحلفاء لغزو أوربا و حول موعد يوم الغزو لإنزال القوات في فرنسا في جوان 1944، و هو الدور الذي وصف بأنه أضخم عملية تضليل في تاريخ الحروب.

 

تقول رواية المخابرات بأن الجواسيس » المحولين « بعثوا بتقارير كاذبة إلى برلين عن وجود فرق عسكرية وهمية و حركة قطارات كثيفة في منطقة دوفر و بأن الأحوال طبيعية في ساوثامبتون و بورسماوث، في حين أن الحقيقة كانت عكس ذلك. و هذا ساعد على إقناع الألمان بأن الحلفاء ينوون تنفيذ الغزو عبر منطقة با- دي كاليه و ليس عبر نورماندي، و بذلك امتلك الحلفاء عنصر المفاجأة.

 

فالألمان كانوا يعلمون تماما بان عملائهم في بريطانيا ربما » حولوا « . و بعد نهاية الحرب اكتشفت مخابرات الحربية الأمريكية وثائق ألمانية تؤكد بأن كل التقارير التي كان يرسلها عملاء ألمانيا في بريطانيا كانت تخضع لكل أنواع التحاليل بهدف فرز ما هو "مزروع " فيها عما هو حقيقي.

 

هذا إضافة إلى في شتاء 1943-1944، قامت الجيوش الألمانية في الغرب بمناورات ضخمة في النورماندي وليس في با-  دي  كاليه، و هي إشارة إلى أن الألمان كانوا يعرفون سلفا طريق الغزو الذي سيسلكه الحلفاء. و قد تعززت وجهة نظر الألمان في ربيع 1944 من خلال ثلاثة أدلة، الأول، أنه كان لديهم عملاء في القسم الفرنسي من جهاز العمليات الخاصة البريطاني SOE، و قد أبلغهم هؤلاء بأن 27 مجموعة من المقاومة الفرنسية تلقت أوامر بالاستعداد للقيام بعمليات تخريب لدعم الغزو، على أن تتركز هذه العمليات في المنطقة بين ساحل النورماندي و باريس، و الثاني، أن المخابرات الألمانية عرفت أنه ليس ثمة خطط لعمليات تخريب في بلجيكا و هولندا لدعم غزو محتمل عبر منطقة  با-  دي  كاليه، والثالث، أن خطط الخداع البريطانية قد كشفت حين قام سلاح الطيران الملكي البريطاني بقصف متواصل للمنطقة بين ساحل النورماندي و باريس، بهدف تدمير مداخل الطرق إلى الغرب. كل هذه الأدلة مجتمعة أكدت أن طرق الغزو سيكون في النورماندي.

و هنا يبقى السؤال قائما : لماذا إذن لم تصدق هيئة الأركان العامة الألمانية تقارير استخباراتها في الجبهة بان الغزو سيتم في منطقة النورماندي ؟

المؤكد الآن أن الفضل في ذلك لا يعود إلى العملاء " المحولين " في بريطانيا، بل إلى أجهزة المخابرات الألمانية نفسها، و بخاصة جهاز "أبفيهر" الذي كان يشن حربا شعواء على جهاز الغوستابو و يتضمن في صفوفه عناصر كثيرة معادية لهتلر و لمشاريعه العسكرية.

 

بهذا المعنى فإن جهاز "أبفيهر" هو الذي لعب الدور الأساسي في عملية التضليل، وليس دهاء و حذاقة المخابرات البريطانية، خلافا لكل الأساطير و الخرافات التي حيكت حول هذه المسألة.

يقول ديفيد ميور، في هذا الصدد»:    ما أذهلني دائما هو أن المخابرات البريطانية لم تكن تعرف أبدا بأن عناصر مهمة في جهاز " أبفيهر" كانت تعمل ضد هتلر، و أنها ساعدتنا على" تحويل" عملاء ألمانيا قبل أن تطأ أرجلهم الأرض البريطانية، فقد كانوا " يحولون" في برلين نفسها « .

 

Voir les commentaires

كتاب جواسيس في مهام سرية /نمادج من العملاء المزدوجين 20

 

  النماذج من العملاء المزدوجيين

كانت الحكومة التشيكية في المنفى تدير مكتبا في لشبونة خلال الحرب، و تزود المخابرات البريطانية عبر شبكاتها في فرنسا، بوابل من المعلومات. لكن المسؤول الثاني في المكتب كان أيضا يعمل لصالح المخابرات الألمانية ( أبفيهر). و حين اكتشفه البريطانيون طردوه و لكن الأضرار الفادحة كانت قد وقعت بالفعل.

 

و كان هناك أيضا نادل في قطار طوروس السريع، الذي يصل اسطنبول ببغداد، دوخ المخابرات البريطانية. فقد جندته على عجل، بيد أنها سرعان ما اكتشفت بأنه يعمل أيضا لصالح الألمان و الإيطاليين و المجريين و اليابانيين، في حين أن ولاءه الحقيقي بقي للأتراك لأنه كان عقيدا في الجيش التركي !

هذه النماذج، وغيرها الكثير، تلقي أضواء كاشفة على حقيقة » الانتصارات « التي ذكر أن المخابرات البريطانية قد حققتها عبر العمالة المزدوجة. فقد كان يزعم أن البريطانيين حددوا و اعتقلوا كال جاسوس ألماني عمل في بريطانيا ثم نجحوا في » تحويل « معظمهم للعمل إلى جانب لندن، بهدف استخدامهم في الخداع و ضخ المعلومات الزائفة. و لكن نظرة متفحصة على هذه الادعاءات، تكشف عن الحقيقة المذهلة بأن هذه » الانتصارات « لم تكن سوى حفنة من الأوهام الأسطورية.

 

لقد زعمت المخابرات البريطانية بأن العملاء » المحولين « قد لعبوا دورا رئيسيا في تضليل الألمان حول خطة الحلفاء لغزو أوربا و حول موعد يوم الغزو لإنزال القوات في فرنسا في جوان 1944، و هو الدور الذي وصف بأنه أضخم عملية تضليل في تاريخ الحروب.

 

تقول رواية المخابرات بأن الجواسيس » المحولين « بعثوا بتقارير كاذبة إلى برلين عن وجود فرق عسكرية وهمية و حركة قطارات كثيفة في منطقة دوفر و بأن الأحوال طبيعية في ساوثامبتون و بورسماوث، في حين أن الحقيقة كانت عكس ذلك. و هذا ساعد على إقناع الألمان بأن الحلفاء ينوون تنفيذ الغزو عبر منطقة با- دي كاليه و ليس عبر نورماندي، و بذلك امتلك الحلفاء عنصر المفاجأة.

 

فالألمان كانوا يعلمون تماما بان عملائهم في بريطانيا ربما » حولوا « . و بعد نهاية الحرب اكتشفت مخابرات الحربية الأمريكية وثائق ألمانية تؤكد بأن كل التقارير التي كان يرسلها عملاء ألمانيا في بريطانيا كانت تخضع لكل أنواع التحاليل بهدف فرز ما هو "مزروع " فيها عما هو حقيقي.

 

هذا إضافة إلى في شتاء 1943-1944، قامت الجيوش الألمانية في الغرب بمناورات ضخمة في النورماندي وليس في با-  دي  كاليه، و هي إشارة إلى أن الألمان كانوا يعرفون سلفا طريق الغزو الذي سيسلكه الحلفاء. و قد تعززت وجهة نظر الألمان في ربيع 1944 من خلال ثلاثة أدلة، الأول، أنه كان لديهم عملاء في القسم الفرنسي من جهاز العمليات الخاصة البريطاني SOE، و قد أبلغهم هؤلاء بأن 27 مجموعة من المقاومة الفرنسية تلقت أوامر بالاستعداد للقيام بعمليات تخريب لدعم الغزو، على أن تتركز هذه العمليات في المنطقة بين ساحل النورماندي و باريس، و الثاني، أن المخابرات الألمانية عرفت أنه ليس ثمة خطط لعمليات تخريب في بلجيكا و هولندا لدعم غزو محتمل عبر منطقة  با-  دي  كاليه، والثالث، أن خطط الخداع البريطانية قد كشفت حين قام سلاح الطيران الملكي البريطاني بقصف متواصل للمنطقة بين ساحل النورماندي و باريس، بهدف تدمير مداخل الطرق إلى الغرب. كل هذه الأدلة مجتمعة أكدت أن طرق الغزو سيكون في النورماندي.

و هنا يبقى السؤال قائما : لماذا إذن لم تصدق هيئة الأركان العامة الألمانية تقارير استخباراتها في الجبهة بان الغزو سيتم في منطقة النورماندي ؟

المؤكد الآن أن الفضل في ذلك لا يعود إلى العملاء " المحولين " في بريطانيا، بل إلى أجهزة المخابرات الألمانية نفسها، و بخاصة جهاز "أبفيهر" الذي كان يشن حربا شعواء على جهاز الغوستابو و يتضمن في صفوفه عناصر كثيرة معادية لهتلر و لمشاريعه العسكرية.

 

بهذا المعنى فإن جهاز "أبفيهر" هو الذي لعب الدور الأساسي في عملية التضليل، وليس دهاء و حذاقة المخابرات البريطانية، خلافا لكل الأساطير و الخرافات التي حيكت حول هذه المسألة.

يقول ديفيد ميور، في هذا الصدد»:    ما أذهلني دائما هو أن المخابرات البريطانية لم تكن تعرف أبدا بأن عناصر مهمة في جهاز " أبفيهر" كانت تعمل ضد هتلر، و أنها ساعدتنا على" تحويل" عملاء ألمانيا قبل أن تطأ أرجلهم الأرض البريطانية، فقد كانوا " يحولون" في برلين نفسها « .

 

Voir les commentaires

كتاب جواسيس في مهام سرية/العملاء المزدوجين19

 

العملاء المزدوجين

في نوفمبر 1939، أي بعد شهرين من اندلاع الحرب العالمية الثانية، ثم اختطاف الضابطين الكبيرين في المخابرات (SIS)، الكابتن سيغيسيموند بايسئ بست و الميجور ريتشارد ستيفنز، و نقلا على جناح السرعة إلى ألمانيا.

 

السجلات البريطانية حول هذا الحادث ستبقى مغلقة لمدة 100 عام، و الملفات الألمانية حوله دمرت، لكن الحقائق الأساسية المتوافرة لا تقبل الجدل.

" قصة هذين الضابطين بسيطة للغاية: فقد ظنا أنهما أقاما، عبر عميل آخر للمخابرات البريطانية في هولندا يدعى الدكتور فرانز فيشر، صلات مع مجموعة ألمانية معارضة كانت متحمسة للإطاحة بهتلر و إنهاء الحرب. و لم يدرك الضابطان أن فيشر نفسه كان عميلا مزدوجا لصالح المخابرات الألمانية (الغوستابو)

 

و قد تم اعتقال ستيفنزوبست على الحدود الهولندية - الألمانية بعد أن طلبا من فيشر ترتيب لقاء لهما مع جنرال الألماني كبير يفترض أنه كان قائد المجموعة التي تحضر للانقلاب، على هتلر. لكن الجنرال لم بحضر، بل جاءت مكانه سيارات عسكرية ألمانية تعج بالجنود، وكان هذا الحدث كارثة حقيقية على المخابرات البريطانية لأن الضابطين انهارا تحت ضغط استجوابات و باحا بكل ما لديها من أسرار.

 

غير أن الكارثة لم تتوقف هنا فقط، بل طالت كذلك أبعاد أساسية هائلة تتعلق بالجهود التي بذلتها المخابرات البريطانية و بعض السياسيين النافذين في لندن لإبرام صفقة سلام منفصل مع هتلر، تكون مقدمة لتشكيل جبهة بريطانية ألمانية موحدة ضد الاتحاد السوفياتي سابقا.

 

بدأت المخابرات البريطانية، فور اندلاع الحرب، بإغراق وزير الخارجية اللورد هاليفاكس، بسيل من التقارير التي تتحدث عن حدوث انشقاقات في ألمانيا. ففي 11 سبتمبر1939، على سبيل المثال، أبلغ هاليفاكس وزارة الحرب بأن لديه معلومات سرية تؤكد بأنه يمكن التوصل إلى نتائج إيجابية إذا ما وجهت بريطانيا نداءا مباشرا إلى الجيش الألماني (عبر بعض الخطوط). و في 23 أكتوبر عاد هاليفاكس إلى إبلاغ الحكومة بأنه ثمة الكثير من الصراعات الداخلية في ألمانيا، و بخاصة بين هتلر و الجيش الألماني.

 

و استنادا إلى معلومات المخابرات هذه، تحركت السياسة البريطانية " لمنع ستالين من الإفادة من حرب في القارة الأوروبية ". لا بل أن كل الوقائع تشير إلى أن الضابطين ستيفنز وبست  توصلا بالفعل، في لاهاي، في 20 أكتوبر إلى نوع من الاتفاق على بنود السلام مع المخابرات الألمانية، يبقى بمقتضاها هتلر على رأس الحكومة الألمانية، و يعيد ما احتله من أراض في النمسا و تشيكوسلوفاكيا و بولندا، ثم يصار إلى تشكيل جبهة موحدة ضد السوفيات. كما تم الاتفاق أيضا على عقد اجتماع آخر في لندن لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق.

 

رئيس الوزراء البريطاني تشامبرلين كان علم بهذه الاجتماعات الخطيرة، و كذلك رئيس "الغوستابو" هيملر و من وراءه بالطبع هتلر الذي كان قد عرض بالفعل على بريطانيا تسوية سلام.

 

لكن في أواسط نوفمبر بدأ هتلر يغير رأيه، بعد أن اكتملت خططه لغزو فرنسا و بريطانيا، و بدا واضحا له أن أي صفقة مع بريطانيا لن تعني سوى اتهامه بالاستسلام، و قد علم هيملر بهذه التغييرات و قرر إنهاء عملية الاتصال بالضابطين البريطانيين و من ثم أعطى أوامره باعتقالهما.

 

لكن لماذا اعتقدت المخابرات البريطانية بأن الحكومة البريطانية قد تمضي قدما للتوصل إلى تسوية مع الألمان لا تتضمن بالضرورة الإطاحة بهتلر؟ الجواب هو أنه كان في داخل صفوف المخابرات و بعض أقسام المؤسسة البريطانية، مجموعة نافذة و قوية تؤيد وجهة النظر الألمانية بأن الحرب بين البلدين هي الحرب الخاطئة، و بأن الحرب "الصحيحة" هي تلك التي تتضمن وضع بريطانيا و ألمانيا في جبهة واحدة ضد الاتحاد السوفياتي سابقا.

 

و هكذا فإن الكارثة التي حلت بالمخابرات البريطانية مع اعتقال ضابطيها البارزين، هي فشل تتحمل مسؤوليته أيضا السياسة البريطانية.

و قد أثبتت زيارة رودلف هس، نائب هتلر، المفاجئة إلى لندن في ماي  1941بخصوص  هذه المسألة بالذات. إذ وصل هس و هو يحمل لائحة بأسماء شخصيات بريطانية بارزة اعتقد بأنها مهتمة بعقد اتفاق سلام منفصل و تحالف مع ألمانيا و خاصة  أن هتلر كان قد أعد العدة لغزو الاتحاد السوفياتي. فهل كان من المعقول أن يقوم هس بزيارته هذه بدون"دعوة" من جناح مؤيد لهتلر في بريطانيا؟ على أي حال كان هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه ستالين.

 

في هذه المرحلة، كان تشرشل يكتشف مدى الكوارث التي يمكن أن تحيق بالسياسة البريطانية من جراء معلومات و تحليلات المخابرات البريطانية حيال التقارب من ألمانيا، و يقرر وقف كل نشاطاتها في هذا المجال.

و هذا التطور مزق كليا الثقة بالمخابرات البريطانية التي بقيت طيلة الحرب تترنح في حالة من الصراعات الداخلية و من الانشغال بحربها مع جهاز العمليات الخاصة SOE.

فقد أصبحت مهووسة بعمليات الخداع الألمانية، و من احتمال تكرار كارثة هولندا، إلى درجة أنها كانت ترفض كليا تصديق معلومات من الدرجة الأولى كانت تتلقاها حول المجهود الحربي الألماني.

و أفضل دليل على ذلك كان بلا ريب » تقرير أوسلو « الذي يعتبر بحق أهم و أخطر تقرير في الحرب العالمية الثانية.

وصل هذا التقرير إلى السفارة البريطانية في أوسلو، في نوفمبر 1939، في شكل رزمة صغيرة أرسلها ضابط بارز في المخابرات الألمانية.

قرأ رئيس المخابرات البريطانية في أوسلو " ج. نيوويل" التقرير فورا و ذهل من محتوياته، فقد كان يتضمن تفاصيل جديدة للقذائف و القنابل و الطوربيدات الموجهة و الرادارات و القذائف الموجهة من بعيد و الطائرات القاذفة بعيدة المدى من طراز "جانكرز 88 " و الأهم أن التقرير تضمن إشارات إلى الصواريخ الألمانية "ف-1" و "ف-2".

 

أرسل نيوويل التقرير إلى لندن حيث استقر على مكتب رئيس المخابرات الجوية، ونيتر بوتام، الذي قرأه بشك و حوله إلى القسم الفني و التكنولوجي، و قد أكد هذا الأخير صحته و أهميته.

غير أن أحدا في المخابرات لم يصدق التقرير، و اعتبره الجميع خدعة زرعها الغوستابو لتضليل البريطانيين كما حد ث في هولندا. لكن التطورات أتبثت أن هذه التقديرات كانت خاطئة و بأن كل ما جاء في تقرير أوسلو كان صحيحا.

 

إن مثل هذا الفشل لم يكن بأي حال حدثا استثنائيا، إذ كانت المخابرات البريطانية قد تلقت أيضا معلومات جدية عن التحضيرات الألمانية لغزو بلجيكا و هولندا، لكنها اعتبرتها أيضا معلومات مزروعة و زائفة. وقد اتضح مدى فداحة هذا الخطأ الجديد، في 10 ماي حين تدفقت القوات الألمانية على هاتين الدولتين.

 

و ثمة معلومات عديدة أخرى كان يمكن أن تلعب تأثيرات مهمة على مجريات الحرب، و تتدفق بسهولة على مكاتب المخابرات، لكنها كانت تتبخر سريعا مع دخان السيجار الفاخر للضباط الذين غرقوا بدلا من ذلك في لجج و أفخاخ العملاء المزدوجين الذي كان تاريخ التجسس و لا يزال، يعج بهم.

  

Voir les commentaires

كتاب جواسيس في مهام سرية /دورة المختبرات في الحربين العالميتين الاولى والثانية 18

دور أجهزة الجوسسة أثناء الحرب العالمية
الأولى و الثانية

 

       

لقد كتب المؤرخون الكثير عن الحرب العالمية الثانية وعن الاستعدادات والإنجازات التي تحققت في ميدان طرق الحرب والصناعات العسكرية وكذا العمليات الحربية والمعارك الشهيرة أثناء هذه الفترة وكانت معظم الكتابات تعتمد على أسلوب موضوعي بحث وتحليلات

منطقية لجميع الأوضاع التي سادت هذه المرحلة. ولكن الكثير من هؤلاء المؤرخين تجاهل دورا هاما كان السبب في الانتصار تارة وفي الهزيمة تارة أخرى وهذا الدور يعزى إلى نقل الرئيسي في كيفية إدارة المعارك وتحديد مصيرها عن طريق المعلومات التي تأتي من هذا الجهاز الضخم سواء كان تابعا لدول الحلفاء أو لدول المحور وكل ما كتب عن هذا الجهاز عبارة عن قصص لا تخلوا من خيال والمبالغة في معظم الأحياء ومعظم الكتابات التي كتبت كانت قد تطرقت إلى بعض قضايا الجوسسة التي قام بها بعض الجواسيس الذين استطاعوا أن يتسربوا إلى صفوف العدو بطريقة علمية حتى تعطى الحقائق كما جرت والسبب في ذلك مرده إلى عدة اعتبارات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر السرية الكبيرة التي أحيطت بهذا الجانب من كلا الطرفين (دول الحلفاء ودول المحور) فلقد بين هذا الجهاز بطرق تكاد تكون أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، فقد تجد فرقا من هذه المخابرات يكلف بجمع معلومات عن العدو دون أن يعرف أفراد هذا الفريق بعضهم البعض رغم أن المهمة كانت واحدة والهدف واحد ثم أن المعلومات التي قد تجمع أو تستنبط في ساعة معينة قد يستغني عنها في الساعة الموالية وبذلك تهمل وتوضع جانبا وتصبح عديمة الفعالية نتيجة الطور السريع والتغيير في العمليات الحربية ولذا تمهل هذه المعلومات لعدم صلاحياتها وتموت مع مرور الوقت.

        أما السبب الآخر الذي أدى إلى ضالة المعلومات عن كنه هذا الجهاز والدور الذي لعبه في هذه الفترة فمرد إلى تجنب المؤرخين للكتابة عن هذا الموضوع لاعتقادهم بأن الجواسيس لا يستحقون إثارة انتباههم وعزوف الدارسين عن مؤلفات التجسس التي تلون قصصها ويبالغ كثيرا في نتائج أعمالها، الأمر الذي يتنافى والتيار العام للتاريخ.

        السبب الثالث في عدم ظهور دراسات وافية عمل المخابرات والدور الذي قام إبان الحرب الكونية الثانية هو أن الدارس لهذا الميدان ومحاولات البحث فيه لم تمس الاتجاهات العديدة لعمل المخابرات بل اعتمدت في معظم الأحيان على ما قام به الجواسيس والعملاء في شكل محاولات فردية داخل صفوف العدو لكن عمل المخابرات كان أوسع من هذا بكثير فقد مس جميع المجالات وتغلغل داخل كل الأجهزة والمصالح، وكان يستغل بذلك كل كبيرة وصغيرة من المعلومات والحركات والمعاملات وحتى العادات والتقاليد.

        وإذا قلنا العادات والتقاليد فهذا لا يفهم أن عمل المخابرات كان دوما داخل صفوف العدو بالنسبة للطرفين بل كان كذلك عملا ضخما وجبارا حتى داخل البلد الذي يعمل لصالحه حيث كان هذا الجهاز يقوم بالدعاية لصالح قواته ويضخم انتصاراتها على العدو ويستغل أبسط الحوادث وأصغر الانتصارات ويصبغها وهذا حتى يكسب الرأي العام ويبني شعورا قويا لدى الناس بأنه المنتصر وبأن العدو على عتبة السقوط والانهيار.

        هذا الشعور يكسب الكثير من الإعانات المادية والمعنوية لصالح المجهود الوطني الحربي، وبذلك يتم اصطياد العصفورين بحجر واحد، فترتفع معنويات القوات الصديقة وتنهار معنويات الخصم.

        وتجدر الإشارة إلى أن عمل المخابرات لم يقتصر على عمل الدعاية أو الدعاية أو الدعاية الهدامة ومحاربتها بل تعدى عمل هذا الجهاز إلى العديد من الميادين الأخرى، فمثلا كان يقوم بعمليات التصنت وحل رموز الشفرة التي كانت عملية ذات أهمية كبرى في جلب المعلومات عن تحرك العدو وعن نواياه، وكان هذا الإنجاز الذي حققته المخابرات لدى الجانبين بمثابة العامل الحاسم في تغيير الكثير من مجريات الحرب، بحيث كانت الصدمة الكبيرة التي أحبطت الكثير من المخططات الألمانية عندما وضع الحلفاء يدهم على نظم رموز الشفرة المعمدة في القوات الألمانية واليابانية، ونشير إلى أنه رغم تناول بعض الدراسات التاريخية لجانب من هذا العمل للمخابرات إلا أن الكثير من هذه العمليات لازال مجهولا وكل الدراسات التي تناولت هذا العمل بقيت سطحية تروي أحداث اكتشاف رموز الشفرة للقوات المعادية واستغلالها في إحباط الخطط التي كان يقوم بها العدو وكيفية الرد السريع على هذه الخطط إلا أن التفاصيل الدقيقة لهذه العملية بقت مجهولة وهذا لعدة أسباب منها أن هذه الوثائق لدى دول الحلفاء رتبت وصنفت تحت صنف"سري للغاية" وبذلك لم يعرف الدارسون بعد محتويات هذه الوثائق وكيفية فك أو كشف رموزها، وكل ما يحكي عنها أنها تلتقط بواسطة التصنت وتسجل فيقوم الفريق المشرف على هذه العملية بفك لرموزها وإرسالها إلى مكاتب العمليات وتتخذ على إثرها القرارات المناسبة وبناء الخطط المضادة لإحباط المحاولات المعادية.

        وتشير الدراسات إلى أن مخابرات دول الحلفاء ومنها المخابرات الأمريكية على الخصوص لعبت دورا بالغ الأهمية في تفسير معظم البلاغات والرسائل التي كانت توجه آنذاك إلى جيوش دول المحور، وبذلك تنسى للقيادة في جيوش الحلفاء أن تبني موافق للتصدي أو موافق مضادة تأخذ بعين الاعتبار ما قد يقوم به العدو أو ما يخطط له.

        لقد استمر عمل المخابرات أثناء هذه الفترة متخذا العديد من الطرق من أجل الحصول عن المعلومات التي تعرفه عن عدوه فاستعمل طريقة الاستطلاع الجوي وبواسطتها تحصل على العديد من الصور وتحليلها، وبذلك تمكنوا من معرفة أماكن تواجد القوات المعادية وتحديد اتجاه هجومات وأماكن تمركزها…ثم ترسل هذه المعلومات إلى قيادة الأركان وعلى أساسها تتخذ المواقف والاحتياطات اللازمة.

        وتبنى خطط الهجوم المضاد. لكن ما نعرفه اليوم عن هذه العمليات وعن الطرق المستخدمة في الاستخبار قليل ولا يكفي لتجسيد الدور الفعال الذي قامت به أجهزة الاستخبارات في أتو ….معلومات تتعلق بالناحية التكتيكية واتجاهات الهجوم وبتحديد الأهداف الحيوية للعدو، غير أن الذي يبعث على التساؤل هو لما ذا تحدث الأسرى وأعطوا هذه المعلومات؟ وهذا هو اللغز الذي لم نجد له جوابا ضافيا في كتابات المؤرخين، رغم وجود بعض التفسيرات لهذه الظاهرة والتي يقول بعضها أن إفشاء الأسرى للمعلومات إنما كان نتيجة التعذيب والخوف، وهناك من يرجعه إلى عدم اقتناع الجند بهذه الحرب وبعدم عدالة القضية التي يحاربون من أجلها، والبعض الآخر يذهب إلى تفسير مغاير وهو أن الحرب أعطت صورة حقيقية للمقاتلين وهي انه لا فائدة من الدمار والحرب واتجهت نزعتهم نحو السلم لكن الحقيقة التاريخية القريبة من المنطق لازالت مغمورة نتيجة ضياع أو اختفاء معظم الوثائق التي تحصلت عليها المخابرات، وكذا ملفات الأسرى التي قد تعطي نوعا من الحقيقة.

        وبالإضافة إلى أسرى الحرب هناك الصحافة التي لا تقل أهمية في جلب المعلومات عن الخصم وبدون جهد يذكر، وإن كانت النظرة إليها ليست واحدة بين بلدان المحور ودول الحلفاء فهذه الأخيرة تنظر إلى حرية الصحافة على أنها ستساهم في انتشار المعرفة مما يفيد المجهود الحربي غير أن دول المحور وخاصة المخابرات الألمانية اتخت من الصحافة المعادية مصدرا أساسيا لجمع ما يفيدها من المعلومات، خاصة وأن الصحف والجرائد الأمريكية في هذه الفترة كانت تصدر بانتظام وتنشر الكثير من المعلومات عن الحرب وعن القوات العسكرية وعن القادة وغيرها من المعلومات التي وجد فيها العدو ضالته، بالإضافة إلى التقاط الإرسال والمحطات الإذاعية الأجنبية التي تتحدث عن الحرب ومجرياتها وقيادتها وعن المجندين والمتطوعين لهذه الحرب وهذا مما يتيح العديد من الفرص للعدو لمعرفة عدوه وأخباره وحتى نواياه المستقبلية.

        وإلى جانب الصحافة هناك الملحقون العسكريون الذين لعبوا أدوار هامة في تزويد أطراف الصراع بالمعلومات اللازمة من خلال الدراسات والتقارير التي يعدونها عن البلد الذي يعملون فيه وإرسالها إلى بلدانهم للتحليل وأستنباط النتائج وحتى لا يقع إلتباس في هذا الميدان لا بد أن نعرف وأن عمل الملحقين العسكريين اتخذ مرحلتين الأولى كانت قبل الحرب عندما كان الملحقون يرصدون المعلومات عن عدوهم المنتظر والثانية خلال الحرب عندما ابدعوا من عواصم البدان المعادية وقاموا باستقصاء المعلومات عن الأعداء من الاراضي المحايدة، ورغم وجود عدد هائل من الوثائق والمذكرات التي كتبت في هذا الشأن إلا أن تحليل المعلومات التي أدت ضمنها لم تكن بالقدر الكافي لأن معظم هذه الوثائق والدراسسات وكذا المذكرات بقت حكرا عند أصحابها مثلها في ذلك كمثل معظم الدراسات الخاصة بالشؤون الخارجية أثناء فترة الحرب العالمية الثانية حيث لم تعطي لها الأهمية الكافية رغم أن المكاتب الخارجية التابعة للسفارات إذ كانت من بين مهامها جمع المعلومات السياسية.

        هكذا تعددت مصادر جميع المعلومات وتشبعت وكانت القاعدة الأساسية لجميع المعلومات تبنى على عملاء الذين لعبوا دورا حساسا اثناء حرب العالمية الثانية ولكن الغريب في الامر العملاء كانوا تقريبا من جانب واحد حيث كان لدول الحلفاء العدد الأكبر منهم مقارنة بدول المحور، وهذا لعدة أسباب منها القدرة الفائقة التي كان يتمتع بها من يقوم بتجنيد العملاء وكذا الإغراءات المادية التي كانت توجه لهذه الفئة وهناك سبب آخر وهو أن نظرة الحلفاء بالنسبة للألمان الذين كانوا يعاملونه معاملة العميل لا أكثر.

        في الأخير يمكننا القول بأن تاريخ عمل المخابرات لازال معظمه مجهولا إلى حد الساعة والمؤكد فقط هو إختلاف نظرة الألمان وبلدان الحلفاء للمخابرات ففي الوقت الذي يحضى في رجال المخبارات لدى بلدان التحالف بمكانه خاصة ينظر لهم في ألمانيا على أنهم ثانويين بالنسبة لرجال العمليات وضباط الأركان ولا ندري إذا كان لهذا التفضيل أو ذاك دور في تحديد وجهة الحرب

Voir les commentaires

كتاب جواسيس في مهام سرية /دورة المختبرات في الحربين العالميتين الاولى والثانية 18

دور أجهزة الجوسسة أثناء الحرب العالمية
الأولى و الثانية

 

       

لقد كتب المؤرخون الكثير عن الحرب العالمية الثانية وعن الاستعدادات والإنجازات التي تحققت في ميدان طرق الحرب والصناعات العسكرية وكذا العمليات الحربية والمعارك الشهيرة أثناء هذه الفترة وكانت معظم الكتابات تعتمد على أسلوب موضوعي بحث وتحليلات

منطقية لجميع الأوضاع التي سادت هذه المرحلة. ولكن الكثير من هؤلاء المؤرخين تجاهل دورا هاما كان السبب في الانتصار تارة وفي الهزيمة تارة أخرى وهذا الدور يعزى إلى نقل الرئيسي في كيفية إدارة المعارك وتحديد مصيرها عن طريق المعلومات التي تأتي من هذا الجهاز الضخم سواء كان تابعا لدول الحلفاء أو لدول المحور وكل ما كتب عن هذا الجهاز عبارة عن قصص لا تخلوا من خيال والمبالغة في معظم الأحياء ومعظم الكتابات التي كتبت كانت قد تطرقت إلى بعض قضايا الجوسسة التي قام بها بعض الجواسيس الذين استطاعوا أن يتسربوا إلى صفوف العدو بطريقة علمية حتى تعطى الحقائق كما جرت والسبب في ذلك مرده إلى عدة اعتبارات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر السرية الكبيرة التي أحيطت بهذا الجانب من كلا الطرفين (دول الحلفاء ودول المحور) فلقد بين هذا الجهاز بطرق تكاد تكون أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، فقد تجد فرقا من هذه المخابرات يكلف بجمع معلومات عن العدو دون أن يعرف أفراد هذا الفريق بعضهم البعض رغم أن المهمة كانت واحدة والهدف واحد ثم أن المعلومات التي قد تجمع أو تستنبط في ساعة معينة قد يستغني عنها في الساعة الموالية وبذلك تهمل وتوضع جانبا وتصبح عديمة الفعالية نتيجة الطور السريع والتغيير في العمليات الحربية ولذا تمهل هذه المعلومات لعدم صلاحياتها وتموت مع مرور الوقت.

        أما السبب الآخر الذي أدى إلى ضالة المعلومات عن كنه هذا الجهاز والدور الذي لعبه في هذه الفترة فمرد إلى تجنب المؤرخين للكتابة عن هذا الموضوع لاعتقادهم بأن الجواسيس لا يستحقون إثارة انتباههم وعزوف الدارسين عن مؤلفات التجسس التي تلون قصصها ويبالغ كثيرا في نتائج أعمالها، الأمر الذي يتنافى والتيار العام للتاريخ.

        السبب الثالث في عدم ظهور دراسات وافية عمل المخابرات والدور الذي قام إبان الحرب الكونية الثانية هو أن الدارس لهذا الميدان ومحاولات البحث فيه لم تمس الاتجاهات العديدة لعمل المخابرات بل اعتمدت في معظم الأحيان على ما قام به الجواسيس والعملاء في شكل محاولات فردية داخل صفوف العدو لكن عمل المخابرات كان أوسع من هذا بكثير فقد مس جميع المجالات وتغلغل داخل كل الأجهزة والمصالح، وكان يستغل بذلك كل كبيرة وصغيرة من المعلومات والحركات والمعاملات وحتى العادات والتقاليد.

        وإذا قلنا العادات والتقاليد فهذا لا يفهم أن عمل المخابرات كان دوما داخل صفوف العدو بالنسبة للطرفين بل كان كذلك عملا ضخما وجبارا حتى داخل البلد الذي يعمل لصالحه حيث كان هذا الجهاز يقوم بالدعاية لصالح قواته ويضخم انتصاراتها على العدو ويستغل أبسط الحوادث وأصغر الانتصارات ويصبغها وهذا حتى يكسب الرأي العام ويبني شعورا قويا لدى الناس بأنه المنتصر وبأن العدو على عتبة السقوط والانهيار.

        هذا الشعور يكسب الكثير من الإعانات المادية والمعنوية لصالح المجهود الوطني الحربي، وبذلك يتم اصطياد العصفورين بحجر واحد، فترتفع معنويات القوات الصديقة وتنهار معنويات الخصم.

        وتجدر الإشارة إلى أن عمل المخابرات لم يقتصر على عمل الدعاية أو الدعاية أو الدعاية الهدامة ومحاربتها بل تعدى عمل هذا الجهاز إلى العديد من الميادين الأخرى، فمثلا كان يقوم بعمليات التصنت وحل رموز الشفرة التي كانت عملية ذات أهمية كبرى في جلب المعلومات عن تحرك العدو وعن نواياه، وكان هذا الإنجاز الذي حققته المخابرات لدى الجانبين بمثابة العامل الحاسم في تغيير الكثير من مجريات الحرب، بحيث كانت الصدمة الكبيرة التي أحبطت الكثير من المخططات الألمانية عندما وضع الحلفاء يدهم على نظم رموز الشفرة المعمدة في القوات الألمانية واليابانية، ونشير إلى أنه رغم تناول بعض الدراسات التاريخية لجانب من هذا العمل للمخابرات إلا أن الكثير من هذه العمليات لازال مجهولا وكل الدراسات التي تناولت هذا العمل بقيت سطحية تروي أحداث اكتشاف رموز الشفرة للقوات المعادية واستغلالها في إحباط الخطط التي كان يقوم بها العدو وكيفية الرد السريع على هذه الخطط إلا أن التفاصيل الدقيقة لهذه العملية بقت مجهولة وهذا لعدة أسباب منها أن هذه الوثائق لدى دول الحلفاء رتبت وصنفت تحت صنف"سري للغاية" وبذلك لم يعرف الدارسون بعد محتويات هذه الوثائق وكيفية فك أو كشف رموزها، وكل ما يحكي عنها أنها تلتقط بواسطة التصنت وتسجل فيقوم الفريق المشرف على هذه العملية بفك لرموزها وإرسالها إلى مكاتب العمليات وتتخذ على إثرها القرارات المناسبة وبناء الخطط المضادة لإحباط المحاولات المعادية.

        وتشير الدراسات إلى أن مخابرات دول الحلفاء ومنها المخابرات الأمريكية على الخصوص لعبت دورا بالغ الأهمية في تفسير معظم البلاغات والرسائل التي كانت توجه آنذاك إلى جيوش دول المحور، وبذلك تنسى للقيادة في جيوش الحلفاء أن تبني موافق للتصدي أو موافق مضادة تأخذ بعين الاعتبار ما قد يقوم به العدو أو ما يخطط له.

        لقد استمر عمل المخابرات أثناء هذه الفترة متخذا العديد من الطرق من أجل الحصول عن المعلومات التي تعرفه عن عدوه فاستعمل طريقة الاستطلاع الجوي وبواسطتها تحصل على العديد من الصور وتحليلها، وبذلك تمكنوا من معرفة أماكن تواجد القوات المعادية وتحديد اتجاه هجومات وأماكن تمركزها…ثم ترسل هذه المعلومات إلى قيادة الأركان وعلى أساسها تتخذ المواقف والاحتياطات اللازمة.

        وتبنى خطط الهجوم المضاد. لكن ما نعرفه اليوم عن هذه العمليات وعن الطرق المستخدمة في الاستخبار قليل ولا يكفي لتجسيد الدور الفعال الذي قامت به أجهزة الاستخبارات في أتو ….معلومات تتعلق بالناحية التكتيكية واتجاهات الهجوم وبتحديد الأهداف الحيوية للعدو، غير أن الذي يبعث على التساؤل هو لما ذا تحدث الأسرى وأعطوا هذه المعلومات؟ وهذا هو اللغز الذي لم نجد له جوابا ضافيا في كتابات المؤرخين، رغم وجود بعض التفسيرات لهذه الظاهرة والتي يقول بعضها أن إفشاء الأسرى للمعلومات إنما كان نتيجة التعذيب والخوف، وهناك من يرجعه إلى عدم اقتناع الجند بهذه الحرب وبعدم عدالة القضية التي يحاربون من أجلها، والبعض الآخر يذهب إلى تفسير مغاير وهو أن الحرب أعطت صورة حقيقية للمقاتلين وهي انه لا فائدة من الدمار والحرب واتجهت نزعتهم نحو السلم لكن الحقيقة التاريخية القريبة من المنطق لازالت مغمورة نتيجة ضياع أو اختفاء معظم الوثائق التي تحصلت عليها المخابرات، وكذا ملفات الأسرى التي قد تعطي نوعا من الحقيقة.

        وبالإضافة إلى أسرى الحرب هناك الصحافة التي لا تقل أهمية في جلب المعلومات عن الخصم وبدون جهد يذكر، وإن كانت النظرة إليها ليست واحدة بين بلدان المحور ودول الحلفاء فهذه الأخيرة تنظر إلى حرية الصحافة على أنها ستساهم في انتشار المعرفة مما يفيد المجهود الحربي غير أن دول المحور وخاصة المخابرات الألمانية اتخت من الصحافة المعادية مصدرا أساسيا لجمع ما يفيدها من المعلومات، خاصة وأن الصحف والجرائد الأمريكية في هذه الفترة كانت تصدر بانتظام وتنشر الكثير من المعلومات عن الحرب وعن القوات العسكرية وعن القادة وغيرها من المعلومات التي وجد فيها العدو ضالته، بالإضافة إلى التقاط الإرسال والمحطات الإذاعية الأجنبية التي تتحدث عن الحرب ومجرياتها وقيادتها وعن المجندين والمتطوعين لهذه الحرب وهذا مما يتيح العديد من الفرص للعدو لمعرفة عدوه وأخباره وحتى نواياه المستقبلية.

        وإلى جانب الصحافة هناك الملحقون العسكريون الذين لعبوا أدوار هامة في تزويد أطراف الصراع بالمعلومات اللازمة من خلال الدراسات والتقارير التي يعدونها عن البلد الذي يعملون فيه وإرسالها إلى بلدانهم للتحليل وأستنباط النتائج وحتى لا يقع إلتباس في هذا الميدان لا بد أن نعرف وأن عمل الملحقين العسكريين اتخذ مرحلتين الأولى كانت قبل الحرب عندما كان الملحقون يرصدون المعلومات عن عدوهم المنتظر والثانية خلال الحرب عندما ابدعوا من عواصم البدان المعادية وقاموا باستقصاء المعلومات عن الأعداء من الاراضي المحايدة، ورغم وجود عدد هائل من الوثائق والمذكرات التي كتبت في هذا الشأن إلا أن تحليل المعلومات التي أدت ضمنها لم تكن بالقدر الكافي لأن معظم هذه الوثائق والدراسسات وكذا المذكرات بقت حكرا عند أصحابها مثلها في ذلك كمثل معظم الدراسات الخاصة بالشؤون الخارجية أثناء فترة الحرب العالمية الثانية حيث لم تعطي لها الأهمية الكافية رغم أن المكاتب الخارجية التابعة للسفارات إذ كانت من بين مهامها جمع المعلومات السياسية.

        هكذا تعددت مصادر جميع المعلومات وتشبعت وكانت القاعدة الأساسية لجميع المعلومات تبنى على عملاء الذين لعبوا دورا حساسا اثناء حرب العالمية الثانية ولكن الغريب في الامر العملاء كانوا تقريبا من جانب واحد حيث كان لدول الحلفاء العدد الأكبر منهم مقارنة بدول المحور، وهذا لعدة أسباب منها القدرة الفائقة التي كان يتمتع بها من يقوم بتجنيد العملاء وكذا الإغراءات المادية التي كانت توجه لهذه الفئة وهناك سبب آخر وهو أن نظرة الحلفاء بالنسبة للألمان الذين كانوا يعاملونه معاملة العميل لا أكثر.

        في الأخير يمكننا القول بأن تاريخ عمل المخابرات لازال معظمه مجهولا إلى حد الساعة والمؤكد فقط هو إختلاف نظرة الألمان وبلدان الحلفاء للمخابرات ففي الوقت الذي يحضى في رجال المخبارات لدى بلدان التحالف بمكانه خاصة ينظر لهم في ألمانيا على أنهم ثانويين بالنسبة لرجال العمليات وضباط الأركان ولا ندري إذا كان لهذا التفضيل أو ذاك دور في تحديد وجهة الحرب

Voir les commentaires

<< < 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 > >>