بن سبع كان مقاوما في فضح بؤر الفساد ودفاع عن المصلحة الوطنية
ناضل من اجل حقوق الصحفيين وساعدتهم على تخطي الصعاب
سفارة العراق بالجزائر كانت اول محطة مكنتني من التعرف عن قرب على شخص المرحوم ندير بن سبع وقتها كانت الحرب الامريكية الغربية على العراق التى اندلعت في شهر مارس 2003 والتى كان يريد الفقيد ان يغطيها على المباشر من موقع الحدث ومند دالك الوقت توطدت علاقي معه الى غاية انظمامي لنقابة الوطنية لصحفيين
وهنا لن انسى ان المرحوم كان له الفضل في انظمامي لهده النقابة بحكم انه كان احد القيادين برفقة الزميل كمال رحماني وايدير رحماني ولم يتوقف الامر عند هدا الحد بل مكنني كدلك من الانظمام الى الفدرالية الدولية لصحفيين التى اعترفت لنا بالاحترافية في مهامنا الصحفية ،المرحوم كان كلما نشرت قضية من قضايا الفساد والا ويسارع الى تجشجعنا لمواصلة المهمة وهنا لن انسى مساعدته لنا في اجراء التحقيق الخاص بعمليات النصب والاحتيال التى يتعرض لها مشتركي الانترنت والدي نشر بجريدة الخبر الاسبوعي في ماي 2008 حيث تقمص المرحوم دور مدير بنك لاقناع احد المحتالات من كوديفوار بقرب وصول الاموال التى طلبتها والتى رد عليها المرحوم بانها سوف ترسل عن قريب وبهده الطريقة تمكنا من الحصول على وثائق مزورة ارسلت لنا تمثلت في محرر بنكي باسمنا يحتوي على مبلغ 8 مليون دولار ووثائق اخرى لهوية بعض النساء الافريقيات الناشطات ضمن شبكات الاحتيال عبر الانترنت والتى كانت تستعمل رسائل الكترونية لايقاع بمشتركي الانترنت ،الفقيد بن سبع ندير لم يتوانى كدلك في تقديم المساعدة لنا لما ضاقت بنا السبل وتامرت علينا المافيا
في هدا الشان كلفنا بتسيير مقهى الانترنت التابع لفدرالية الدولية لصحفيين ووفر شروط الاقامة فيه وهو موقف رجولي لا يتخده الا شخص يقدر اصحاب مهنة المتاعب التى كان الفقيد يمارسها على مدار 21 سنة قدم من خلالها الكثير من التضحيات الجسيمة مسخرا قلمه الجريء في التصدي لفلول الارهاب وهو القلم الدي كان يطلق رصاصات اقوى من المدافع أرخ لاحداث وطنية ودولية مازالت شاهد عيان على احترافية المرحوم ندير بن سبع الدي لما تولي قيادة المحور اليومي واصل نضاله في مواجهة الخوف من مافيا المال والاعمال وتجار الازمات معلنا حربا بلا هوادة على كل من يجرؤ الاضرار بالمصلحة الوطنية فكان مقاوما في فضح بؤر الفساد حتى ولو تعلق الامر بمن ظلوا يمارسون النفود المالي لحفظ ملفاتهم السوداء في ادرج من باعوا ضمائرها على حساب شرف المهنة التى ناضل من اجلها المرحوم على صعيد الوطني والدولي كما اعلن حربا على دول خليجية واخرى جوارية تامرت على الامن القومي الجزائري في منطقة الساحل الافريقي .
بفضله تمكنت الجزائر من الظفر باحتضان مكتب الفدرالية الدولية لصحفين لدول شمال افريقيا ، ومن خلال منصبه في نقابة الوطنية لصحفيين وكمسؤول الاول عن مكتب الفيج لم يدخر اي جهد في الدفاع عن حقوق الصحفيين ومساعدة الكثير منهم في الانظمام الى الفيج . مما مكنهم من الحصول على البطاقة الصحفية الدولية التى اعترفت لهم بالاحترافية وسهلت لهم اداء مهامهم داخليا وخارجيا
في هدا الشان كان الفقيد قد كلفني نيابة عنه بمهمة حل ازمة نشبت في احدى الجرائد الخاصة التى تعرض الصحفيون فيها الى اجراءات غير قانونية وتمكنا بفضل توجيهات المرحوم من حل المشكل بعد ان قبل اصحاب الجريدة منح اجور الصحفيين الدين كانوا وغيرهم من الزملاء يلجؤون يوميا الى مكتب الفيج لانجاز اعمالهم الصحفية مكتب بفضل الفقيد بن سبع ندير زود بمقهى الانترنت مجاني ،دكريات ومغامرات مع شيخ الصحفيين لن تنسى وفقدانه يعتبر خسارة لساحة الاعلامية الجزائرية ،ولا يسعنى الا ان نطلب من الله عزه وجل ان يتخمد الفقيد بواسعه رحمته ويلهم عائلته وزملائه الصبر والسلوان . ان للله وانا له لراجعون
صالح مختاري
مؤلف وصحفي محقق